جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني – dailypr
خلال عدة أسابيع وصلتني أخبار متفرقة لبعض القضايا التي تعرض لها بعض المسافرين خلال رحلاتهم في الإجازة الصيفية بشكل فردي لبعض الدول خاصة التي لا يتقنون اللغة الإنجليزية الا بنسبة متواضعة على الأقل، مما يجعل التعامل المباشر معهم من دون وجود المرشد أو المترجم من الأمور الصعبة إذا ما أقفلت قنواة التواصل بين الطرفين ولم تنفع حتى لغة الإشارة وهي الموحدة عالمياً.
إذا ما بحثنا أكثر عن الأسباب الجوهرية التي أدلت إلى ذلك نجد أن جهل أو إستهانة بعض المسافرين بقراءة العقد المبرم بين الطرفين أو طرح الأسئلة التي تحتاج الإجابة عليها عند حجز التذاكر مع مكتب السفريات لمساعدتهم، أو البحث عبر الإنترنت قبل الوقوع في بعض الخلافات التي يمكن حلها ودياً إذا ما عرف موقع نقطة الخلاف خاصة إذا ما كانت موجودة بالعقد من عدمها هو السبب الأبرز.
الخلافات التي تقع مثلاً عند إرجاع سيارة الإيجار بعد نهاية الرحلة في المطار لعدم تخصيص وقتٍ كافٍ للإطلاع على الإشتراطات المعتمدة في البلد والتي ربما تختلف عن ما هو معمول في بلدك، كذلك ما يتعلق بنوعية الغرفة التي قمت بحجزها في بلدك ومساحتها مع الإطلالة أو بدون والخدمة المجانية المقدمة شاملة قيمة الحجز، وإن أي خدمة إضافية مثل الماء والشاي أو استخدام المرافق عليها مبلغ معين مذكور في العقد الذي لم تقرأه لأن السعر أو موقع الفندق كان مغرياً كما عرضه الموقع أو التطبيق.
عقد آخر لم يكن رب العائلة ينتهي من فك رموزه كما يقول إلا في مركز الشرطة بعد أن نشب خلاف مع المكتب السياحي الذي دفع له مقابل جولات سياحية على مدى 5 أيام بمعدل 8 ساعات يومياً لأكثر من 20 موقعاً سياحياً إلا أنه لم يتوقع أن لا يحصل على كل ما ذكر، وأن سبب المشكلة عرفها بعد ذلك هو التأخير بين نصف وساعة كاملة في الإنطلاق للرحلة كما كان الوقت المبرم في العقد، وأن يكون ذلك على حساب أمور أخرى ومعايير مطبقة ولا تراجع في تنفيذها لم ينتبه لها مدونة وقد وافق عليها عند الدفع.
ومن المواقف الظريفة التي تعرض لها زوجان حجزا فيلا في أحد المنتجعات عبر مكتب سفريات ولم يسألا عن ما يشمله السعر الموجود في العرض المغري، ولم يبين لهم المكتب تفاصيله بشكل دقيق، وأخذا منذ وصولهم في استخدام الحلويات والمشروبات الموجودة بالثلاجة وطلب الوجبات من المطعم مع استخدام خدمات المغسلة والنادي الصحي ليتفاجآ عند خروجهما بأن سعر الإقامة لا يشمل كل الإضافات المستخدمة وعليه تم تغريمهم ضعف ما جاء بالعرض الذي سحرهم.
أهمية البحث عن المناسب والأختيار السليم يساعد كثيراً في التخطيط الصحيح للمسافر إلا أن إهمال قراءة العقد والشروط تحديداً مع الجزاءات من الأولويات التي يجب عدم تجاهلها في كل الأحول حتى وإن كان السفر بنظام المجموعات حيث أن بعض المكاتب السياحية الحديثة تعتمد نظام العقود لضمان تيسير الرحلة وفق الإجراء الموحد على الجميع.
