منطقة السوادي متنفس للعائلات نأمل أن توضع خطط لتطويرها
903 غرف فندقية وإيوائية تخدم السياح في المحافظة
خطط لطرح المواقع السياحية لاستثمارها من قبل الشركات الأهلية
عدد من المعالم التاريخية أحيلت لوزارة التراث بداية 2020 ولكن..!
الرستاق – يوسف بن أحمد البلوشي |
تحظى محافظة جنوب الباطنة بمقومات سياحية عديدة، جمعت بين الشواطئ والجبال والديان والكثبان الرملية والعيون والافلاج، بجانب وجود القلاع والحصون والآثار التاريخية، كما أنها تمتاز بموقعها الجغرافي الذي يساعدها في استقطاب السياح، بحكم قربها من محافظة مسقط، حيث يبعد مطار مسقط الدولي حوالي 50 كم. وتمتلك جنوب الباطنة عددا من المنشآت الفندقية المتنوعة (فنادق وشقق فندقية واستراحات ونزل خضراء وبيوت ضيافة).
“وجهات” التقت مع علي بن عباس العجمي مدير إدارة السياحة بمحافظة جنوب الباطنة، لالقاء الضوء على عدد من الجوانب التي تشتهر بها المحافظة ودور القطاع السياحي في تعزير النشاط الاقتصادي والتجاري.
فقال علي العجمي ان محافظة جنوب الباطنة تشتهر بمواقع طبيعية وتاريخية، ومن أهم هذه المواقع الطبيعية هي عين الثوارة، عين الكسفة، قرية وكان، قرية بلدسيت، قرية وجمه، شاطي السوادي، الخاضة، وادي بني عوف وادي بني غافر وادي السحتن وادي بني هني وادي الأبيض شلالات الحوقين، وأبرز المواقع التاريخية فهي القلاع والحصون ومن أهمها حصن الحزم وحصن بركاء وحصن النعمان وحصن العوابي وقلعة نخل وقلعة الرستاق، وكذلك تتميز بوجود المتاحف ومن ابرزها متحف بيت الغشام ومتحف قصرى ومتحف البيت العود.
وأكد ان عدد المنشآت الفندقية في محافظة جنوب الباطنة 28 منشآة مقسمة إلى فنادق والتي يبلغ عدد غرفها نحو 564 وأكثر من 600 سرير ويبلغ عدد غرف الشقق فندقية 141 بواقع 282 سرير. كذلك يوجد عدد مخيم واحد بواقع 50 غرفة بعدد 75 سريرا، واما عدد الاستراحات فيبلغ عددها استراحتين بواقع 85 غرفة . ويوجد عدد ثمان نزل خضراء تم ترخيصها ويبلغ عدد غرفها 47 غرفة، واما بيوت الضيافة فعددها أربعة بيوت ضيافة بواقع 16 غرفة . ويتضح هنا بوجود ما يقارب من 903 غرفة متوفرة في المحافظة.
فرص الاستثمار
وأشار مدير إدارة السياحة في محافظة جنوب الباطنة الى ان ازدياد عدد المنشآت الايوائية خلال الخمس السنوات الأخيرة يؤكد بأن هناك اهتمام من قبل المستثمرين للتوجه نحو الاستثمار بالمحافظة كونها تمتاز بمقومات سياحية متفردة ومتنوعة، مما أدى إلى الإزدياد في عددها حيث كان عددها في 2015 حوالي 10 منشآت بينما وصل عددها اليوم في عام 2020 إلى28 أي بزيادة بلغت نسبتها 64.3% خلال الخمس السنوت الأخيرة.
مزارات سياحية
وعن أبرز الموقع السياحية في محافظة جنوب الباطنة، يؤكد علي العجمي، أن بعض المواقع بمحافظة جنوب الباطنة أصبحت وجهة سياحية يقصدها الزوار من كل مكان، لما تتمتع به من مقومات سياحية، وعلى سبيل المثال قرية وكان وقرية بلد سيت وعين الثوارة ووادي الحوقين، حيث قامت الوزارة بتخصيص أراضي سياحية في تلك المواقع بهدف استقطاب المستثمرين من أجل تطوير تلك المواقع لتصبح وجهات سياحية مستفاد منها من الناحية المادية وكذلك من الناحية الترفيهيه لتلبي متطلبات السائح المحلي والأجنبي.
