رأي وجهات | وداعاً السلطان قابوس يا نبراس عُمان


ودعت عُمان يوم 11 يناير 2020، مؤسس النهضة الحديثة، جلالة السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، الذي أنتقل الى جوار ربه، مساء يوم 10 يناير 2020. مهما كتبت الحروف من كلام لن توفي حق قائد فذ نذر نفسه لبناء وطن من الصفر، في زمن قصير من عمر التاريخ، كانت خمسة عقود، حققت خلالها أرض عُمان الغبيراء تنمية شاملة حتى أوصلها، رحمه الله تعالى، إلى واحة أمن وسلام، وبناء يعانق السماء، وأسس الإنسان الذي هو حجر التنمية وأساسها، فبدون الإنسان لا يتحقق بناء أو تنمية. فكان من أولوياته بناء الانسان العُماني، بجانب بناء الأرض العمانية، حتى يتمكن الإنسان العماني من المحافظة على منجزات وطنه.غادرنا السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، تاركا خلفه مسيرة حافلة من العطاء والإنجازات، كانت مثالا للعالم على حب هذا الإنسان الكبير لبلاده وشعبه، والذي جعله يعمل سريعا من أجل أن ينعم الإنسان العُماني سعيدا على تراب وطنه. في كل زاوية من زوايا هذا الوطن العُماني المعطاء، منجزات تتحدث عن السلطان قابوس، طيب الله ثراه، فكل طريق شق في عهده وكل مدرسة بنيت بعطائه وفكره، وكل مستشفى وجامعة وكلية انشأت بتوجيهه،  كان، طيب الله ثراه، محبا لوطنه وشعبه، فأعطى الكثير وسهر الليالي والشهور والسنوات من أجل بناء عُمان الغالية على قلبه. اليوم رحل السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، لكن كل عماني سيظل باقٍ على عهده له وولائه لعمان وسلطانها الجديد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم، حفظه الله ورعاه، وأن خير خلف لخير سلف، ليواصل المسيرة الظافرة على نهج مؤسس عُمان الحديثة، ومكملا نهضة عُمان التي أسسها، طيب الله ثراه، من خلال منهج عمل وطني، كان يعمل من أجل تستعيد عُمان مجدها التليد بين الأمم، وحقق ما أراد بكل أمانة ووفاء من خلال الرسالة  الوطنية التي حملها على عاتقه طوال 50 عاما. فوداعا السلطان قابوس يا نبراس عُمان. 
info@wejhatt.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*