يكتبه: يوسف البلوشي|
لدينا صورة مترسخة في الأذهان مع بداية دخول الصيف، حيث تقل حركة النشاط السياحي إلى سلطنة عُمان، بسبب ما تم ترسيخه في أذهان السياح عبر شركات السياحة بأنه لا توجد لدينا سياحة في الصيف منذ مايو إلى نهاية سبتمبر والحديث ينطبق على مسقط ومسندم وعدد من المناطق السياحية خارج نطاق محافظة ظفار حيث موسم الخريف وجبل شمس والجبل الأخضر.
لماذا أرخينا السبيل، عن العمل على تدفق السياح إلى بلادنا في الصيف في حين تشهد مدن خليجية أخرى نشاطا سياحيا ملحوظا من دول مختلفة مثلا دبي وأبوظبي لا تزال حركة السياحة فيها نشطة وبشكل كبير، وقد لا نفرق عنهم في طبيعة الطقس.
نرى أعداد من السياح تتدفق إلى دبي في موسم الصيف، والى تايلاند وماليزيا حيث درجة الحرارة عند 30 درجة مئوية ونسبة الرطوبة عالية بشكل لا يطاق، وكذلك في بعض الدول الأوروبية درجة الحرارة لا تحتمل بسبب قوة أشعة الشمس، ومع ذلك هناك نشاط سياحي متدفق.
لماذا لا نغير الصورة ونعطي مساحة نحو تعزيز السياحة صيفا في مسقط وغيرها من المناطق، مع تقديم عروض خاصة للزوار في أسعار التذاكر وأسعار الغرف في الفنادق مع حضور حفلات فنية وعروض في الأوبرا السلطانية مسقط. يجب علينا عدم إيقاف حركة السياحة صيفا خاصة وأن المدة تعتبر طويلة تصل إلى 5 أشهر تقريبا.
ففي كثير من مواقع الجذب السياحي تكييف مثلا جامع السلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السلطانية مسقط والمعالم الأخرى مثل قصر البستان ومجلس الدولة، كما أنه علينا توفير تكييف وتبريد لعدد من المواقع مثل القلاع والحصون حتى تنتعش السياحة صيفا ولا نخسر 5 أشهر من روزنامة الموسم السياحي.
هل سنفكر نحو تغيير الصورة لموسم صيفي واحد يكون تجربة مثالية بحيث يكون مدروسا ومعززا بسلسلة خيارات أو حزم سياحية متكاملة حتى نحقق النجاح المراد؟.