المعارض والمؤتمرات.. رافد لاستقطاب الأفواج السياحية للسلطنة

مسؤولو شركات المعارض ل “وجهات”:
دعم كبير تقدمه المعارض والمؤتمرات للاقتصاد الوطني

***

أحمد باعبود: المشاركون في الفعاليات يساهمون في تحريك كثير من القطاعات الاقتصادية

***

خالد الزدجالي: 3 – 5 مرات ارتفاع العائد المادي للمشاركين في المؤتمرات

***

سالم الهاشمي: قطاع يشكل جسرا يعزز القطاعات الأخرى وجزء من المنظومة السياحية

***

استطلاع “وجهات”
يوسف بن أحمد البلوشي

تعد صناعة المعارض والمؤتمرات أحد القطاعات المساهمة في التنمية الاقتصادية، وعلى رغم النمو التدريجي لقطاع المعارض والمؤتمرات في السلطنة، إلا أنه لا يتماشى مع الإمكانات المتاحة، ومع افتتاح مركز المؤتمرات والمعارض في مدينة العرفان، أصبحت السلطنة مهيأة بشكل كبير لاستضافة العديد من الفعاليات التي تجعل منها محفز اخر لقطاع السياحة.
كما يعتبر قطاع المعارض والمؤتمرات أحد أهم القطاعات الداعمة للاستثمارات الصناعية والتجارية والمحركة لقطاع السياحة والسفر، اللذين يستفيدان بشكل مباشر من زخم المعارض والمؤتمرات التي تستقطب أعداداً كبيرة من المشاركين، ما يسهم في إنعاش قطاع الإيواء والسفر والتجارة بشكل عام.
وسياحة الأعمال تأخذ مكانها في السلطنة بعدما أدركت الجهات المعنية تأثير هذا النوع من السياحة في رفعة اقتصاديات عدي. القطاعات، وتم الاستثمار في هذا الرافد واستغلاله بشكل نموذجي من خلال تطوير كل العناصر المرتبطة به كقاعات المعارض ومراكز المؤتمرات والفنادق والمطارات والارتقاء بالبيئة التنظيمية والإجراءات الحكومية وتفعيل قدرات الكادر البشري العماني وتنظيم رحلات للوفود الزائر الى مواقع سياحية وأثرية مما يدعم توجه السلطنة في جعل صناعة المعارض والمؤتمرات احد محفزات الدعم السياحي.
ومن المتوقع أن ينمو قطاع المؤتمرات والمعارض بمعدل سنوي مركب يبلغ 6.93٪ خلال الأعوام 2017-2020 بحسب بحث نشرته شركة “ريسيرتش اند ماركتس”.

“وجهات” تستطلع آراء عدد من المسؤولين من ذوي الاختصاص لمعرفة اهمية تعزيز صناعة المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة في كسب عدد كبير من سياح صناعة هذه النوعية من السياحة.

مساهمة

يقول أحمد بن صالح باعبود الرئيس التنفيذي العمانية للمعارض والتجارة الدولية: تشكل المعارض والمؤتمرات أهمية لرفد القطاع السياحي في اي بلد، حيث تشير الاحصاءات ان نسبة ما تساهمه المعارض للاقتصاد يفوق 10 أضعاف للاقتصاد الوطني مدخل قومي للبلدان.
ويضيف، ان اي مشارك في معرض او مؤتمر فيكون حاجز فندق ويدفع جمارك للبضاعة التي يعرضها في المعرض وبالتالي يصرف الكثير على تنقلاته وأكله وهو ما ينعش الكثير من الجهات ذات العلاقة.


مؤكدا ان افتتاح مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات سيضيف الكثير لصناعة المعارض والمؤتمرات في السلطنة ومع جاهزة مركز المؤتمرات يمكن للسلطنة ان تستضيف فعاليات ومؤتمرات عالمية يحضرها عدد كبير من المشاركين.

