مهرجان سياحي لموسم قطف الورد في الجبل الأخضر العام المقبل

استثمار قطف الورد كموسم ومنتج  سياحي والترويج له دوليا

**** 

خليفة البوسعيدي: المهرجان خطوة للتعريف بالجبل الأخضر ومكوناته السياحية

****

 خليل التوبي: وزارة السياحة داعمة للمبادرات المجتمعية لإثراء السياحة وخدمة المجتمع 

****

خالد البوسعيدي: 14 خط إنتاج ماء الورد وماء اللبان العُماني والزعتر والقرفه والقرنفل

**** 

عبدالله الصقري: 150 سائحا يوميا يطلعون على صناعة الورد

الجبل الأخضر – وجهات| 

تعتزم نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى في محافظة الداخلية تنظيم مهرجان سياحي لموسم قطف الورد في الجبل الأخضر في شهر إبريل من العام القادم  2020 كأحد المواسم السياحية التي تجتذب أعدادا كبيرة من السياح يتوافدون إلى الجبل الأخضر في هذا الموسم لمشاهدة موسم قطف الورد الذي يشتهر به الجبل.

وقال خليفة بن صالح البوسعيدي، نائب والي نزوى في نيابة الجبل الأخضر: يشتهر الجبل الأخضر بمقومات سياحية عديدة يأتي في مقدمتها المناخ الإستثنائي حيث تعتدل درجات الحرارة في فصل الصيف وتنخفض إلى ما دون الصفر في بعض المواسم الشتوية ، وهذا بدوره يساهم في خلق بيئة ملائمة لتعدد المنتجات الزراعية وزيادة محصولها.

واضاف ان أهم الأشجار التي يحرص  أبناء الجبل الأخضر على زراعتها هي أشجار الورد التي إرتبطت هي الأخرى بالجبل الأخضر لما تتميز به من جودة ووفرة، حيث أصبحت صناعة ماء الورد مهنة يمتهنها الكثير من أبناء الجبل الأخضر لما تشكله من عائد مادي لهم ، بالتالي أصبح هذا الموسم من المقومات السياحية التي يحرص زوار الجبل الأخضر على الإطلاع عليها والتعرف عن قرب على آلية تصنيع ماء الورد بشقية التقليدي والحديث .

وقال، بأن نيابة الجبل الأخضر وبالتعاون مع وزارة السياحة والقطاع السياحي في الجبل الأخضر تخطط  لتنظيم مهرجان  قطف الورد في أبريل من العام القادم تشارك فيه العديد من الجهات ذات العلاقة ، لإضفاء الأنشطة التي تحفز الزوار للإطلاع على كيفية قطف الورد من المزارع كأحد المنتجات الزراعية التي يتميز بها الجبل الأخضر وتحتذب السياح والزوار من داخل السلطنة وخارجها.

 وأضاف نائب الوالي بالجبل الأخضر بأن هذه الفعالية الهدف منها تنشيط الموسم السياحي الشتوي  في الجبل الأخضر  وإضفاء العديد من الأنشطة التي تساهم في قضاء الزوار أكبر عدد من الليالي في الجبل والإستفادة المتبادلة من المهرجان.

 وأفاد بأنه سوف يتم إقامة مهرجان سياحي للورد بمشاركة جميع المنشآت السياحية سواء كانت حكومية أو خاصة أو سياحية بالجبل بالتعاون مع القطاع الخاص والأهالي ، واردف: نتمنى أن يكون هذا المهرجان إستثنائيا لنعرف السياح من خلاله بالمقومات السياحية في الجبل الأخضر، وسوف يكون هذا المهرجان على مستوى دول العالم وليس حصريا على السلطنة ، وسنقوم بالتنسيق مع الهجان السلطانية للخيل للمشاركة في هذا المهرجان تزامنا مع موسم الورد العام القادم.

