كتب- يوسف بن أحمد البلوشي /
قال باسكال ابينك المدير التنفيذي لفنادق اتانا، ان فكرة انشاء فنادق اتانا جاءت من خلال مبادرة شركة عمران للتنمية السياحية، بهدف انشاء وحدات للضيافة، تعبر عن الروح والثقافة العمانية الاصيلة.
وبعد ان عملت عمران دراسة لحاجة السوق لهكذا فنادق، خاصة من فئة اربعة نجوم، ولدت اتانا في السوق العمانية، خاصة ان السوق يحتاج الى هذه النوعية من الفنادق. نظرا لقلة عددها، الامر الذي استدعى وجود اتانا كمجموعة فندقية تقدم خدمات فئة الخمسة نجوم ولكن باسعار الاربعة نجوم.
ثقافة عمانية
واكد في حديث ل “وجهات ” ان مفتاح القوة في انشاء فنادق اتانا من خلال التركيز على الثقافة العمانية، التي تمتاز بروح اصيلة وكرم وتعدد في الثقافات.
واشار الى اننا نهدف الى تغيير تجربة الزوار الذين يأتون الى السلطنة من اجل التعرف على تجربة الثقافة العمانية ومقوماتها السياحية.
وقال باسكال: نحن لدينا خطة لانشاء فنادق في مسقط بعد نجاح تجربتنا في مسندم، وايضا عمل فنادق من فئة الخمسة نجوم ايضا، حتى نكمل منظومة العمل لفنادق اتانا، لنراها في كل محافظات السلطنة التي تتنوع كل منها بثراء سياحي وكرم اصيل.
وقال : ان السياح يريدون خدمة معقولة ضمن اسعار جيدة، واهم شيء ان نوصل للسياح تجربة الضيافة العمانية. وان نقدم خدماتنا من فئة الخمسة نجوم مع اسعار اربعة نجوم. وبالتالي فإننا نركز الان على فنادق فئة اربعة نجوم، التي تشهد اقبالا من الزوار المحليين والسياح القادمين من الخارج.
انخفاض
وقال باسكال: السياحة مهمة لعمان لدعم اقتصادها، وهي تملك بيئة سياحية كبيرة تتنوع فيها التضاريس والمناخ، حيث لا يتأثر القطاع الفندقي في انخفاضا نسبة اشغاله سوى خلال شهرين فقط، والباقي هناك نسب اشغال جيدة.
وكشف عن سبب وجود فنادق اتانا في محافظة مسندم قائلا: اختيار مسندم لفنادق اتانا كبداية جاء لان مسندم “جوهرة” تتمتع بمقومات سياحية مذهلة والتوسع بما هو موجود من فنادق تابعة لشركة عمران وهو نوع من التوسع المدروس. حيث هناك فندق اتانا خصب وبه 60 غرفة فندقية، ونعمل على التوسع فيه قريبا، كما اننا فتحنا فندق اتانا مسندم، وبه 105 غرف ايوائية، والفندقان يعملان جيدا مع الاقبال الكبير على مسندم خاصة من السوق الاماراتي.
كما ندرس نتوسع في صلالة، من خلال ثلاث خدمات للضيافة وليس فنادق، كالممطاعم. واننا نبحث عن فرص جديدة في صلالة ايضا للفنادق . كما اننا ندرس التواجد في كل محافظات السلطنة ذات الجذب السياحي والمهمة للسياحة والتي لم تكتشف للاستثمار الفندقي بعد. حتى يجرب السياح كل محافظات السلطنة والتعرف على الضيافة العمانية في كل مكان.
غرف ايوائية
وقال المدير التنفيذي لفنادق اتانا: كون السلطنة بلد مقبل على انفتاح سياحي، فان عمان تحتاج لمزيد من الغرف الايوائية خاصة وان هناك مواقع سياحية لم نصل اليها وبالتالي نسعى الى تواجدنا هناك، من خلال زيادة اعداد الفنادق، وايضا تلك عمان مقومات سياحية فريدة تحتاج الى مزيد من الغرف الايوائية والخدمات حتى يرتاح السياح خلال زيارتهم للمواقع السياحية بان كل شيء متوفر لهم.
وقال: هناك تجارب وثقافات متنوعة التي بالامكان ان نقدمها للسياح، ففي كل قرية عمان تنوع في الضيافة والمقومات السياحية وبالتالي علينا ان نعمل في كل مكان.
