310 سفن تزور السلطنة في موسم السياحة الشتوية

عبد الله السعدي: السفينة السياحية العملاقة ماريلا ديسكفري للمرة الثانية تتبادل الركاب وتسير27 زيارة لموانئ السلطنة

رواس الرواس : ميناء صلالة محطة رئيسية لإستقطاب أشهر واكبر السفن السياحية

مروان الغساني : تتوفر برامج متنوعة تصممها الشركات السياحية خصيصاً للزوار القادمين على متن السفن

رائد الشحي : محطة غرفة مسندم تهدف لتحقيق أفضل العوائد للشركات السياحية

مسقط – وجهات |

يبدأ غدا الأربعاء موسم السفن السياحية بزيارة موانئ السلطنة ضمن الموسم السياحي الشتوي الذي يبدأ في أكتوبر وينتهي في نهاية أبريل من كل عام ، لكل من ميناء السلطان قابوس السياحي وميناء صلالة وميناء خصب في الموسم السياحي (2019/2020) سوف يكون عدد زيارات السفن المسيرة للسلطنة 310 سفينة (ميناء صلالة ما يقارب 71 زيارة تقريباً وميناء خصب 73 زيارة وميناء السلطان قابوس السياحي 166 زيارة) وعلى متن تلك الزيارات للسفن السياحية آلاف من السياح من مختلف دول العالم خلال زيارتهم للسلطنة.

تقوم وزارة السياحة بدور كبير في تنمية وتطوير هذا النمط من أنماط السياحة العالمية بالتنسيق مع القطاعين الحكومي والخاص والشركات العالمية المالكة والمشغلة لهذه السفن السياحية ووضع موانئ السلطنة كمحطة جاذبة ورئيسية لتوقف السفن السياحية العملاقة من خلال تسخير كافة الإمكانيات وتقديم التسهيلات اللازمة مع  مرونة إستخراج التراخيص والتصاريح المطلوبة ، حيث يمثل سوق السفن السياحية ركيزة مهمة لنمو حركة السياحة الذي من شأنه أن يساهم بفاعلية في تعظيم مردودها الإقتصادي وتعزيز مساهمتها في زيادة الدخل وتنويع مصادره .

وقال عبدالله بن سيف السعدي رئيس قسم السفن والرحلات السياحية بوزارة السياحة أن السلطنة تعمل على إجتذاب السفن السياحية العملاقة لزيارة موانئ السلطنة في إطار جهودها للترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة مشيرا إلى أن هذه السفن تعد رافدا للموسم السياحي الشتوي ، وتقوم الوزارة بالمشاركة بالفعاليات والمعارض الدولية المتخصصة في قطاع السفن السياحية بهدف الإلتقاء مع أصحاب القرار في الشركات المسيرة للسفن السياحية لمناقشة خططهم الحالية والمستقبلية في تسيير برنامج رحلاتهم للمنطقة والسلطنة.

واضاف بأن سياحة السفن تسعى الدول لإستقطابها كمحطات توقف بها من خلال التفاوض مع شركات السفن السياحية العملاقة في العالم وذلك لما تتيحه هذه السفن من فرص إستكشاف المقومات السياحية من قبل الركاب والتخطيط للرجوع مرة أخرى في زيارات عائلية أو للزملاء والأصدقاء ، فضلا عن إثراء الأسواق الذي يوفره هذا النوع من السياحة ، وتسعى الوزارة جاهدة لجعل السلطنة نقطة إلتقاء لتبادل الركاب في المستقبل .

واضاف سيبدأ برنامج تسير رحلات السفن السياحية للسلطنة خلال هذه الشهر كلاً من سفينةCosta Mediterranean  وتحمل 2.680 راكبا ، وMein Schiff 5  التي تحمل 2.500 راكبا بزيارة ميناء صلالة بتاريخ 16/10/2019 وسفينة Mein     Schiff 5  لميناء السلطان قابوس السياحي بتاريخ 18/10/2019  وتحمل 2.500 راكب وسفينة Aid Avita  سوف تزور ميناء خصب بتاريخ 26/10/2019 وتحمل 1.266 راكباً .