الوزارة بصدد منح تلك المواقع لشركات استثمار أهلية مثل عين الثوارة وكذلك عين الكسفة وهناك توجه للحوقين وكذلك قرية وكان.
معالم تاريخية
ويقول العجمي تشتهر جنوب الباطنة بمواقع تاريخية مثل قلعة الرستاق وحصن الحزم وقلعة بركاء وحصن النعمان وحصن المصنعة، وان بعض هذه المعالم التاريخية احيلت إلى وزارة التراث على بداية عام 2020، ولكن هذه المواقع بطبيعة الحال تعتبر ارثا تاريخيا وحضاريا، ويتبين من خلالها فن العمارة وهندسة العمانيين في تلك الحقبات إذا ما تم توظيفها بالشكل الصحيح فسوف يكون لها مردود يساهم في رفد الموازنة العامة للدولة وكذلك إيجاد فرص عمل ومتنفس للسياح على حد سواء.
بنية أساسية
وعن شكوى كثير من الزوار الى المحافظة كغيرها من المحافظات لغياب البنية الأساسية التي تشجع النشاط السياحي، يقول علي العجمي مدير إدارة السياحة في محافظة جنوب الباطنة، يجب أن تكون هناك جهود مشتركة، من وجهة نظري، من جميع الجهات وليس فقط من وزارة السياحة لتوفير البنية الاساسية لكل تلك المواقع، ووزارة السياحة بذلت جهدا كبيرا في ذلك حيث قامت بتوفير دورات مياه في بعض المواقع السياحية بالمحافظة لتلبي حاجة السائح الضرورية.
السياحة الداخلية
وحول تشجيع السياحة الداخلية كاحد دعائم الاستقطاب السياحي، والجهود التي تقوم بها ادارة السياحة بالمحافظة لجذب السياح، يقول علي العجب، هناك العديد من الأنشطة التي نفذتها الإدارة من الفعاليات التي تلامس المجتمع المحلي من أجل نشر الوعي السياحي في مختلف ولايات المحافظة وخصوصا في المواقع التاريخية والترفيهية وكذلك مشاركتها لأغلب الأنشطة التي تقوم بها الجهات الأخرى بالمحافظة وإقامة المحاضرات في مختلف المدارس والمناسبات من خلال التنسيق مع مؤسسات القطاع السياحي والترويجي.
عين الكسفة
سألنا مدير إدارة السياحة في جنوب الباطنة عن عين الكسفة وعين الثوارة كمواقع جذب، لكن لم تجد الاهتمام بها حتى اليوم، لماذا لا يتم استثمار هذه المواقع بشكل اكبر، فقال: نعم تعتبر عين الكسفة وعين الثوارة من المواقع ذات الجذب السياحي ولكن هناك تحديات يجب تخطيها وخصوصا فيما يتعلق بعين الكسفة والوزارة بذلت جهودا حثيثة من أجل استثمار هذه المواقع ونأمل ان تنتهي في القريب العاجل لترى النور من خلال التنسيق مع الشركات الأهلية والتي فضلت الوزارة ان تكون الاولوية لها باعتبار انها شركات أهلية تدار بكوادر عمانية.
السوادي
وعن فرص الاستثمار في منطقة السوادي التي تعتبر مزارا سياحيا، خاصة وان الاستثمار فيها غير واضح رغم ما أعلن عنه من قبل شركة اساس. فقال مدير إدارة السياحة في جنوب الباطنة، يعتبر شاطئ السوادي من المواقع السياحية المتميزة ومتنفس للعائلات ونأمل ان تكون هناك خطط مستقبل لتطوير المنطقة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.