آفاق | السياحة.. ماذا بعد كورونا!.

بقلم: سعود العدواني | تتمتع السلطنة بمقومات سياحية مميزة بين دول منطقة الشرق الأوسط وبتضاريس جغرافية مختلفة يشهد لها القاصي والداني، جعلت من السلطنة وجهة سياحية يقصدها الجميع، وتؤدي إلى توفير مورد مادي مهم للحكومة والجهات المستفيدة كالفنادق والقطاعات الأخرى الملحقة بأمور السياحة.
وفي ظل جائحة “كورونا” الوباء العالمي الذي اجتاح غالبية دول المنطقة والعالم، وتسبب بأزمة اقتصادية كبيرة ومهدداً الملايين من الوظائف بمختلف مسمياتها الوظيفية وموقفاً للحياة اليومية، إلا أننا لو نظرنا إلى الوجه الاخر والايجابي من هذه الأزمة فيما يخص السلطنة، سنرى اننا سنخرج منها بشكل يفوق الخسائر التي أحدثها الوباء.
هذه الايجابية تكمن في استغلال الأزمة بالشكل الايجابي من حيث تطوير وتأهيل المرافق السياحية في مختلف المدن العمانية والعمل على عامل الوقت بأعداد خطة متكاملة لما بعد الجائحة على أن يتم تنفيذها بأقرب وقت ممكن، والعمل على ترويج تلك المرافق محلياً وخليجياً وعربياً وصولا ً إلى مواطني الدول الاقليمية والعالمية، فالمنطقة من المتوقع ان تستضيف حدثاً رياضياً عالمياً يتمثل باستضافة دولة قطر الشقيقة لكأس العالم في عام 2022، ومن المتوقع ان يزور الالاف المشجعين لمنتخبات بلدانهم المشاركة في تلك البطولة، وممكن ان تستفيد السلطنة لقربها من قطر من خلال استضافة أكبر قدر من المشجعين السائحين، والعمل من اليوم لهذا الحدث العالمي المهم، فالإعداد الجيد يبدأ من الآن لهكذا حدث عالمي من الممكن ان يجني للسلطنة فوائد كثيرة وكبيرة، وايضاً الوقت اليوم يسمح لتنجب بعض حالات الخلل وتشخيصها حتى تتم معالجتها بشكل مبكر.
فالأزمة لابد أن يأتي يوم وتنتهي وستصبح خبراً ماضياً، لكن ماذا بعد الازمة؟. هذا السؤال الاهم والذي يشير الى كيفية إحياء قطاع السياحة بعد توقفه الاضطراري؟. ما هي الاستعدادات التي اتخذتها الجهات المعنية لتعويض خسائرها في الاشهر الماضية؟. هل ستراعي جميع المستفيدين الذين تضرروا جراء هذه الموجه؟. الكثير من التساؤلات ستطرح والايام كفيلة بالإجابة عنها.
كذلك هناك تحديات أخرى تواجهها الجهات المعنية والمختصة ستكون على الابواب قريباً، أولها واهمها موجة خروج السكان للتنزه والترفيه عن النفس بعد مرور أسابيع من الحجر الصحي في البيوت نتيجة الاجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا لمكافحة جائحة كورونا من خلال سياسة التباعد الاجتماعي، هذا العامل سيكون أهم دافع لازدهار المرافق السياحية والتي ستشهد اقبالاً مكثفاً من قبل المواطنين، ايضاً ستكون الجهات المعنية مسؤولة للترويج المكثف عن تلك المرافق عبر شتى الوسائل الاعلامية والمواقع الالكترونية، ولا ننسى ايضاً مواقع التواصل الاجتماعي فنحن في عصر “السوشال ميديا”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*