وأشار إلى ان السفينة السياحية العملاقة ماريلا ديسكفري ستقوم للمرة الثانية بعملية تبادل الركاب في السلطنة يومي 21 و22 نوفمبر 2019 ، و16 و17 أبريل من عام 2020 لعدد 900 سائح قادم و900 سائح مغادر في أكبر عملية تبادل سياحية للسياح في السفر من السلطنة جوا وبحرا ، مما يثري الموسم السياحي الشتوي ، ويعزز من إثراء الأسواق وتشغيل المطارات وشركات السفر والسياحة .

وقال عبدالله السعدي بأن السفينة السياحية العملاقة ماريلا ديسكفري سوف تسير برنامج رحلاتها بعدد 27 زيارة لموانئ السلطنة للموسم السياحي (2020/2021) ،  منها 16 زيارة لميناء السلطان قابوس السياحي و 8 زيارات لميناء خصب و 3 زيارات لميناء صلالة .

واضاف عبدالله السعدي بأننا قد سعينا لجعل سفينة ماريلا يسكفري من ضمن برامجها القيام بعملية تبادل ركاب للمرة الثالثة في مسقط خلال شهر نوفمبر 2020 و أبريل 2021 ، وسوف يكون عدد زياراتها لميناء خصب زيارتين و 3 زيارات لميناء السلطان قابوس السياحي .

من جانبه، قال رواس بن حفيظ الرواس المدير العام المساعد للتنمية السياحية وخدمات المستثمرين بأن الوزارة سعت طوال الأعوام الماضية لوضع موانئ السلطنة عموماً وميناء صلالة على وجه الخصوص كمحطة توقف لإستقبال السفن السياحية بمختلف أحجامها ، واضاف إنه من المتوقع أن يشهد الموسم الحالي نموا وازدهارا نتيجة لتكثيف الجهود الترويجية التي تبذلها الوزارة بالشراكة مع مجموعة أسياد ممثلة بإدارة ميناء صلالة وكافة الجهات ذات العلاقة والشركات السياحية والوكلاء الملاحيين في تسويق ميناء صلالة كمحطة رئيسية لإستقطاب أشهر واكبر السفن السياحية لزيارة محافظة ظفار ، وقد وصل عدد السفن السياحية حتى أكتوبر من هذا العام  28 سفينة سياحية حملت على متنها 38.537 سائح ، كما يتوقع ان يتجاوز عدد السفن السياحية القادمة إلى ميناء صلالة خلال هذا الموسم أكثر من 50 سفينة.

وأضاف الرواس إن هناك عائدا ومردودا من قطاع السفن السياحية على القطاع السياحي بشكل مباشر والقطاعات الأخرى بصورة غير مباشرة وعلى المجتمع المحلي حيث تشكل حركة السفن السياحية عامل جذب في نمو الموسم السياحي الشتوي من خلال توقفها في ميناء صلالة وتجول السياح في أرجاء المحافظة ، وبالتالي فهذا القطاع يقدم قيمة إقتصادية مضافة للسلطنة عموماً ومحافظة ظفار على وجه الخصوص سواء عبر رسوم الزيارة ورسوم تخليص الإجراءات في موانئ السلطنة ومن خلال الإتفاق مع شركات تنظيم السفر والسياحة وشريحة قائدي مركبات الأجرة وعبر إنفاق السائح نفسه عند تجواله في المراكز التجارية والحرفية أو الأسواق أو المطاعم ، وبذلك يتحقق الهدف من تنشيط الحركة الإقتصادية والتجارية في المحافظة.

وأضاف إنه مع بداية كل موسم سياحي يتم عقد إجتماع تنسيقي مع إدارة ميناء صلالة وبحضور المسؤولين من الجهات ذات العلاقة ومدراء الشركات السياحية والوكلاء الملاحيين للوقوف على مدى استعدادها للموسم ومناقشة أبرز المستجدات وبحث آخر الإستعدادات والتعرف على جاهزية كل جهة لإستقبال السفن وضمان تنظيم عملية إستقبال الركاب وخروجهم والتعرف على البرامج السياحية ومناقشة كافة التحديات والملاحظات ومعالجتها وتقديم التسهيلات الممكنة .

