قرية “ديم” في ضلكوت.. محطة سياحية لهواة التصوير

ضلكوت – العمانية|

في موسم الخريف تتشكل السحب على جبال “صرفيت” المطلة على قرية “ديم” بولاية ضلكوت، وتتغطى جبالها بالضباب مكونة منظرًا خلابًا يجذب الكثير من الزوار وهواة التصوير والرسم.

و”ديم” أو كما يسميها الكثير من السكان “غدو ديم” هي آخر قرية عمانية تابعة لولاية “ضلكوت”، ومن قرى نيابة “خضرافي” المحاذية لحدود الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتبعد عن مدينة صلالة حوالي 150 كيلو مترا.

وتقع “ديم” على الطريق الذي يربط السلطنة بالجمهورية اليمنية، وتبعد عن منفذ “صرفيت” البري حوالي كيلومتر مربع، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الفريد، حيث تشرف على إطلالات جميلة على بحر العرب مما يجعل منها وجهة سياحية للكثير من الزوار من داخل السلطنة وخارجها.

ويشتهر سكان القرية بالعمل في مجال التجارة والزراعة، خاصة تجارة المواشي ومتطلباتها من أعلاف وحشائش، حيث يقوم الأهالي بتربية أنواع مختلفة من المواشي كالإبل، والبقر، والماعز، وهم يهتمون بها جيدًا لكونها تمثل مورد رزق وتجارة لهم”.

يقول الشيخ عيسى بن طرشوم هبيس لوكالة الأنباء العمانية إن لسكان القرية اهتمام كبير بالزراعة، خاصة الزراعة الموسمية في فصل الخريف، حيث يقوم معظمهم بزراعة أنواع متعددة من المحاصيل الزراعية الموسمية أهمها الذرة، واللوبيا التي تعرف محليًا بــ “الدجر”، حيث يتزايد الطلب على المحصول في نهاية شهر ديسمبر من كل عام، وتصل قيمة الكيلو الواحد حوالي 3 ريالات، مشيًرا إلى أن محصول قرية “ديم” من الذرة أو اللوبيا يتميز بكبر حجم الحبة، وخلوه من الآفات الزراعية والأسمدة الصناعية.

ويضيف قائلاً إن قرية “ديم” تتميز بمراعيها الجميلة، وتنوع نباتاتها، وتوفر العسل الجبلي الطبيعي الذي يعد مصدر دخل للعديد من ممتهني هذه المهنة، حيث يقومون بجنيه من بطون الكهوف، والأودية، والمغارات، أو من على المناحل المعلقة على الأشجار، ويبدأ موسم العسل الطبيعي بعد شهر أكتوبر من كل عام.

ويوجد بالقرية العديد من العيون المائية العذبة كـعين (ديم، وذبليل، وصرفيت، وقهود، وعكوب) وغيرها، كما يوجد بها العديد من الكهوف الأثرية القديمة التي كان يرتادها السكان قديمًا تجنبا للأمطار والرياح والبرد، ومن هذه الكهوف (ضيربيت، وحوصم، وذراروت، ومنعارمت) وكلها كهوف كبيرة تسع لعشرات الأسر.

ولا تزال العديد من الأسر محتفظة ببيوتها التراثية القديمة والمصنوعة من جذوع الأشجار والحشائش، والممزوجة بطابع تراثي جميل يحاكي الواقع الذي كان يعيشه المواطن العماني قديمًا، ولهذه البيوت مرتاديها من هواة البحث والاكتشاف وخاصة السياح الأجانب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*