جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: د. رجب العويسي|
مع فصل الصيف تتجه الأنظار نحو البحث عن وجهات سياحية أكثر جذبا وأمانا، حيث يضع مشهد تنوع فرص الاختيار في الوجهات السياحية حول العالم، الفرد أمام أسس منطقية تحكمها معايير التخطيط والتنظيم ووفرة الإمكانيات والموارد، واستحضار مستويات أعلى من الجاهزية النفسية والمعرفية والتواصلية، والاستفادة من المواقف السابقة عند الاستقرار على الخيار المناسب.
وعند الحديث عن الوجهات السياحية الخارجية تبدو على السطح مواقف مختلفة قد يتعرض لها الفرد السائح بقصد أو بدون قصد كالاستدعاء والتفتيش في المطارات أو التعرض للابتزاز والسرقات، أو ما يرتبط بتأشيرات الدخول للبلدان وغيرها، كأحد الالتزامات التي ينبغي أن يكون الفرد ملما بآلية التعامل معها، واعيا بكل الإجراءات والمستندات والوثائق الرسمية التي عليه حملها، مدركا لما هو مطلوب منه من تأشيرات سياحية وغيرها ومعرفة كل هذه الشروط والمستندات من خلال موقع شرطة عُمان السلطانية ومراكزها المختلفة ووزارة الخارجية وسفارات سلطنة عُمان وقنصلياتها في البلدان التي يستعد للتوجه إليها.
إن من بين متطلبات تحقيق القرار الآمن في خياراته السياحية، أن يوظف التقنية ومنصات التواصل الاجتماعي في الحصول على معلومات كافية تعزز من نوعية السلوك الممارس لديه، ومتابعة مباشرة للأحداث والظروف والحالة البيئية والمناخية والأمنية ، بحيث يتجنب الأماكن التي تنشط بها اضطرابات عرقية أو حروب أو نزاعات داخلية، كما أن عليه أن يضع أهله في الصورة المباشرة بشأن وجهته السياحية والأماكن التي يتردد إليها أو الأشخاص الذين يلتقي معهم أو الأحياء والفنادق التي يسكن فيها، إذ من شأن معرفة هذه البيانات تجنيب الفرد أية مخاطر قد يتعرض لها في رحلة سفره.
أخيرا، فإن إسقاط هذه الصورة على شخصية المواطن العماني وهو يطوف حول العالم مدنه ومعالمه، يجعل منه سفيرا لوطنه مستحضرا أخلاق الإنسان وإنسانيته في كل المواقف والمصادفات التي يتعرض لها، وفي تعامله مع التنوع الثقافي والخصوصيات الاجتماعية، والطبيعة السياحية وإظهار محاسنها بكل ذوق واحترام، وفي الوقت نفسه يقرأ في مواقف السفر والسياحة دروس متعلمة في الحياة تجسد فيه ينابيع القيم ومزون الحكمة وصلابة المبدأ وسمو الخصال والسمت العماني، التزاما أصيلا يمشي به على الأرض.
