البريمي – العُمانية|
تتميّز محمية واحة البريمي الطبيعية بتنوع أحيائي حيواني ونباتي غني، لتصبح من المواقع المهمة لحماية وحفظ التنوع الأحيائي في سلطنة عُمان، فهي تضم مجموعة متميزة من النباتات والأحياء الفطرية، وكذلك الحيوانات البرية النادرة المهددة بخطر الانقراض، ويتخلّلها بعض الأودية ذات الأهمية للنباتات والحيوانات، إذ لا تزال الزراعة والرعي الأنشطة الأبرز لسكان المنطقة.
وتقع محمية واحة البريمي الطبيعية ضمن السلسلة الجبلية الممتدة من شمال الشوعية بولاية ينقل وتحدها قرية العقير بولاية صحم من جهة الشرق وقريتا الخد وخضراء المكاتيم بولاية صحار من جهة الشمال وصولاً إلى وادي صاع بولاية البريمي من الشمال الغربي.
وقال محمود بن محمد البلوشي (مفتش بيئي بإدارة البيئة بالبريمي): إن محمية واحة البريمي تقع ضمن المناطق الممتدة لجبال الحجر الغربي؛ وضمن نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة مناخيا، مؤكداً أنه خلال المسوحات الميدانية الأولية التي أجريت على المنطقة رُصِد العديد من الأنواع النباتية؛ وصل عددها حوالي 80 نوعاً، وتتخذ بعض الأنواع من مجاري الأودية والمنحدرات التي تتجمع خلالها مياه الأمطار بيئة مناسبة لتكاثرها وعيشها؛ حيث تتوفر الظلال والمياه في مواسم المطر، إضافة إلى أنها توجد على شكل تجمعات مكوِّنةً واحات على ضفاف الأودية ومن هذه الأنواع السمر، والغاف، والحلف، والقفص، والسدر، والفرفار، والسيداف، والسلم، والراك، إضافة إلى أن السلسلة الجبلية تحوي العديد من الأشجار والشجيرات والجنيبات منها العتم، والشوع، والجعدة، والعسبق.
وأضاف أنه تم تسجيل 17 نوعا من الطيور البرية وهي: حمام الجبل، والحجل العربي، وأبلق هيومي، والنسر المصري المهدد بالانقراض، والنسر الأصلع، والهدهد، والبلبل أسود الخد، وقمرية النخيل، والتمير الفلسطيني، وآكل النحل، والقميرة المتوّجة.
وأوضح أن بعض المواقع في المحمية ما زالت تحتفظ بغطاء نباتي جيد، إذ ترتادها الحيوانات البرية العاشبة منها الوعل العربي، والغزال العربي، والأرنب البري، والضب الصحراوي، وغيرها من القوارض، مشيراً إلى أن توفر المياه – ولو بشكل شحيح – يتيح للحيوانات البرية التعايش مع الحيوانات المستأنسة.
جدير بالذكر أن محمية واحة البريمي تسهم في حماية الموائل الطبيعية للحياة البرية العُمانية، وتطبيق السياسات والأهداف للحد من الانتهاكات التي تتعرض لها الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية، والحفاظ على التنوع الأحيائي الذي تزخر به المنطقة والحد من التدخلات البشرية.