القاهرة – العمانية |
تعد محافظة أسوان عاصمة السياحة الشتوية في مصر حيث يفضل الزائرون لمصر في فصل الشتاء الذهاب الى هذه المدينة للتمتع بجوها الدافئ وطبيعتها الخلابة وما تحويه من كنوز أثرية وثقافية. وتقع أسوان في أقصى جنوب مصر ويمكن الوصول إليها برا عن طريق السيارة أو الحافلات السياحية أو عبر السكك الحديدية بدرجاتها المختلفة كما يمكن الوصول إليها جوا عبر الطائرة. وتحوي أسوان شتى أنواع السياحة فيوجد بها عدد من المقابر الأثرية من بينها مقبرة النبلاء، ومقبرة أحمس، ومقبرة سيتاو.
يقول اللواء مجدي حجازي محافظ إسوان أن المدينة تمتلك كل مقومات الجذب السياحي سواء من حيث حجم الآثار المتواجدة بها من عصور مختلفة أو المناظر الطبيعية بما يوفره نهر النيل أو الصحاري ويتمتع سكان المدينة بالبشاشة وحسن استقبال الضيوف.
ويفد العديد من السياح إلى أسوان سنويا لمشاهدة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني يومي 22 أكتوبر و22 فبراير وتشتهر أسوان بمتحف النوبة الذي افتتح عام 1997 م من قبل منظمة اليونيسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية بهدف الحفاظ على التراث الحضاري الثمين ويضم المتحف مقتنيات رائعة تجذب العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
كما يضم المتحف قطعًا أثرية من عصور مختلفة وكهفًا يتميز بنقوشه الصخرية الرائعة ونموذجًا للبيت النوبي تم تجهيزه بصورة مطابقة للبيت النوبي في عناصره المعمارية والتقليدية من حيث الفناء المفتوح للهواء الطلق وجزء آخر يستخدم كساحة انتظار وتحيط بالبيت بحيرة ومئذنة على الطراز الإسلامي.
وأضاف اللواء مجدي حجازي في حديث لوكالة الأنباء العمانية أنه يوجد بمدينة أسوان متحف أسوان الذي يقع في الجزء الشرقي لجزيرة “إلفنتين” والذى أنشئ عام 1898. ويتميز المتحف بموقعه الفريد حيث يوجد في منطقة أثرية وتحيط به مجموعة من المعابد وقد جرى تقسيم ساحاته وفقا للعصور التاريخية وهو يحتوى على آثار تم العثور عليها في منطقة أسوان وجزيرة إلفنتين الأثرية يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات وكذلك العصر البطلمي الروماني وحتى العصر القبطي والإسلامي.
ويضم المتحف بعض تماثيل الملوك والأفراد وبعض المومياوات وأنواعًا مختلفة من الفخار وعناصر معمارية وزخرفية وعدداً من التوابيت وأدوات الحياة اليومية وبعض اللوحات الجنائزية.
ويوجد بالمدينة كذلك عدد من المساجد التاريخية التي لها طابعها المميز أشهرها مسجد الطابية الذي بني على واحدة من طابيتين (تلتين) حربيتين أنشئتا في عهد محمد علي باشا ويتميز ببنائه على الطراز المملوكي وتشغله الزخارف من الداخل والخارج، وله مئذنتان عاليتان وهو يقع في قلب مدينة أسوان، ويصبح الوجهة الأولى في جميع الاحتفالات والأعياد والمناسبات.
كما تشتهر أسوان بجزيرة فيلة وهي جزيرة في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون القوية على طول حدود مصر الجنوبية وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان وكان يوجد بها معبد فيلة الذي تم نقله إلى جزيرة “أجيليكا” في أعقاب بناء السد العالي.
ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة اليونانية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو (أنس الوجود) نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة أما الاسم المصري القديم فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. وتشتهر اسوان أيضا بالسياحة العلاجية نظرا لطقسها المتميز في فصل الشتاء والذي يعد ملائما لعلاج بعض الأمراض المزمنة لما تتميز به من نسب عالية من الأشعة فوق البنفسجية وانخفاض نسبة الرطوبة حيث تصل إلى 4ر43 % خلال الفترة من ديسمبر إلى مارس كما أن أشعة الشمس على مدار العام مع جفاف الجو يكونان مناخًا مثاليًا لعلاج أمراض الروماتيزم مثل الالتهاب الشعبي والربو والتهاب الكلى المزمن.