علي الحجري: توقعات بنمو سياحي مع بداية أكتوبر
مسقط – وجهات|
اثبتت المخيمات السياحية في رمال الشرقية نجاحها كمنتج سياحي متفرد أسهم إلى حد كبير في توفير المنشآت الفندقية للعديد من الفئات والشرائح من السياح من داخل السلطنة وخارجها ليقضوا أوقاتا ممتعة من الاسترخاء والتأمل بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها.
ومع وجود رغبة كبيرة لدى الكثير من السياح الأجانب في اكتشاف أسرار الرمال وطبيعتها تمثل هذه المخيمات أحد أهم الأماكن والمقاصد طلبا للرحلات في أعماق الصحراء في الوقت الحالي.
وتحظى أنشطة المغامرات بجاذبية خاصة لدى السياح والزوار الذين يستمتعون بركوب الجمال وعبر حزمة من البرامج التي تتعلق بقطع الرمال الذهبية من خلال القوافل التي تسير من مواقع المخيمات السياحية إلى مواقع أخرى في مناطق مختلفة لعدة أيام وليالي مع ممارسة رياضات الرماية والتزحلق على الرمال وركوب دراجات الدفع الرباعي البخارية.
ويؤكد علي بن سالم الحجري رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في شمال الشرقية، أن المخيمات السياحية في رمال الشرقية تتميز بحفاظها على التراث العمراني العُماني الأصيل ، لذا تحرص معظم المخيمات السياحية على تقديم حزم من البرامج الفنية المختلفة من الفنون الشعبية، وتعمل على ابتكار طرق حديثة لتغليف المنتجات الحرفية اليدوية العُمانية إضافة إلى التفنن والابتكار في طهي مختلف أنواع المأكولات الشعبية والمشروبات والمخبوزات العُمانية الأصيلة.
ويشير الحجري إلى أن رمال الشرقية تعد واحدة من أجمل أماكن التخييم في السلطنة وأشهر المقاصد السياحية لمحبي مختلف الأنشطة السياحية وممارسة مختلف الرياضات في منطقة يسهل الوصول إليها بعد التحسن في البنية الأساسية وقربها من الخدمات الأساسية إلى جانب تنوع الأنشطة والفعاليات السياحية.
وتعكس المخيمات الثقافة العُمانية للسياح، حيث يوجد في شمال الشرقية حوالي 15 مخيما سياحياً توفر كافة الخدمات للسياح والزوار خاصة في الفترة من شهر اكتوبر الى ابريل، ويضم كل مخيم معدل متوسط 30 غرفة، بسعة لعدد 60 – 80 شخص. مؤكدا ان النشاط السياحي في شمال الشرقية اخذ اهتماما كبيرا لذلك تجد الكل يبادر لانشاء المخيمات السياحية لاهميتها لاثراء القطاع السياحي. حيث ان مؤخرا إنشاء منتجع جوهرة بدية الذي يعد اضافة لمحافظة الشرقية بمكوناته المتنوعة لخدمة النشاط السياحي بالمحافظة. وكذلك انشاء منتحع بوابة رمال بدية الذي يضم خدمات ترفيهية للاطفال.
واشاد الحجري بجهود المستثمرين من اصحاب المخميات في محافظة الشرقية وصمودهم في وجهة تأثيرات جائحة كورونا ويعملون اليوم على استعادة الحركة السياحية خاصة بعد قرار الطيران المدني يوم أمس بإنهاء العمل بقائمة الدول التي يحظر على القادمين منها دخول أراضي السلطنة، والذي يسري بدءاً من 1 سبتمبر 2021م من الساعة 12 ظهراً بتوقيت السلطنة.
وقال علي الحجري الى اننا شهدنا في هذه الفترة الاقبال من قبل السياح من داخل السلطنة، على محافظة ظفار للاستمتاع بموسم الخريف وما يشكله هذا الموسم من نشاط سياحي، لذلك نعتقد اننا سوف تشهد أيضا حراكا سياحياً كبيرا مع بداية أكتوبر المقبل من خلال تدفق السياح الى ولايات محافظة شمال الشرقية لما تتمتع به من جو جميل ورمال ناعمة حيث هناك رغبة الكثير من السياح الأجانب في إكتشاف أسرار الرمال وطبيعتها.
وتضفي المخيمات السياحية قيمة مضافة عالية للقطاع السياحي في السلطنة لما توفره من غرف فندقية صحراوية وأنشطة سياحية نوعية تعزز من مكانة سياحة المغامرات في السلطنة وتجعل السائح يستمتع بقضاء أيام جميلة في ربوع الصحراء.
ويفضل العديد من السياح خاصة العائلات، أن تبدأ رحلتهم السياحية من المخيمات كونها توفر أغلب إحتياجات أفراد الأسرة، حيث تتسم المخيمات السياحية بالجمال والروعة، في نظر الكثير من السياح الذين ليس لديهم القدرة على المغامرات الشاقة.
وتحاكي مخيمات رمال الشرقية البيئة البدوية التقليدية من خلال مرافقها البسيطة، والاستمتاع بأجواء الصحراء خاصة عندما يتكون المخيم السياحي من خيم بدوية ومجالس مفتوحة السقف ليتمكن السائح من رؤية السماء والنجوم تتلألأ في الأعالي.