يكتبه: يوسف البلوشي|
اقدمت الحكومة على إنشاء سلسلة من الموانئ في كثير من الولايات على السواحل العمانية والتي تعتبر بيئة محفزة للاستثمار التجاري والسياحي على حد سواء.
ورغم جاهزة كثير من هذه الموانىء للاستخدام لكن للأسف لم تستثمر لتكون موانىء فاعلة في حركة التجارة والسياحة فيذكر محافظة. ولو أخذنا الموانىء من ولاية بركاء إلى شناص على سبيل المثال فكم استثمرت فيها الحكومة طوال السنوات الماضية، واليوم ما هو العائد منها حتى أن كثير منها لم يستخدم للصيد أو ميناء للصيادين والعمل على استثمارها لتكون بيئة جذب سياحية من حيث انشاء المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي التي تعزز من انتعاش المكان كما هو الحال في كثير من البلدان حيث تكون منطقة الميناء منطقة سياحية وتجارية نشطة طوال اليوم إذا لم تكن طوال 24 ساعة.
لماذا تضع الجهات المعنية سواء وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات او وزارة الزراعة ووزارة التراث والسياحة ومكاتب المحافظين خططا لتطوير منطقة الميناء لتعود إلى تاريخها القديم من حيث النشاط التجاري.
لا يزال ميناء السويق لم يستثمر بشكل كبير لحركة التجارة والاستيراد والتصدير خاصة مع قربه من الشواطىء الإيرانية وكذلك عدة دول من الجمهوريات المستقلة عن روسيا وغيرها من الموانىء العربية مثلا.
وكذلك الحال في ميناء شناص وكذلك ميناء خصب كلها موانىء تنتظر حراكا استثماريا فاعلا وكبيرا حتى تنتعش التجارة عبر هذه الموانىء وتدب فيها الحركة الاقتصادية والاجتماعية بشكل واسع. رغم أن الحكومة تضخ الكثير من الأموال في هذه الموانىء لكن الجهات المعنية القائمة على ادارة هذه الموانىء لا تزال بعيدة عن وضع خارطة طريق واضحة لاستثمارها كعائد اقتصادي يجب أن يفعّل مستقبلا حتى تكون رؤية عُمان 2040 تحقق أهدافها من هذه الموانىء العديدة.