بقلم: أميمة العجمية | أخذ فيروس كورونا في الآونة الأخيرة حيزاً كبيراً من التداول حول العالم، حيث بلغ عدد المصابين أكثر من 5.5 مليون مصاب، مما اشعل جرس إنذار حالات الطوارئ في العالم وبدأ يهدد مستقبل العالم بأكمل والسياحة العالمية بشكل خاص وأصبح احد التحديات التي يحاول العالم مواجهتها اليوم، والتي لطالما تكدس من وراءها خسائر فادحة في هبوط الاقتصاد في دول العالم بنسبة 0.9 – 1.5 % حيث يعد انكماشا حادا في الاقتصاد العالمي بما فيه(قطاع السياحة وقطاع الطيران وقطاع النقل والإنتاج وغيرها) فقد ألغيت النشاطات الكبرى، وعُلقت الرحلات، وأُغلقت المطارات، ألغيت الحجوزات وأصبحت الفنادق خالية من السياح والنزلاء والبعض عالقون الى الان في بعض الدول بعيداً عن أراضي اوطانهم.وبدأ الاقتصاد المحلي والدولي بالتراجع في كل دول العالم، فقد وقف هذا الفيروس أمام قطاع السياحة ليشكل اكبر تحدٍ على مر الزمن ، حيث ان 70 % من دول العالم أوقفت حركة قطاع السياحة. كورونا الوباء العالمي الذي بدايته كانت من الصين ليصبح شبحٌ يجتاح ويسيطر على العالم بأكمله ، بلا لقاحٍ ولا علاج الا ان تأخذ تدابير الوقاية وان تلتزم بالجلوس في المنزل.
أصبح هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة يشكل رعباً كبيراً في العالم، فقد افادت منظمة السياحة انها على تحديث دائم مع منظمة الصحة العالمية حول المرض حرصاً على وجود صوت موثوق يستجيب للسياحة العالمية حيث ان قطاع السياحة هو احد القطاعات التي يعتمد عليها واحد المداخل الرئيسية للإقتصاد في دول العالم ، وان مواجهة فيروس كورونا تأتي باتخاذ التدابير والاحتياطات المناسبة للوقاية منه، ولكن لا احد يعلم متى ستنتهي الأزمة في الوقت الذي بدأ الجميع يخطط لما بعدها. ولكن، سيأتي يوم وستنتهي هذه الأزمة وستعود الحياة الى مجراها الطبيعي الى الانتعاش والحركة والنشاط، هذا ما سيحدث إن اتبعنا الإجراءات الاحترازية والتزمنا بما تدعو إليه المنظمة العالمية للصحة، واللجنة المسؤولة في كل دولة، وان كنا سنخطط لما بعد كورونا كيف سيكون قطاع السياح وكيف سيبدأ بالحركة من جديد ؟.بالطبع لن تعود الحياة الى حالها ومجارها مثل ما كانت سابقاً ولكن ستبدأ بالانتعاش شيئاً فشيئا، وليعود قطاع السياحة بقوته أو أقوى من السابق، في حين يجب ان تقوم شركات الطيران والسياحة باتخاذ الإجراءات الاحترازية وبعدها تقديم عروض كثيرة للمناطق السياحية وبأسعار منافسة للسوق وايضاً بالتسويق والترويج الفاعل عن الوجهات السياحية بشكل كبير مع الدليل بأنها قائمة باجراءات الوقاية للحفاظ على سلامة وصحة السياح.