رأي وجهات | بلا شك أن القطاع السياحي تأثر تأثرا كبيرا مع توقف حركة المطارات والطيران وغلق الدول منافذها البرية والبحرية والجوية بسبب جائحة كورونا المستجد “كوفيد19”.فقد خسرت ولا تزال دولا عالميا تخسر مليارات جراء هذه الجائحة التي أحدثت دمارا كبيرا في اقتصاديات العالم، وسوف تكون آثارها كبيرة على البشر والدول لسنوات طويلة، الأمر الذي سوف يتسبب في إغلاق شركات صغيرة وكبيرة سواء في قطاع السياحة او غيرها من القطاعات، وكما يتابع العالم اعلان عدد من شركات الطيران افلاسها مع توقف رحلاتها الجوية.لكن يظل الأمل كبيرا في سرعة هذا القطاع بخلاف القطاعات الأخرى لربما تحتاج في فترة من الوقت لعودة الحياة إليها من جديد بذات الروح والنشاط السابق. يمثل قطاع السياحة أحد المرتكزات المهمة في دعم اقتصاديات الدول لما يوفره من دخل الناتج المحلي وتشغيل قوى عاملة بجانب تشغيل قطاعات أخرى مساندة لهذا القطاع الحيوي. ومع بدء تخفيف القيود على حركة السفر وافتتاح بعض القطاعات بدأت الحياة تدب في حالة انتعاش مع خروج الناس من بيوتهم للاستمتاع بالعيش خارج المنزل لتناول الطعام والقهوة في الهواء الطلق خاصة في دول أوروبا. فلم تعش الناس مثل هذه الحالة منذ عام 1918 كجائحة عالمية او انتشار فيروس وتأثيره على البشرية والعالم.قريبا ستعود المطارات الى حراكها وستقلع شركات الطيران الى الأجواء لتعود الحياة الحركة السياحية سريعا، قد يكون أكثر من هو متوقع لأن السياحة خيار فردي والفرد بطبعه لا يحب القيود لذلك فإن القطاع السياحي سيكون أسرع قطاع انتعاشا بعد كورونا المستجد، وسيبدأ الناس حالة سفر بعد قيود الحجر المنزلي التي طفش منها البشر لفترة لم تعد قصيرة. إن السياحة ستعود مع أول انطلاقة لرحلة طيران وستنطلق الناس فرحة بعيدا عن هواجس كورونا مع أخذ الاحتياطات الاحترازية نوعا ما، لكن لن يبقى الناس في حالة حجر منزلي بل سيسافرون إلى هنا وهناك يستمتعون بالحياة والمناظر الطبيعية التي سيكون لها النصيب الأكبر في مرحلة ما بعد كورونا.
info@wejhatt.com