مقال| “أو تاكسي”

يكتبه: حمدان البادي| 

 المشوار الذي كان يكلف 18 ريالا من مطار مسقط إلى مكان سكني في حدود العاصمة مسقط، أصبح يكلف 10 ريالات، بفضل الجهود التي بذلتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في تنظيم أجرة المطار إلى جانب دخول “أو تاكسي” كمقدم لهذه الخدمة من المطار بصفة مستقلة ووجود مكتب للحجز بعد استلام الحقائب وبنسبة تخفيض تصل لـ 40 ‎%‎ كما قال المشرف على حجوزات شركة أو تاكسي.

 وكانت الوزارة قد أعلنت في سبتمبر من العام الماضي عن تنظيم النقل العام في السلطنة كخطة أتخذتها عبر ثلاث مراحل بدأت مرحلتها الأولى من مطار مسقط وبعد ذلك ستعمم التجربة على الفنادق والمجمعات التجارية وميناء السلطان قابوس وأخيرا التاكسي الجوال عبر السماح لأكثر من مشغل ومن ضمن هذه الاجراءات تخفيض أسعار أجرة المطار بنسبة تصل إلى 50 ‎%‎ عن الأسعار المطبقة قبل 1 أكتوبر 2023م بهدف تمكين شريحة أكبر من المسافرين من استخدام أجرة المطار وعدم اللجوء إلى الناقلين غير المرخصين الذين يعملون بشكل غير قانوني في حرم المطار. 

 ويعد تنظيم أجرة المطار واحدة من الحلول التي تمنح القادمين عبر مطار مسقط خيارات متعددة للوصول إلى وجهاتهم وهي خيار ملائم لمن يعود قبل الفجر حيث من الصعب أن توقض أو توصي أحد بانتظارك في هذه الساعة المتأخرة ولأن القادم لك أيضا أن تجاهلنا تعبه سيكلفه المشوار ما يوازي المبلغ المدفوع، إلى جانب وجود حافلة مواصلات للنقل العام وبسعر زهيد لمن يرغب بهذا الخيار. 

 ومن تجربة شخصية خلال الفترة الماضية استمتعت باستخدام سيارات الأجرة تحت الطلب في حدود العاصمة وتجربة أكثر من مشغل، والمقارنة بينهم، وبالنسبة لي خياراً مناسباً في الحالات التي تتقطع بي السبل في المشاوير القريبة وفي حدود المكان التي أقيم فيه، والأيام التي تتقطع بنا السبل قليلة، وسيارة الأجرة تحت الطلب هي الحل، وتجربة يجب أن تأخذ فرصتها لتصبح ثقافة عامة. استمتع بالحديث مع أصحاب سيارات الأجرة عن التجربة والتحديات التي يواجهونها، ويراودني شعور أن أخوض التجربة كسائق سيارة أجرة، بما فيها من إيجابيات وسلبيات، تجربة بدأت معي منذ الأيام الأولى لتدشين الخدمة، وبالرغم من ذلك لا تخلو هذه التجربة من بعض الممارسات التي تحتاج تعزيز كتحديد ساعات محددة للعمل في المطار خاصة في ساعات الليل المتأخرة  لتجنب الإرهاق نظرا لأن الفترة المسائية يكون فيها المطار نشطا بحركة المسافرين، وقد كانت لي تجربة مع سائق سيارة أجرة اضطر ليواصل يومه بليله رغبة منه في تحقيق مكسب إضافي. أيضا يحتاح الى وضع حواجز بين السائق والراكب في مشاوير آخر الليل مع ضرورة الدفع المسبق عبر التطبيق وذلك حسب ما اقترحه بعض السائقين نظراً لوجود طلب كبير على سيارات الأجرة وخاصة في بعض الأماكن في العاصمة من قبل بعض الأشخاص الذين يكونون في لحظة انتشاء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*