قيمة مضافة
حيث ان المؤتمرات المتخصصة ذات قيمة مضافة وبالتالي السعي لاستقطاب العديد من المؤتمرات بالتعاون مع المنظمات الدولية والتي تعقد مؤتمراتها كل عام او عامين في دولة ما. مشيرا الى دور مكتب عُمان للمؤتمرات سيكون مهما في المرحلة المقبلة في جذب المؤتمرات العالمية المتخصصة لتضيف حركة سياحية إضافية من الحضور الدولي.
ودعا باعبود الى دراسة أسعار الفنادق المرتفعة حاليا مما لا يشجع البعض على المجىء والمشاركة في المعارض او المؤتمرات، وعلينا ان نسهل الاجراءات للتأشيرات مع انطلاقة المطار الجديد لدخول السياح والمشاركين في المعارض من حيث منح التأشيرات بسهولة حتى تكون عُمان وجهة لسياحة المؤتمرات والمعارض.

شقان
بدوره، يؤكد خالد الزدجالي مدير مكتب عُمان للمؤتمرات التابع لوزارة السياحة. بأن هناك شقان لدور المعارض والمؤتمرات أولهما اقتصادي حيث ان كثير من المشاركين في الفعاليات سواء المؤتمرات او المعارض يكون لديهم مصروفات وحسب ما تؤكده الأبحاث فإنهم يصرفون ما بين ثلاث الى خمس مرات، وبالتالي هذا يشكل عائد اقتصادي للدولة التي تنظم المؤتمرات والتي يطلق عليها بسياحة الحوافز والمؤتمرات. وثانيا هناك عائد علمي بحيث تستفيد الدولة منا يعرض من المعروضات الجديدة.

إقليمي وعالمي
ويضيف خالد الزدجالي اننا في مكتب عُمان للمؤتمرات نعمل على استضافة فعاليات ذات بعد إقليمي وعالمي خاصة في ظل الاستثمار الحكومي في مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات بحيث اننا نركز على منطقة الخليج وايضا المؤتمرات الدولية التي تشكل حضورا كبيرا.
علما بأن السلطنة ومن خلال مركز المعارض والمؤامرات تعد الدولة الوحيدة في منطقة الخليج التي تملك مركزا للمعارض والمؤامرات في نفس الوقت وليس كما هو الحال في الدول الاخرى لديها مراكز للمعارض ويتم تحويل قاعاتها لإقامة مؤتمرات.
واشار الزدجالي الى اننا ايضا نعمل مع الجهات ذات العلاقة في القطاع السياحي ومنها الشركات السياحية والطيران العُماني لعمل حزم وبرامج للمشاركين في هذه الفعاليات لجذب المشاركين وايضا جذب عائلاتهم ايضا بحيث تكون إقامتهم أطول مدة وهناك تجاوب كبير مع الشركاء في هذا المجال.

قطاع رافد
ويقول سالم بن عمر الهاشمي الرئيس التنفيذي لشركة النمر للمعارض: كلنا يدرك اهمية المعارض في رفد القطاع السياحي سواء بشكل مباشر او غير مباشر بجانب انها تروج للسلطنة الى العالم من خلال مشاركة الشركات سواء من امريكا او اوروبا الامر الذي يعرف بالسلطنة.


واضاف: مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات الجديد يعزز ويساهم في جعل السلطنة وجهة للمعارض والمؤاتمرات الدولية. مؤكدا ان المعارض تعد مصدر دخل للاقتصاد الوطني من حيث الجمارك والتأشيرات والعمليات والدفاع المدني بجانب استفادة شركات الدعاية والاعلان والحملات الترويجية كلها مصاريف تتوزع على الشركات في السلطنة اضافة الى تجهيز المعرض، اضافة الى تحريك الطيران والفنادق ومركبات الأجرة وشركات الاتصالات.
واشار الى ان المعارض تشكل جسرا مهما لخدمة العديد من القطاعات. وبالتالي اننا متوقع ان يشهد قطاع المعارض نموا في السنوات المقبلة كون هذا القطاع جزء من المنظومة السياحية.
وناشد الهاشمي بإنشاء مركز للمعارض في صلالة بمحافظة ظفار التي تشهد نموا كبيرا من الحركة السياحية طوال العام مما يتطلب اقامة معارض ذات صبغة متخصصة لخدمة الحركة الاقتصادية والسياحية ويواكب النقلة التي تشهد المحافظة سياحيا واقتصاديا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*