جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
استطلاع – حمدان البادي | كان عيد الأضحى المبارك استثنائيا لأنه وقع بين اجازتين امتدت إلى تسعة أيام، الأمر الذي شكل فرصة ملائمة للأسر العمانية والمقيمين للخروج في نزهات والاستمتاع قبل وبعد العيد بجماليات البيئة العمانية وتاريخها المتمثل في القلاع والحصون والمزارات السياحية الأخرى التي خلا أغلبها من أي مظاهر للحالة الاحتفالية التي تعيشها السلطنة بمناسبة عيد الاضحى أو حتى محاولات العودة بالقلاع والحصون إلى الاحتفالات التي كانت تشهدها بهذة المناسبة حين تتحول ساحاتها إلى ميادين للفنون الشعبية والمبارزة بالسيوف والقصائد الشعرية وعرضة الخيل والابل.
لذا مر العيد والأبواب موصدة في وجوه الزوار مما حال دون وصولهم إلى بعض الأماكن السياحية لأن القائمين عليها في إجازة ولعل إغلاق المتحف الوطني الذي توقع الكثير من الزوار أن يكون حاضرا لاستقبالهم في الإجازة جعلهم يضعون علامة استفهام كبيرة؛ خاصة للذين قصدو المكان من داخل السلطنة وخارجها.
مغردون
وفي الوقت الذي تفاعل فيه مرتادي وسائل التواصل الإجتماعي مع الأماكن التي أرتادوها بالايجاب والسلب رأينا عددا من التغريدات التي كانت تستنكر إغلاق بعض المواقع وعدم وجود أنشطة ترفيهية أو سياحية أو حتى فنية وثقافية في الكثير من المعالم السياحية وخاصة القلاع والحصون. وطالب البعض وزارة السياحة بأن تتحمل تنشيط ذلك والإعلان إلى جانب دور البلديات والمجالس البلدية والفرق الأهلية وغيرها من الجهات.
كما أن العيد بأسواقه وهبطاته واحتفالاته التي يقيمها الأهالي تشكل تظاهرات ثقافية واجتماعية بحاجة لأن تتولى جهة معنية التنسيق والإعلان عنها لتكون وجهة سياحية فهناك عزوة العيد التي تنظمها عدد من ولايات السلطنة وعرضة الخيل والإبل والفنون الشعبية وإطلاق المدافع في بعض الولايات.
إحصائيات
وأشارت إحصائيات وزارة السياحة إلى أن سد وادي ضيقة استقطب 40 ألف زائر وبلغ زوار البرك المائية بولاية وادي بني خالد خلال الفترة من 9-17 من شهر سبتمبر الماضي 18938 زائرا حيث سجل يوم 16 سبتمبر 2921 زئرا فقط في يوم واحد، كما بلغ زوار كهف الهوتة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك ما يزيد عن 12,700زائر.
وأن أغلب الاحصائيات التي نشرتها وزارة السياحة على حسابها في “تويتر” تشير إلى يومي 16-17 سبتمبر، أي بعد إجازة عيد الأضحى ومن هذه الإحصائيات زوار قلعة الرستاق بلغ عددهم 164زائرا خلال يومين وحصن الحزم 126 زائرا وقلعة نخل 995 زائرا ، أما محمية السلاحف في رأس الحد فقد بلغ عدد زوارها 239 زائرا.
مسندم
وفي محافظة مسندم زار حصن خصب 57 زائرا وحصن بخا 35 زائرا وحصن الكمازرة 9 زوار إلى جانب أن مكاتب السفر والسياحة العاملة بميناء دباء قد نظمت رحلات بحرية لعدد 391 سائحا خلال يوم واحد فقط، وفي محافظة ظفار نظمت المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار فعالية أفراح العيد بساحة حصن مرباط .
ويرى ابوصلا أحد المغردين على “تويتر” في تعليق له على احصائيات وزارة السياحة ” أرقام ضعيفة فالحصون والقلاع ضاربة في القدم وتحتاج للترويج أكثر مع إدخال التقنية بهكذا أماكن وما يتناسب معنا وقد ردت عليه الوزارة عبر حسابها ” تم تهيئة القلاع والحصون بالتقنية الحديثة (خصب- نزوى- جبرين- والحزم) والجهود تبذل لتغطية بقية القلاع والحصون بخدمات التقنية الحديثة، وبإذن الله وبتظافر كافة الجهود سيرتقي القطاع السياحي.
بوابة إلكترونية
أما علي العجمي فقال عبر حسابه على “تويتر” نتمنى ان تكون هناك بوابة إلكترونية سياحية للمواقع في السلطنه أو تطبيق للهواتف الذكية يسهل علينا وللزوار معرفه المواقع السياحية.
وعلق ماجد الجابري على إحصائية سد وادي ضيقة قائلا “مكان سياحي جميل لكن حتى كافتيريا تبيع سمبوسة ماشي”.
من جهته طالب ؛ محمد الجحافي بإعادة النظر في أسعار المخيمات السياحية فهي مبالغ فيها جدا، أما حمد المشرفي فكانت لدية بعض الملاحظات على احصائية زوار حصن الحزم حيث قال: ” أن الرقم ضعيف جدا وطالب الوزارة بالبحث عن بدائل لتنشيط السياحة، حيث أن الأعداد المشار إليها لا تغطي كلفة فاتورة الكهرباء وأن السياحة بحاجة لضخ عناصر جديدة وأساليب جديدة.
ذكاء
وقال سعيد الحاتمي: أحيي إدارة المتحف الوطني على ذكائهم المنقظع النظير، يعني فاتحين المتحف في الجمعة التي تسبق وقفة عرفة بيوم، يوم الناس مشغولة بالعيد وماحد فاضي، بينما في الجمعة التي تنشط فيها الحركة السياحية يغلقوا المتحف.
