قيس المزروعي رئيس قسم مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية بوزارة التراث والثقافة لـ “وجهات”: تعاون المواطنين والسياح ساهم في الحد من التهريب واكتشاف مواقع آثار هامة
*****
الوزارة تبذل جهودا كبيرة من أجل الحفاظ على الممتلكات الثقافية
*****
اكتشاف آثار مهمة عام 2018 في ظفار ومصيرة وجعلان بني بو علي وضنك وصور والمضيبي
مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي|
كشف قيس المزروعي رئيس قسم مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية في وزارة التراث والثقافة، عن أن هناك عددا من المواطنين والوافدين يتاجرون بالممتلكات الثقافية في السلطنة من خلال تهريبها إلى خارج السلطنة.
وقال المزروعي في تصريح خاص لـ “وجهات”، أن وزارة التراث والثقافة وبالتعاون مع عدد من الجهات المختصة تقوم بجهود كبيرة من أجل الحد من هذه الظاهرة.
وأضاف يقول، رغم ضبط بعض التعديات في السنوات الماضية، منها سرقة باب أثري ومحاولات لتهريب قطع أثرية وبيعها خارج السلطنة، الا ان هذه التعديات هي قليلة مقارنة بالتعاون الكبير الذي تحظى به وزارة التراث والثقافة من قبل المواطنين والوافدين والسياح في الابلاغ عن مواقع أثرية أو أماكن يجدون فيها قطع أثرية، وهذا يدل على تزايد الوعي بأهمية المحافظة على الممتلكات الثقافية في السلطنة .
اكتشافات أثرية
وعن أهم الاكتشافات الأثرية مؤخرا، قال قيس المزروعي: توجد العديد من الاكتشافات الأثرية في الأعوام السابقة كان أهمها موقع دبا الأثري وموقع المضمار في ولاية أدم وسلوت في ولاية بهلاء. أما عن الاكتشافات في 2018 فقد تم اكتشاف مواقع مهمة أيضا منها موقع قميرا في ولاية ضنك وموقع شياع في ولاية صور وكهوف ناطف وموقع شربثات في محافظة ظفار، ولخشبة في ولاية المضيبي ومواقع في جزيرة مصيرة وموقع رويس في ولاية جعلان بني بوعلي.
جهود
وأكد ان وزارة التراث والثقافة تبذل جهودا كبيرة من أجل الحفاظ على هذه الممتلكات الثقافية، من خلال انضمام السلطنة الى عدة اتفاقيات دولية تتصل بموضوع حماية الممتلكات الثقافية والتراث العالمي و الطبيعي ومنها، اتفاقية لاهاي الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح بالمرسوم السلطاني رقم (1997/58).
وايضا اتفاقية اليونسكو بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة (1970) بالمرسوم السلطاني رقم (1977/69).
واتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي بالمرسوم السلطاني رقم (1981/69)
والبرتوكول الثاني لاتفاقية لاهاي 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح بالمرسوم السلطاني رقم (2011/54) .
وقال المزروعي أمه بناء على ما تقدم يتبين أن السلطنة تولي الاهتمام والحرص الكبير في مجال حماية الآثار والتراث ومكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، وقامت وزارة التراث والثقافة بالمشاركة في العديد من المؤتمرات والاجتماعات العالمية في هذا الخصوص، وقامت أيضا بفتح قسم خاص وهو قسم مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية التابع للمديرية العامة للآثار في الوزارة.
تعاون
وعن جهود الوزارة وتعاونها مع الجهات المعنية في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية لمزيد من الرقابة على مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، يقول قيس المزروعي رئيس قسم الاتجار بالممتلكات الثقافية، بالتأكيد قامت الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية والجهات الأمنية في السلطنة للحد من الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية حيث تم عقد العديد من الاجتماعات وايضا تم اقامة حلقات عمل ومعرض آثار مصاحب لحلقات العمل بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية والإدارة العامة للجمارك لتمكين العاملين في جميع المنافذ الجمركية في السلطنة بالإلمام بأمور الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية والتعرف عليها والضبط في حالة محاولة تهريبها. وسوف تقوم الوزارة ايضا خلال السنة الجارية بعمل حلقات عمل ومعارض للتعريف بهذه الظاهرة بالتعاون مع الجهات المعنية للتأكيد على أهمية التعاون للمحافظة على الآثار ونشر الوعي بين افراد المجتمع.