مسقط- أبوظبي، وجهات- العمانية – وام |
انطلقت اليوم في أبوظبي أعمال مؤتمر “الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر” بمشاركة السلطنة وعدد من قادة الدول وكبار المسؤولين الحكوميين، والخبراء المختصون ونشطاء المجتمع المدني المدافعون عن قضايا حماية التراث الثقافي والإنساني وممثلون عن أكثر من 40 دولة، تشمل جهات حكومية وخاصة تمثل الدول التي تعرضت كنوزها التراثية للتلف أو الفقدان جراء النزاع المسلح، والجهات المهتمة بقضايا حماية التراث الثقافي.
وبتكليف سام من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، يرأس يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وفد السلطنة إلى أعمال المؤتمر.
ويدعم المؤتمر الجهود العالمية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في مجال حماية التراث الثقافي في مناطق النزاعات المسلحة، كما يسهم في تحديد الوسائل، ووضع الممارسات المستدامة لحماية الموارد الثقافية، وكذلك إنشاء شبكة من الملاذات الآمنة حول العالم.
ويقدم المؤتمر الفرصة لمناقشة انشاء صندوق دولي لحماية التراث المهدد بالخطر على أن يخصص له مبلغ 100 مليون دولار والذي سيسمح بتمويل عمليات نقل معالم تراثية وحفظها وترميمها من خلال استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد وتدريب اخصائيين لهذه الغاية.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الصندوق سيحظى بحوافز ضريبية وسيستوحى من النظام الداخلي لصندوق العالمي لمكافحة مرض الايدز والسل والملاريا . ونقلت عن جاك لانج رئيس معهد العالم العربي في باريس والمشارك في تنظيم المؤتمر الذي يستمر يومين قوله إن قرارات ايجابية وملموسة ستتخذ خلاله وأن باريس ستساهم بمبلغ 30 مليون دولار من مجموع 100 مليون دولار مخصصة للصندوق الدولي.
ويسعى المؤتمر في جانب آخر الى انشاء “شبكة دولية من الملاذات ” لتلبية طلبات الدول الراغبة في حماية تراثها المهدد.