بقلم: حمدان بن علي البادي | نواجه كورونا بالنكتة لنخفف من ضغط الحجر المنزلي ونتعايش مع الواقع بالابتسامة والضحكة التي نحاول أن نرسمها على وجوه الآخرين، ولأن الصيف هذا العام يأتي ولا طارئ للسفر حتى الآن نجد بعض العبارات الظريفة المنتشرة والتي تختزل الحال من باب الترفيه مثل عبارة “هذه أول مرة ما أقدر أسافر بسبب كورونا، سنويا ما كنت اسافر لأنه ما معي فلوس”، كأحد الطرق التي يختزل فيها الناس مشاعرهم من باب شر البلية ما يضحك.
ولأننا نعيش عصر الصورة فقد عبر الكثير من رواد التواصل الاجتماعي بطريقة ظريفة خلال الفترة الماضية عن حالاتهم كإرفاق صور أو مقاطع فيديو مدون عليها عبارة “لما كانت الناس تسافر في عام 2019” وإعادة نشر قصص “سناب شات وانستجرام” لرحلات سابقة بعبارات مختلفة ليرد عليها الأصدقاء ” شلونا معكم” أو “ماخبرتونا” وهم يدركون إن أصدقائهم ما سافروا.
وإذا كنا اعتدنا على سماع “ماشلوه صلالة” للتعبير عن مشاعرنا خلال الصيف في الأعوام الماضية فهذه السنة حتى صلالة سنفكر ألف مره قبل أن ندرجها في مخططاتنا وقد صاحب وسم “إغلاق منافذ ظفار” الكثير من النكات الإيجابية والظريفة التي تحث الناس للاستجابة للدعوة التي أطلقها أبناء المحافظة لوقف السياحة الداخلية حتى لا يتفشى الوباء نظرا لما تستقطبه المحافظة من زوار يقارب عددهم مليون زائر خلال الموسم.
ونحن كأفراد في المجتمع راهنا ونراهن على الوعي المجتمعي حتى لا يتحول الضحك إلى سخرية أو شماته وأن أي تفكير في البحث عن الأجواء الألطف في داخل السلطنة ستكون مغامرة لا يمكن المجازفة بها حتى لو كانت كل الطرق مفتوحة وتؤدي إلى وجهتنا، وإن عودة الحياة تدريجيا لا تعني أننا كأفراد يجب أن نفتح الباب على مصراعيه من دون قيود خاصة أن الدعوة للتباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل والأخذ بالاحتياطات اللازمة لا تزال سارية المفعول وكل المؤشرات لا تشير إلى أن الوضع سيعود إلى ما كان عليه في الأيام القادمة.
وفي الأشهر الماضية التي تم فيها تجميد أغلب الأنشطة كانت كافيه للتيقن من المرض واستكشافه وبالتالي بدت الحياة تعود في أغلب بلدان العالم وفق ضوابط وإجراءات احترازية ستكون من مسؤولية الفرد في المقام الأول حتى وان وجدت الضوابط القانونية لردع المخالفين. وفي النهاية بالتزامنا نقدر نتعايش وبحرصنا على سلامتنا سوف نواجه هذا الوباء حتى لو تخلينا عن بعض عاداتنا وأنشطتنا وقمنا بتكييفها بما يناسب المرحلة.