دوما ما نتوجه في خططنا التسويقية عن قطاعنا السياحي إلى الخارج خاصة في دول أوروبا والآن روسيا والصين، بينما نغفل الأسواق الخليجية والعربية في بوصلة الترويج.هناك مؤشرات عدة تؤكد أن السائح الخليجي يصرف بمعدل أضعاف ما يصرفه السائح الأوروبي، أو الصيني أو الروسي. ولدينا أمثلة عدة منها في موسم صلالة السياحي حينما نشهد التدفق الخليجي أو حتى السائح العُماني تكون مؤشرات الإنفاق أعلى مقارنة مع السياح الآخرين من دول أوروبا، لذلك علينا أن نعيد خطط التسويق لنوجهها إلى الأسواق التي ينفق فيها السائح حتى تستفيد الفنادق والمطاعم وأصحاب مركبات الأجرة ومراكز التسوق وكل ما له علاقة بالسياحة.إن التركيز في التسويق والترويج على أوروبا لم يعد مجد لسياحتنا فالسائح الأجنبي مصروفه قليل على السياحة خاصة اذا جاء عبر رحلات تشارتر أو السفن السياحية فكل شخص قد لا ينفق 200 دولار لمدة أسبوع وهناك أمثلة عدة بينما معدل إنفاق السائح الخليجي والعربي أكبر قد تتجاوز 500 دولار مثلا.إن توجيه تركيزنا على الأسواق الخليجية بات أمرا مهما خاصة وأن السلطنة بها من المفردات السياحية المتنوعة والبيئة السياحية التي قد تفتقدها دول الخليج من حيث التراث والتاريخ والتضاريس والأودية والجزر والشواطىء الممتدة لأكثر من 3 آلاف كيلومتر طولا. السوق الإماراتي والسعودي والكويتي والقطري والبحريني أسواق مهمة اضافة إلى سياح النخبة من مصر وتونس والمغرب لم نكتشفها كأسواق مهمة لسياحتنا لو جذبنا سياح هذه الدول سنرى فرقا كبيرا في الإنفاق السياحي.
وحسب بيانات مجلس السياحة والسفر العالمي، فإن إنفاق السياح الخليجيين على السفر والسياحة خلال العام 2018، بلغ 37.2 مليار دولار للإماراتيين، و14 مليارا للسعودي، والكويتي 7.5 مليار دولار، والبحريني 3.9 مليار دولار، والعماني 3.1 مليار دولار.
لذا يتطلب في المرحلة القادمة التركيز على السياح الذين ينفقون أكثر من السياح الذين فقط يأتون لمجرد الاستجمام تحت أشعة الشمس ومياه البحر ليزيدوا رقما في الأحصاءات السياحية فقط.