مسؤولون عمانيون وعرب يشيدون بتقدم السلطنة في مؤسسة التنافسية العالمي للسفر والسياحة

قيس اليوسف: أداء السلطنة المتطور يصنع بيئة مواتية للتجارة والاستثمار 

د. بندر آل فهيد: السلطنة تزخر بإمكانيات مادية وبشرية وبنية أساسية وإرادة واعدة 


علي الحجري: نتائج المؤشرات ستنعكس على نسب نمو الاستثمارات وتوسعها في السلطنة


د. خالد البلوشي: يجب توظيف هذا التميز سياحيا والترويج له عبر القنوات كافة

متابعة – يوسف بن أحمد البلوشي | 
حققت السلطنة قفزات نوعية في مؤشر التنافسية والسياحة لعام 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يعد انجازا جديدا بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

فقد تقدمت السلطنة بـ 8 مراكز في مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2019، لتحقق المرتبة 58 من بين 140 دولة، والذي يعتمد على أربعة مؤشرات رئيسية تشمل البيئة التمكينية والسياسة والظروف التمكينية للسفر والسياحة والبنية الأساسية والموارد الطبيعية والثقافية بالإضافة إلى 14 مؤشرا فرعيا من بينها بيئة الأعمال، والأمن والسلامة والموارد البشرية وسوق العمل والبنية الأساسية للنقل الجوي، والبنية الأساسية الأرضية والموانئ.

‏انجاز 

فقد أشاد قيس بن محمد اليوسف، رئيس مجلس إدارة الغرفة بحصول السلطنة على المركز الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والثالث عالميا في مؤشر الأمن والسلامة لعام 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أنه إنجاز يضاف لإنجازات السلطنة في الشأن الاقتصادي.

‏مؤكدا أن هذا الانجاز يترجم الرؤية الحكيمة والصائبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، لتقوية دعائم الاقتصاد الوطني وتعزيز الشراكة الوطنية وتمكين المورد البشري الوطني وتوفير كافة وسائل الدعم والمساندة للمؤسسات الوطنية لأداء أدوارها الوطنية المأمولة.

‏وقال اليوسف ان حصول السلطنة على مراكز متقدمة في هذا المؤشر يدل على أداء السلطنة المتطور في صنع بيئة مواتية للتجارة والاستثمار لا سيما وأنه يعتمد على أربعة مؤشرات رئيسية تشمل البيئة التمكينية والسياسة، الظروف التمكينية للسفر، السياحة والبنية الأساسية والموارد الطبيعية والثقافية.

استحقاق

 وأشاد الدكتور بندر آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة بما حققته السلطنة من مرتبة في مؤشر التنافسية والسياحة لعام 2019.

وأكد في تصريح لـ “وجهات” ان السلطنة تستحق هذه المرتبة وتتوقع لها المنظمة في المستقبل القريب ان تحقق العديد من النجاحات على المستوى العربي والإقليمي والدولي في مجال صناعة السياحة بشكل خاص لما تزخر به من إمكانيات مادية وبشرية وبنية أساسية وإرادة واعدة من كافة العاملين بقطاع السياحة بالسلطنة وبدعم من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، ولهذا حصدت صلالة أيضا بتتويجها عاصمة للمصايف العربية لعام 2019.

جهود

من جانبه، قال علي بن سالم الحجري رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عُمان:  إن ما حققته السلطنة مؤخرا من مراتب متقدمة كالمرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والثالثة عالميا في مؤشر الأمن والسلامة والثالثة عربيا وتقدمها  8 مراكز عالميا في مؤشر تنافسية السفر والسياحة لعام 2019 يوضح الجهود المبذولة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص من أجل رفع تنافسية قطاعات الانتاج وتمكين بيئة الأعمال واستغلال الحوافز والفرص والتسهيلات التي تقدمها السلطنة للمستثمرين المحلين والأجانب.

