يكتبه: حمدان البادي|
أتساءل دائما كيف يستطيع لاعبو الهوكي التحكم في أعصابهم أثناء اللعب حتى لا يستخدما عصا الهوكي في غير ما خصصت له، خاصة في المنافسات التي تكون الأعصاب فيها مشدودة على الآخر.
اعترف أنني لست من جمهور الهوكي ولم يسبق لي حضور مباراة في هذه اللعبة التي تعد أول نشاط رياضي عرفه العمانيون قبل ما يزيد عن 100عام، وظهر لها كأس رسمي باسم جلالة السلطان في بداية السبعينيات بالتزامن مع كأس جلالة السلطان لكرة القدم. وهذا لا يعني أنني أجهل باللعبة وممارسيها والجهود التي يبذلها الاتحاد العماني للهوكي لنشر اللعبة وزيادة رقعة ممارسيها في سلطنة عُمان والدفع بها لتخرج من نطاق الأندية إلى المدارس والفرق الرياضية وتجمعات الشباب إلى وجود ملاعب متخصصة ومجهزة للعامة والهواة أسوة بما حدث مؤخرا مع لعبة البادل التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم.
لهذا أنا متحمس لأخوض هذه التجربة كمشجع وأعيش تفاصيل اللعبة في حدث عالمي يقام لأول مرة في ملعب “هوكي عمان ” الذي تم تدشينه مؤخراً في العامرات ليكون مسرحا للعبة حيث تتنافس ثمانية منتخبات للهوكي تمثل كندا وتشيلي، ونيوزيلندا وألمانيا، باكستان والصين، وماليزيا وإنجلترا، يتنافسون فيما بينهم لحجز 3 بطاقات مؤهلة لأولمبياد باريس 2024 ، وذلك في أول حدث رياضي أولمبي تستضيفه سلطنة عُمان، كما قالت اللجنة المنظمة، وفي سابقة هي الأولى عبر تاريخ الرياضة العمانية.
وما أن تنتهي المنافسات المؤهلة لأولمبياد باريس حتى تبدأ منافسات كأس العالم لخماسيات الهوكي بمشاركة 32 منتخبا يمثلون 16 دولة من مختلف دول العالم تمثل فئتي الرجال والنساء حيث تأهل للنهائيات 16 منتخبا عن فئة الرجال وهم: سلطنة عمان وبلجيكا وهولندا وبولندا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي ومصر وكينيا ونيجيريا وترينيداد وتوباغو والولايات المتحدة الأمريكية وجامايكا، والهند وباكستان وماليزيا.
أما في فئة النساء فقد تأهل 16 منتخبا وهي: سلطنة عُمان وهولندا وبولندا وأوكرانيا وأستراليا وسويسرا وفيجي وناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا والولايات المتحدة الأمريكية والأوروجواي والباراجواي، والهند، وتايلند وماليزيا.
وستكون سلطنة عُمان محط أنظار الجماهير ومحبي هذه الرياضة في هذه البطولة المهمة على مستوى العالم التي يستضيفها الاتحاد العماني للهوكي وبدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وستعمل هذه الاستضافة على ترسيخ اسم سلطنة عُمان في تاريخ البطولة. بمشاركة منتخبات 20 دولة للتنافس في بطولتين كلاهما مهمتين ولهذه البطولة انعكاس على القطاع السياحي والثقافي والاقتصادي لسلطنة عُمان حيث تحظى البطولة بتغطية ونقل دولي مع حضور إعلامي مصاحب للمنتخبات المشاركة سيسهم في نقل جزء من ثقافة البلد.
وقد أثبتت سلطنة عُمان قدرتها على استضافة الأحداث الرياضة ذات المجاميع الكبيرة وهذه البطولة خطوة في الاتجاه نحو استضافة بطولات قارية على مستوى أكبر في مختلف الألعاب وبما يسهم بالدفع بالرياضة العمانية نحو العالمية عبر تعزيز حضور الرياضيين العمانيين والألعاب الرياضية التي يمارسها الشباب في مختلف المحافل الدولية والدفع بهم نحو منصات التتويج.