بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | في ظل تناقص مساحة المرتفعات السياحية ذات الإطلالة على بحر عُمان موخراً في مسقط، نلاحظ تجديد عقد شركة تنمية نفط عمان للاستثمار العقاري في منطقة رأس الحمراء خصوصا وأن السلطنة تتجه نحو تفعيل قطاع السياحة وجلب الاستثمار السياحي في ظل أزمة أسعار النفط المتذبذبة دولياً.
تعد منطقة مرتفعات رأس الحمراء موقع مثالي ذو إطلالة ساحرة على بحر عُمان تنفعُ للاستثمار السياحي وقد تستوعب أكثر من منشأة فندقية في هذا الموقع، مما يمنح الموقع أفضلية مستقبلية نظرا لتكاملية البيئة المحيطة من حوله، فالموقع المرتفع والمطل على شاطئ القرم والهدوء التام في المنطقة وإطلالته على ملعب الغولف التابع لشركة تنمية نفط عمان، كلها عوامل جاذبة نحو استثمار سياحي في هذا الموقع، مما يدفعنا للتساؤل حول عدم بحث امكانية استثمار الموقع لانشاء عدة منتجعات سياحية تستثمرها شركة تنمية نفط عُمان بجانب صناديق تقاعد الدفاع والأجهزة الحكومية الأخرى متمثلة في شركة عمان للاستثمار. حيث ان استثمار الموقع بالعقار المجمّد والذي يعد مردوده خاص للشركة وقليل نسبياً هو أمر مجحف في حق موقع مثالي قد لا يعوض خصوصاً وان البناء العقاري المعتمد هو بناء ثابت وليس كمثيله السابق بناء مؤقت.
لذا نجد على الجهات المعنية مراجعة اتفاقية منح شركة تنمية نفط عمان حق انتفاع في هذا الموقع ومحاولة استبداله بمواقع أخرى وجعل موقع رأس الحمراء في قائمة المواقع المهيأة للاستثمار السياحي عبر إنشاء عدة منتجعات سياحية في ذلك الموقع، مما يعود بمردود اقتصادي جيد للاقتصاد عبر بوابة الاستثمار السياحي.
فهل من مبصر في هذا الموقع !