متحف الدمى والعرائس في طهران.. رحلة ملوّنة وساحرة بين الثقافات المتنوعة

طهران – العُمانية|

 يُعتبر متحف الدمى والعرائس في العاصمة الإيرانية طهران وجهة فريدة وساحرة تقدم رحلة ملونة عبر النسيج الثقافي المتنوع في إيران والعالم.

هذا المتحف الفريد من نوعه يضمّ تشكيلة مميّزة من الدمى والعرائس التي تعود إلى حقب زمنية وتاريخية مختلفة من نحو 84 بلدًا حول العالم، وباتَ محطة ثقافية وفنية يتوقّف عندها زوّار العاصمة الإيرانية طهران الراغبين في استكشاف الحضارات والثقافات.

وقال علي حكيميان الناشط الإيراني في مسرح الدمى والعرائس، إن متحف طهران للدمى والعرائس تم تدشينه عام 2014 وبالتزامن مع اليوم العالمي للسلام ويعرض فيه 2500 دمية من 84 دولة حول العالم ومن مختلف الثقافات.

وأضاف أن المتحف يتكون من ثلاث قاعات رئيسة وهي قاعة الدمى والعرائس الدولية وقاعة الدمى الإيرانية وقاعة الألعاب عبر التاريخ.

ووضح علي حكيميان أن أهمية هذا المتحف تمتد إلى ما هو أبعد من عرض الدمى، فهو بمثابة مستودع ثقافي يحفظ ويعرض التفاصيل المعقّدة للأزياء والفنون الشعبية والطقوس، حيث إن الدمى المعروضة تحكي قصصًا عن الثقافة والتقاليد والحياة اليومية وحتى المعتقدات لدى مختلف الشعوب والأمم في العالم.

وأكد على أن المتحف وإلى جانب أبعاده الجمالية نظير التنوع البصري الذي يتفرد به، يقوم بإقامة حلقات تعرّف الزائر بتاريخ صناعة الدمى وكيفية صناعتها بالإضافة إلى العروض الفنية التي يستضيفها المعرض بحضور الزوار وطلاب المدارس والجامعات.

وبيّن حكيميان أن استخدام الدمى يشجع على تنمية مهارات الأطفال وامتلاكهم القدرات اللغوية وينمي قدرات الاستماع لديهم بشكل فعال كون الدمى تعطي الأطفال المثل التعليمي والأخلاقي المناسب بلغة وأسلوب قريب ومحبب إليهم.

وقال إن القاعة المخصصة بألعاب الأطفال أيضا تضم قطعًا من الألعاب من مختلف أنحاء العالم تمت صناعتها من عام 1990 حتى 1980 ويتم شرح فكرة صناعة كل قطعة للزوار.

وأشار الناشط في مسرح الدمى والعرائس إلى أن هذا المتحف يعد صرحا علميا للمهتمين بالأنثروبولوجيا والدراسات الثقافية والفنون وقد حصل على جائزة أفضل متحف من “المجلس الدولي للمتاحف” باعتباره متحفا يساعد في التعليم والبحث والإبداع والابتكار.

جدير بالذكر أن متحف الدمى والعرائس في طهران يحتوي على عدد لافت من الدمى التي تمثل الثقافة الصينية والهندية ودمى تمت صناعتها بشكل يدوي من أفغانستان وطاجيكستان وأرمينيا والنمسا بالإضافة إلى الدمى التي تمثل الأزياء والثقافة العربية في إيران.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*