منشآت فندقية

وقال نائب الوالي سوف تشارك المنشآت الفندقية في المهرجان من خلال عروض تسويقية وبرامج ترفيهية للزوار وكجزء من مسؤوليتهم الإجتماعية في مثل هذه المناسبات الهادفة إلى زيادة الترويج للمواسم السياحية. وأضاف بأن الجهات المختصة متحمسة لبدء هذا المهرجان الذي سيكون خطوة للتعريف بالجبل الأخضر ومكوناته السياحية ومنتجاته وما يتميز به من مقومات طبيعية سوف تُبرز في المهرجان .

 وأشار بأن الكثير من القرى بالجبل الأخضر تتميز بزراعة الورد ومنها قرية حيل اليمن ، وقرية السيق ، وقرية العين وكثيرا من القرى ، ويدخلون التقنيات الحديثة في صناعة ماء الورد ليعطي إنتاجية أكثر.

 وأفاد بأنه سوف يتم إقامة مهرجان سياحي للورد بمشاركة جميع المنشآت السياحية سواء كانت حكومية أو خاصة بالتعاون مع القطاع الخاص والأهالي واردف : نتمنى أن يكون هذا المهرجان إستثنائيا لنعرف السياح من خلاله بالمقومات السياحية في الجبل ، وسوف يكون هذا المهرجان على مستوى دول العالم وليس حصريا على السلطنة ، وسنقوم بالتنسيق مع الهجان السلطانية للخيل للمشاركة في هذا المهرجان تزامنا مع موسم الورد العام القادم .

جذب السياح

من جانبه، قال خليل بن سيف التوبي مدير إدارة السياحة في محافظة الداخلية: يشكل موسم قطف الورد في الجبل الأخضر نقطة جذب سياحية تجتذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها،  وأن زوار الجبل حسب الأحصائيات السنوية في تزايد مستمر وهذا يعزى لما يتميز به من مقومات فريدة ومميزة ياتي في مقدمتها المواسم الزراعية التي يدخل من ضمنها موسم قطف الورد  ، كما أن إهتمام العديد من المزارعين باشجار الورد هو دلاله على ما تشكلة من عائد مادي لهم يبقي هذه الصنعة مستمرة عام تلو الآخر.

دعم الفعاليات المجتمعية

وقال مدير مدير إدارة السياحة في محافظة الداخلية أن وزارة السياحة داعمة لمثل هذه الفعاليات الهادفة والمبادرات المجتمعية التي تعزز من القيمة المضافة للسياحة وتحفز المجتمع للمشاركة بإيجابية في المناشط السياحية التي تسهم في إثراء السياحة الداخلية والإستفادة منها من خلال توفير الخدمات أو بيع المنتجات وإقامة الأنشطة ، موضحا بان السياحة في الجبل الأخضر وزيارته في حد ذاته متعة وتجربة مختلفة لكل شخص يزور الجبل في كل فصول السنة ، لما  يتوفر للزوار من متعة عبر وقوفهم على المناظر الطبيعية ، وأيضا الإطلاع على حرفة صناعة ماء الورد كأحد المقومات التراثية العُمانية.

 وقال بأن للسائح يمكن ان يقضي زيارته  في التجول في بعض المسارات الزراعية التي تتخلل قرى الجبل الأخضر ، بالتالي تتاح الفرصة له للإطلاع على أشجار الورد ومشاهدة الأهالي وهم يقومون في الصباح الباكر بقطفه .وأضاف  كما أن هنالك بعض المصانع التقليدية التي يمكن للسائح وبعد التنسيق مع مالكيها الإطلاع عليها ومشاهدة الطريقة القديمة التي تستخدم في صناعة تقطير ماء الورد.

مركز المعلومات السياحية

وعن الخطط المستقبلية للوزارة لتعظيم الإستفادة من موسم الورد وتعزيز الإقبال السياحي بالجبل، قال خليل بن سيف التوبي : أن الوزارة قامت بعمل كتيب خاص بالجبل الأخضر يتضمن معلومات عن المواسم الزراعية في الجبل ومن بينها موسم قطف الورد وما ترتبط به من صناعة ، كما تم عمل أكشاك لبيع منتجات ومن ضمنها ماء ورد الجبل لتكون حافزا للمزارعين للإهتمام بهذه الحرفة لما تشكله من عائد مادي مجزي لهم، وأشار إلى أن مركز الخدمات السياحية على طريق الجبل هو الآخر يقدم للزائر نبذة من خلال الصور والشرح للزائر وحثه على الإطلاع على هذا الموسم المميز .

