محطة | قابوس باعث النهضة

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | نحتفي هذه الأيام بمجد مشرق من نهضة عُمان، التي جاء بها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، كباعث للنهضة العمانية الحديثة، ومحفز طاقات شبابها منذ الثالث والعشرين من يوليو المجيد.نهض جلالة السلطان المعظم بعُمان الأرض والإنسان، وعمل سريعا منذ أول يوم، فالأرض العمانية التي كانت جرداء تحولت شيئا فشيئا إلى أرض خصبة ذات بنية أساسية حيوية، واهتم بالشباب لأنه محفز أي تنمية ومن دون الشباب لا تكون هناك تنمية حقيقية، فالإنسان دوما في فكر جلالة السلطان المعظم، صانع المجد للأوطان.لذلك تم بناء المدارس والجامعات والكليات المتنوعة، والمستشفيات العلاجية ومدت الطرق، وباتت عُمان دولة مؤسسات حديثة، تسير وفق نهج حكيم، لبناء عصر يتواكب وفكر الشباب الباعث على النماء والتجديد. ما وصلت إليه السلطنة اليوم من تنمية حضارية، لم يكن وليد عمل هامشي، بل جاء من عصف ذهني وتخطيط استراتيجي جال جلالة السلطان المعظم، خلال السنوات الماضية، عُمان شبراً شبراً، وتواصل مع شعبه شيبا وشبانا ونساء، فأدرك، حفظه الله، ما تحتاجه بلاده من بناء تنموي بينها الأهم فالمهم، في العمل المستقبلي لبناء الدولة. لذلك نجحت عُمان اليوم، في مخططها الذي رسمه جلالة السلطان، وهو تخطيط استراتيجي من قائد فذ بعث النهضة الحديثة في أرض عُمان الحديثة.منجزات على أرض الواقع واضحة للعيان في الداخل والخارج، وكل ما يرى جليا ومخططا له تخطيطا هندسيا سواء من حيث انفتاح عُمان على العالم، أو من خلال سن القوانين وإنشاء مؤسسات الدولة، الأمر الذي جعل من عُمان بلد الأمان والسلام.من مسندم شمالا إلى أرض ظفار جنوبا، انتشرت وتوزعت مجالات التنمية فصار الإنسان يعيش حياة هنية مريحة، بعد سنوات عناء للأباء والأجداد. صور شتى تتراءى أمام العين بين الأمس واليوم، لنجد شيئا كبيرا تحقق في فترة 49 عاما من عمر بلد نهض من صفر تنمية إلى وطن يضاهي دولا متقدمة.هنيئا لكل عماني بهذا الأب القائد الحكيم، الذي بعث في نفوسنا الأمن والأمان والسلام وحول عُمان إلى وطن عظيم بعظم تاريخه التليد.
yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*