وهران – العُمانية|
تشهد مدينة وهران الجزائرية، حتى العاشر من أكتوبر الجاري، انطلاق الدورة الثانية عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. يستضيف المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام العربية التي تنافس في فئات مختلفة، من بينها الروائي الطويل والوثائقي والقصير.
وتشمل قائمة الأفلام المشاركة أعمالا من مختلف الدول العربية، تتناول قضايا اجتماعية وسياسية وإنسانية متنوعة. ومن أبرز الأفلام المشاركة “وادي المنفى” الذي يرصد معاناة اللاجئين السوريين، و”المُرْهقون” الذي يركز على تحديات الحياة اليومية في اليمن.
كما يشهد المهرجان عرض أفلام وثائقية مهمة تتناول قضايا راهنة، مثل فيلم “تحت سماء دمشق” الذي يرصد الحياة في سوريا خلال الحرب. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المهرجان برنامجا متنوعا من الأنشطة والفعاليات المصاحبة، مثل حلقات العمل وعروض الأفلام القديمة.
وتضمُّ فئة الأفلام الروائيّة الطويلة، 11 فيلمًا، هي “وادي المنفى” و فيلم “المُرْهقون” و “أرض الانتقام” (أنيس جعاد/ الجزائر)، و”فتى الجبل” (زينب شاهين/ الإمارات العربيّة المتّحدة)، و”اختيار مريم” (محمود يحيى/ مصر)، و”مندوب اللّيل” (علي الكلثمي/ المملكة العربيّة السعودية)، و “إن شاء الله ولد” (أمجد الرشيد/ الأردن)، و”رجلان.. مصير واحد” (مصطفى أوزغون/ الجزائر)، و”ميسي بغداد” (سهيم عمر خليفة/ العراق)، و”عصفور جنة” (مراد بن الشيخ/ تونس، إيطاليا)، و”شاي أسود” (عبد الرحمن سيساكو/ موريتانيا).
وفي فئة الأفلام الوثائقيّة الطويلة، تضمُّ القائمة 10 أفلام، هي “زينات، الجزائر والسعادة” (محمد لطرش/ الجزائر، فرنسا)، و”رصيف بيروت” (فرح الهاشم/ لبنان)، و”مطاردة الضوء المبهر” (ياسر قساب / سوريا)، و”إخفاء صدام حسين” (مصطفى هالكوت/ النرويج – العراق)، و”الكابيتانة” (حسام سنسا/ تونس)، و”لد” (رامي يونس- سارة إيما فريدلاند/ فلسطين – المملكة المتحدة – الولايات المتحدة الأمريكية)، و”موسى.. المكتبي الأخير في وهران” (عبد الرحمن مصطفى – حاج محمد فيطاس/ الجزائر)، و”تحت سماء دمشق” (هبة خالد، طلال ديركي، علي وجيه/ سوريا – الولايات المتحدة – الدنمارك – ألمانيا)، و”سمر… قبل الصورة النهائية” (آية الله يوسف/ مصر)، و”ق” (جود شهاب/ لبنان – الولايات المتحدة الأمريكية).
وعلى قائمة الأفلام الروائيّة القصيرة من تظاهرة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، اختار المنظّمون 14 فيلما، هي الفيلم العُماني ديانة الماء للمخرج هيثم سليمان وتدور أحداثه في قرية ساحلية عُمانية، حيث يعيش الشاب الأعمى “عيسى” حالمًا بلقاء والده الذي اختفى في رحلة بحرية. بينما تُقعده الظروف ومخاوف والدته عن تحقيق حلمه، يجد “عيسى” العزاء في صداقة “زهرة” المقعدة. لكن القدر يخطف زهرة تاركًا وراءها لغزًا يحيّر أهالي القرية.
تكشف الأحداث عن سرّ غريب: رجل غريب الأطوار يُجري تجارب علمية على جثث الموتى، مُثيرًا مخاوف الأهالي ومعتقداتهم الخرافية، ينجذب “عيسى” لهذا الرجل ويُكوّن معه صداقة غريبة، لكنه يكتشف لاحقًا حقيقة مروّعة تُهدد حياته وحياة زهرة.
يُقدم “ديانة الماء” مزيجًا فريدًا من الدراما والتشويق، مُمزوجًا بلمسات من السحر والروحانيات، ويُناقش الفيلم قضايا الخرافات والبحث عن الحقيقة، ويطرح أسئلة فلسفية حول الحياة والموت.
كما تضم قائمة الأفلام القصيرة فيلم “205” (فرج معيوف علي حامد/ ليبيا)، و” وحدة أفضل” (ريكار برزان/ العراق)، و”يوم” (أحمد أكبر/ البحرين)، و”قرار” (عبد الله نميش/ الجزائر)، و”ليني أفريكو” (مروان لبيب/ تونس)، و”موسم” (حسين إبراهيم/ لبنان)، و”سعيد” (رامي الزاير/ المملكة العربية السعودية)، و”خردة” (فراس محمد/ سوريا)، و”الكرة” (مالك صايفي/ الجزائر)، و”والدك على الأرجح” (الأخوان طلبة/ موريتانيا)، و”ترانزيت” (باقر الربيعي/ العراق)، و”ديانة الماء” (هيثم سليمان/ سلطنة عُمان)، و”نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية” (أحمد عماد/ مصر)، و”وينك أنت” (محمد كوطه/ الأردن).
أمّا في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، فبرمج المنظّمون 8 أفلام وهي “العزيزة” (بلال أرباب اسحاق أرباب/ السودان)، و” تايوت 24″ (رؤى صالح / تونس)، و” بوعلام سمع كلش” (عزيز بوكروني – خالد بوناب/ الجزائر)، و “قلتلك” (ملاك الصياد/ مصر – الولايات المتحدة الأمريكية)، و”حقوق تائهة” (محمد مصلي/ ليبيا)، و”أمنا حواء” (لمى جمجوم/ المملكة العربية السعودية)، و”سطل” (عادل محمد الحيمي/ اليمن)، و “طحطوح” (محمد والي/ الجزائر – قطر).
وتعرف هذه التظاهرة السينمائيّة الدولية أيضا عرض أفلام أخرى تحت باب “سينمائيات وهران”، وتضمُّ 5 أفلام هي “بوجمعة ودار السينما” (محمد لطرش/ الجزائر – فرنسا)، و”تقبّلني” (إلياس بوخموشة / الجزائر)، و”تحت السور” (حمزة بلحاج/ تونس – قطر)، و”أنا يوسف يا أبي” (محمد ملص/ سوريا).
وبإمكان جمهور هذه التظاهرة أن يُتابع، تحت باب “السينما العراقية”، 5 أفلام هي “جنائن معلّقة” و”جمال العراق الخفي”، و”بغداد تثور”، و”الرحلة”، و”شارع حيفا”، إضافة إلى أفلام أخرى تحت عنوان “كلاسيكيات وهران”، وهي “المخدوعون”، و”تحيا يا ديدو”.
وتعتبر هذه الدورة من المهرجان فرصة مهمة للسينمائيين العرب لعرض أعمالهم والتواصل مع جمهور واسع، كما أنها تسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الدول العربية.