وتحدث خالد البوسعيدي مسؤول مركز تقطير النباتات العطرية بالجبل الأخضر قائلا : تم إنشاء هذا المركز عام 2009  ويقوم بإنتاج 14 خط من إنتاج ماء الورد وماء اللبان العُماني وإنتاج الزعتر والقرفه والقرنفل وغيرها من النباتات العطرية المتوفرة في البيئة العُمانية ، ويتم التركيز في موسم الورد على ماء الورد واللبان.

 الورد المحمدي

وقال عبدالله بن سهيل الصقري صاحب مزرعة الورود ومصنع تقطير ماء الورد التقليدي بالجبل بأن الورد الموجود يسمى بالورد المحمدية ويتم قطفه في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر وفي فترة المساء وعن الإنتاج أضاف بأنه يزداد عندما يكون الجو رطبا ، وفي وجود الأمطار والأودية.

 وذكر أن هنالك إقبالا كبيرا من السياح في موسم الورد من دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا بمعدل 150 سائح يوميا، يقومون بزيارة مزارع الورد والمصنع التقليدي لتقطير وإنتاج ماء الورد ، أما عن الإستفادة من الورد فقال : أن هنالك ثلاثة أشياء تستخرج منها ماء ورد أبيض، وماء ورد أحم، ويستخدم ماء الورد الأحمر على الرأس وجسم الإنسان في حالات الحمى المرتفعة ، أما ماء الورد الأبيض فيستخدم كمسوح للوجه وللأطفال في حالات الحمى ، أما ماء اللبان فيستخدم في حالات الكحة اليابسة  ، أما عرق العود الأسود فيستخدم لآلام المفاصل ، والماء الأحمر يستخدم في القهوة والحلوى العُمانية .

 واشار سيف بن علي الرواحي صاحب فكرة مهرجان الورد وهو من منطقة السيق بالجبل الأخضر قائلا : لقد نظمنا جولة مع مجموعة من الفنادق للاطلاع على مرئيات الجهات المتوقع مشاركتها في مهرجان موسم الورد السياحي والذي سوف يقام في إبريل من العام القادم 2020. واشار بأن موسم الورد في الجبل الأخضر يجتذب الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم ، ونحن نطمح من خلال إقامة مهرجان هذا العام لتسليط الضؤ أكثر واكثر على منتجات الجبل الأخضر دعما لابناء الجبل في البقاء والحفاظ على الورد المحمدي.

30 الف زائر للجبل الأخضر

 من جانب اخر، بلغ عدد زوار الجبل الاخضر بولاية نزوى في محافظة الداخلية في الفترة من يناير إلى مارس من العام الجاري 29865 زائر ( تسعة وعشرون ألفا وثمانمائة وخمسة وستون) زائرمن مختلف الجنسيات، حيث شكل العمانيون 6788 زائرا والإماراتيون 323 زائرا والقطريون 196 زائرا والبحرينيون 69 زائرا والكويتيون 164 زائرا والسعوديون 154 زائرا، في حين بلغ عدد الزوار العرب 908 زائر والأجانب 21263 زائرا، ويمثلوا النسبة الأكبر من الزوار للجبل الأخضر في الموسم السياحي الشتوي، حيث تنخفض درجة الحرارة في الجبل الأخضر.

ومن حيث عدد الزوار وفق ثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري، بلغ عدد الزوار في شهر يناير 9202 زائر، وفي شهر فبراير 10901 زائر، اما في شهر مارس فقد بلغ عدد الزوار 9762 زائرا .

جدير بالذكر أن عدد زوار الجبل الاخضر في عام 2018 بلغ. أكثر من 226 الف زائر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*