وعن الأماكن المفضلة للزيارة من قبل السياح في هذا الموسم، أفاد مروان بن عبد الحكيم الغساني مدير دائرة الترويج السياحي بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار بان المحافظة تمتاز بإعتدال الطقس معظم شهور السنة مما يجعلها مقصداً للسياحة العالمية في فصل الشتاء وهو ما ساهم في نمو حركة وصول السفن السياحية لميناء صلالة لما تمتاز به المحافظة من معالم ومقومات طبيعية ذات جذب ، تشمل الشواطئ الساحرة والجبال الشاهقة والصحارى الممتدة ، ذلك كله يجعل محافظة ظفار جاذبة لمحبي هذ النوع من الأجواء السياحية.

وأضاف  الغساني  بأن هناك برامج متنوعة تصممها الشركات السياحية خصيصاً للزوار القادمين على متن السفن لزيارة المواقع السياحية في المحافظة أهمها المحميات الطبيعية وهي (محمية جبل سمحان ، محمية وادي دوكة لأشجار اللبان والاخوار الطبيعية) .

وحول دور السفن السياحية في تنمية حركة السياحة بمحافظة مسندم، قال رائد بن محمد الشحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة و صناعة عُمان ، رئيس فرع الغرفة بمحافظة مسندم ، أن موسم السفن السياحية للمحافظة يعد رافدا للقطاع السياحي في المحافظة ، ويعمل على تنشيط السياحة وإثراء المجتمع المحلي من خلال الأنشطة المصاحبة للسفن السياحية .

واضاف أن ميناء خصب إستقبل 134.404 سائح خلال الموسم الشتوي (2018/2019) قدموا على متن 63 سفينه سياحية ، في حين نتوقع زيارة أكثر من 70 سفينة سياحية من كبرى السفن في العالم تحمل سياح من مختلف الدول لميناء خصب في الموسم السياحي الشتوي (2019/2020).

على أن تصل أول سفينة بتاريخ 26  أكتوبر 2019 ، فيما  تصل أخر سفينة بتاريخ 16 ابريل 2020 .

وأشار الشحي إلى أن مبادرة محطة غرفة مسندم السياحية تتواصل للسنة الثانية بعد نجاحها في نسختها الأولى في العام الماضي 2018 ، حيث تأتي كثمرة لجهود مجلس الإدارة ولجنة السياحة بفرع الغرفة بمحافظة مسندم ، التي تعمل بالتنسيق مع ادارة ميناء خصب وشرطة عُمان السلطانيه وإدارة السياحة ووزارة القوى العاملة وبلدية خصب وجهات أخرى بهدف تنظيم العمل بالميناء بشكل حضاري .

واوضح رئيس فرع الغرفة بمحافظة مسندم أن هذه الآلية تضمن بيع البرامج السياحية بأسعار موحدة ، وتوزيع السائحين بشكل عادل على جميع الشركات السياحية المنتسبة للفرع ، مما يساهم في تعزيز قدرة جميع تلك الشركات وزيادة إيراداتها ، ويساعدها على تحقيق الإستدامه المالية والإرتقاء بجودة منتجاتها السياحية ، ويجنب السوق السياحي بالمحافظة ما كان يشهده من حرب أسعار غير متكافئة بين الشركات والأشخاص غير المرخصين والعمالة السائبة أو المستترة ، مما يؤدي إلى تدني الأسعار، وينعكس ذلك سلبا على جودة المنتجات المقدمة للزوار ، وعلى سمعة المحافظة كوجهة سياحية ، مؤكدا أن المحطة توفر قيمة مضافة للصناعات المنزلية والحرفية والمنتجات الوطنية من خلال مجموعة من الأكشاك المجانية للباعة العُمانيين الذين يقومون ببيع المنتجات المنزلية والحرفية والهدايا التذكارية ، مشيرا إلى أن شركة (مرافئ) تبذل جهودا كبيرة  ومقدرة لتسويق ميناء خصب عالميا لجذب المزيد من السفن إليه ، ولأول مرة في تاريخ الميناء كان هناك موسم صيفي تجريبي للسفن القادمة من شبه القارة الهندية هذه السنة .