فضلا عن ما تشير اليه تلك المراتب المتقدمة من الاهتمام الكبير بالبنية الاساسية وقطاعاتها كالطرق والمواصلات والموائئ والمطارات وبطبيعة الحال فإن كل ذلك سينعكس على نسب نمو الاستثمارات وتوسعها في السلطنة فضلا عن تنوع البرامج والأدوات المستخدمة من قبل القطاع الخاص في الاستثمار المحلي وتوطين رؤوس الاموال وتطوير المشاريع التقنية والتكنولوجية وتأهيل الشركات والمؤسسات على نطاق أوسع وتمازج خبراتها وكسبها لعملاء ومستثمرين جدد ما يوفر فرصا اكبر لمزيد من التدفقات المالية والقدرات التمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسات ورواد الاعمال التي ستستفيد ايضا من ثمار تلك الانجازات وتستغل الموارد المتاحة وتدعم عمليات التوظيف وتعزز القيمة المضافة ومختلف مجالات النمو الاقتصادي ونحن في غرفة تجارة وصناعة عمان وكمختصين في القطاع السياحي نواصل العمل مع شركائنا المحليين والاقليميين للاستفادة من إمكانيات البيئة الداعمة لنمو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الشباب للعمل في قطاع ريادة الاعمال وتأسيس الشركات السياحية وطرح مبادرات جديدة في قطاع السياحة والاستثمار.


المسار الصحيح 

وقال الدكتور خالد بن عبدالوهاب البلوشي، رئيس مجلس أمناء كلية عمان للسياحة، إن تبوأ السلطنة المركز الثالث على صعيد الشرق الأوسط من بين 22 دولة عربية هو تأكيد على أننا نسير على المسار الصحيح. واضاف في تصريح لـ “وجهات”: استوفت السلطنة العديد من المعايير التي يتطلبها هذا التقييم على الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهتها، حيث ان تحديات القطاع السياحي واضحة للعيان والسبيل الحقيقي لتخطيها يكمن بالإيمان بأن السياحة محرك وعنصر أساس للاقتصاد الوطني ويتوجب تسخير كافة السبل من حوافز وتسهيلات ودعم سياسي من الحكومة، وهذا ما تسعى اليه الجهات المعنية للدفع بالقطاع السياحي ليكون رافدا أساسيا في سياسة التنويع الاقتصادي. 

وأكد البلوشي ان السلطنة لديها من المقومات المطلوبة ورأس المال البشري والذي ترفده كلية عمان للسياحة وبعض المؤسسات الأكاديمية الاخرى حيث تعمل الكلية منذ انضمامها الى منظومة شركة عمران على قيادة جانب هام وأساسي وهو دعم القطاع بكافة الكوادر المؤهلة للدخول في هذا القطاع الحيوي.وأشار الى انه لايعني حصول السلطنة على مستوى الثالث عربيا وتقدمنا 8 مستويات عن التقييم السابق، اننا لسنا بحاجة إلى تطوير وتحسين الخدمات السياحية، بل يتوجب علينا أولا الحفاظ على هذا المستوى والعمل على التقدم الى مستويات اعلى  وهذا ليس بالأمر السهل.كما ان تصدر  السلطنة دول العالم امنا وسلامة لهو تتويج لجهود العديد من الجهات بالسلطنة ويجب ان نعمل على توظيف هذا التميز سياحيا والترويج له من خلال كافة القنوات خاصة من خلال مكاتب التمثيل السياحية التابعة لوزارة السياحة ومكاتب الطيران العماني في أنحاء المعمورة وكذلك سفارات السلطنة وفي كافة المحافل والمعارض. مؤكدا أن حصول السلطنة على هذا التقييم ليس جهد يوم وليلة بل هو حصاد الفكر السامي والنظرة الثاقبة لمولانا جلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، ويجب على الأجيال القادمة ان تعمل جاهدة على إكمال هذه المسيرة والمشاركة في قطاع السياحة الواعد فهي اقتصاد المستقبل .واختتم قائلا، لاشك ان مبادرات تنفيذ والاستراتيجية العمانيه للسياحة 2040 مكملان لبعضهما البعض وعلينا ان نعمل بالإسراع في تنفيذهما وتطبيقهما .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*