استراتيجية السياحة
واشار باسكال الى ان وزارة السياحة لديها طموح لعمل جيد للسياحة، وهناك تركيز على القطاع السياحي عموما من الحكومة، ومن خلال الاستراتيجية الجديدة التي تعمل عليها الوزارة وسترى النور منتصف العام المقبل، يبدو ان هناك جهود لاعطاء دور اكبر للسياحة بحيث تكون سهولة في استقطاب السياح، وهناك جهود للتنمية السياحية. كما ان هناك ابوابا مترابطة مع بعضها وليس فقط وجود فنادق ولكن ايضا يتطلب خدمات.
واشار الى ان اسم او كلمة اتانا جاءت من كلمة عمانية، وهى اتى لنا ، وبالتالي مع قدوم الضيف سنقدم كل ما يحتاجه، كما انه كان من الاهمية بمكان ان يكون الاسم سهل على الذاكرة وله علاقة بالثقافة العربية.
تسويق
واكد باسكال ان الخطة التسويقية لعمان تسير بها الوزارة خير قيام، وهي في الطريق الصحيح في خطتها التسويقية، من خلال تطوير المصادر وتنويعها، مع التركيز على ان السياحة مصدر للدخل للدولة، لذلك تحتاج الى اهمية ان نروج لعمان في العالم، خاصة وان عمان تملك ثراء سياحي متنوع ومغر.
واضاف: عمان بلد منفتح سياحيا وليس هناك تخوف من السياحة، وان التجربة السياحية مختلفة عن الدول الاخرى، وعمان فيها الكثير من المقومات التي تختلف عن دول الجوار، ونحن نريد السياح الذين يدركون اهمية السياحة، ويقدرون اهمية ما تملكه عمان سياحيا. وهناك الكثير من التطوير سواء في السياحة او غيرها، فالتنمية مستمرة لخدمة النمو.
المطارات
وقال المدير التنفيذي لفنادق اتانا، ان ما تقوم به وزارة النقل والاتصالات من تحسين البنية الاساسية للمطارات يعد دعما مهما للسياحة، خاصة ان مطار مسقط القديم بات لا يستوعب الحركة المتزايدة للسياح او حركة الترانزيت، وان المبنى الجديد سيساعد على تنمية السياحة، لذلك فان وجود مطارات جديدة سيساعد النمو السياحي في السلطنة. وفي الدقم هناك مشروع كبير، وبها منطقة جذب سياحي بجانب وجود المنطقة الصناعية، وايضا رأس الحد منطقة جميلة وهناك فرص سياحية وبها فنادق صغيرة تحتاج الى التطوير ورفع مستواها. وسوف يفتح فندق جديد في يناير المقبل، في رأس الحد، وان المنطقة رائعة سياحيا، ولديها موقع مهم للجذب السياحي.
اسعار الغرف
وقال باسكال ان اسعار الغرف به ارتفاع، في فنادق السلطنة، ولكن سنعرف الى متى ستظل هذه الاسعار مرتفعة، ورغم ان هناك ارتفاعا في اسعار الفنادق الكبيرة، لكن هناك طلب على الوحدات الفندقية الصغيرة. ولكن مع كل تلك الاسعار المرتفعة هناك بالمقابل خدمات تقدم للسياح.
زيارات
وقال: زرت العديد من المناطق السياحية في السلطنة، سواء صلالة ورأس الحد ورأس الجينز، والقرى الصغيرة المتناثرة على الطريق، وزرت الجبال وقراها في الداخل. واثناء زياراتي في عمان اشعر بالحميمية والامان، والناس ودودون، ومقابلتهم لك حارة، والناس منفتحون ويتقبلون الاخر وهذا شيء جيد لدعم السياحة.
واشار الى اننا في “اتانا” نعمل على رفع معدلات السياح، من خلال تقديم خدمات جيدة، وايضا نساعد الحكومة على توفير الفنادق التي تخدم السياحية، حتى لو انها لا تحقق ربحية على المدى القصير، ولكن نعمل على الاستثمار للمستقبل، ودعم البنية الاساسية للسياحة.
واكد انه من المهم ان نروج للبلد من خلال عمل خدمات، حتى يكون السياح تنجذب الى عمان والمجيء اليها سواء من خلال وجود مطاعم واشياء ترفيهية للعائلات والاطفال، وهو امر مهم في المرحلة المقبلة خاصة وان السلطنة تحتاج الى المزيد من الخدمات التي تقدم للسياح.