وقال محمد الظهوري مدير إدارة السياحة في محافظة مسندم، بان ميناء خصب سوف يستقبل 73 سفينة في الموسم السياحي الشتوي الحالي الذي يبدأ من أكتوبر وينتهي في أبريل من العام القادم ، وأضاف بأن السفن السياحية العملاقة تثري المحافظة من خلال إستكشاف السياح للمحافظة ومكنوناتها السياحية والمقومات الطبيعية والحضارية المتوفرة ، والأسواق ، منوها بأن هذه الرحلات الإستشكافية تسهم في الترويج للسلطنة والمحافظة بشكل عام ، وأضاف بأن الإدارة بالتعاون مع الجهات المختصة عملت على إنشاء مركز للمعلومات السياحية داخل صالة القادمون لتوجيه السياح وتقديم المعلومات السياحية المطلوبة لهم وكذلك الكتيبات والمطويات والأدلة السياحية .

وأوضح أن هناك تنسيقا يجري على قدم وساق مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان لحث الأسر المنتجة لتقديم منتجاتها بطرق مبتكرة وتنافسية ، وتكون دوما في متناول يد السائح ، وكذلك عرضها في الأماكن المخصصة في ساحة الميناء ، فضلا عن تنظيم تنقل زوار السفن بين أصحاب المركبات والسفن التقليدية .

السلطنة تسعى من خلال حضورها الفعال في المعارض والفعاليات الإقليمية والدولية وإقامة حلقات عمل في الأسواق السياحية في الدول المصدرة للسياحة إلى تعزيز الترويج السياحي بشكل يتواكب مع التطورات السياحية الخاصة في البنية الأساسية والإنفتاح على العالم وبما يدعم أهداف الإستراتيجية السياحية التي تبلورت من خلال السعي الحثيث الذي تبذله الحكومة في توفير التسهيلات والمزايا سواء كان للإستقطاب السياحي أو الإستثمار ، وبما يعزز مكانة السلطنة سياحيا.

ومن بين المعارض السياحية الدولية التي تحرص السلطنة ممثلة بوزارة السياحة على المشاركة فيها معرض سوق السفر العالمي بلندن ، لما يشكله من أهمية كبيرة كأكبر المعارض العالمية في قطاع السفر والسياحة ، ويوفر هذا المعرض مجالا رحبا للترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها البلاد ، والإلتقاء مع صناع السفر والسياحة من شركات عالمية ورجال الأعمال الراغبين في التعرف على المناخ السياحي الذي توفره السلطنة والجهود المبذولة لإستيعاب المزيد من الزوار ، وتعد هذه المعارض والفعاليات الدولية  فرصة للشركات السياحية والمنشآت الفندقية لتقديم عروضها الترويجية ، وعقد إتفاقيات مع نظرائها من الشركات السياحية العالمية سواء كان ذلك لجلب السياح للسلطنة من جانب ، أو التعرف على المستجدات في سوق السفر والسياحة في العالم من جانب آخر .

ان الترويج للقطاع السياحي في السلطنة يحظى بإهتمام وزارة السياحة التي تعمل وفق إمكانياتها بكفاءة عالية لتحقيق نسب النمو وفق ما حددته الخطط الخمسية ، وتعزز هذه التطورات الإيجابية عوامل أخرى ذات أهمية لعل من أهمها الإستقرار الأمني والسياسي بالسلطنة ، والقيم الثقافية العُمانية الأصيلة ورحابة الصدر والإستقبال التي أتصف بها العُمانيون أبدا ودوما في تعاملاتهم مع الضيوف ، وهي محاسن وصفات تجعل الزائر يعيش تجربة سياحية نوعية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*