مقال| دموع طفل مسندم حبا في قائده 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

الجولة السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، لمحافظة مسندم، أعطت أبعادا وطنية عظيمة في نفوس المواطنين صغارا وكبارا، رجالا ونساء، بعفوية صادقة وإيمان راسخ في حب الشعب لقيادته وتلهف الجميع للسلام على جلالته ولو من على قارعة الطريق.

فقد أصطفت جموع المواطنين منذ الصباح الباكر في ولاية خصب، للترحيب بالمقدم الميمون لجلالة السلطان المعظم، الذي جاء إلى مسندم يمخر عباب بحر عمان والخليج العربي باليخت السلطاني فلك السلامة، كيف لا ومسندم بوابة عُمان بكل تجلياتها وتاريخها وكبريائها الشامخ بتلك الجبال الشاهقة التي تعانق مياه بحر عُمان. 

وتداول كثيرون مشاهد جمعة ذلك الصباح، وكأن الشمس أشرقت على مسندم من جديد مع الإطلالة السامية لجلالة السلطان المفدى، خاصة مشهد طفل مسندم الذي كان يردد من الصباح وهو يصطف على قارعة الطريق مرددا “بالدم والروح نفديك يا سلطان”، متوشحا على صدره بصورة جلالة السلطان وفي يده اليمنى حاملا علم سلطنة عمان، وفي اليسرى صورة جلالته، مبتهجا بالمقدم الميمون لقائد النهضة المتجددة، وكأي عماني يرتدي زيا وطينا بعمامة عمانية على رأسه وبمحزم على بطنه. 

لكن كان حلمه أن يرى السلطان ويرفع له يده تحيا على مقدمه الميمون إلى محافظة مسندم، مسرورا برؤيته الكريمة، لكن لم يحالفه القدر، لان اصطف على يسار الطريق في حين كان جلالته على الجانب الأيمن من الطريق، فكانت دموعه تنساب حزنا على أن لم يتح له القدر أن يرى سلطان بلاده، عن قرب ليكون يوما مشهودا في حياته، يحيكه لاصدقائه وابوه وأمه وأخوته بأن شاهد السلطان عن قرب. 

دموع هذا الطفل، كانت دموعا في حب القائد من طفل يمكن كان حلمه في الليلة التي تسبق الوصول السامي إلى مسندم، بأن يقف مع زملائه ليسلم على جلالته وجها لوجه، بعيدا عن شاشات التلفزيون التي يرى جلالته فيه كل يوم. 

فاللقاء عن قرب شعور لا يستطيع أن يقدره أن شخص آخر، كيف لا إذا كان هذا الشخص التي ستراه عن قرب هو سلطانك المفدى، الذي طالما تشكل رؤيته خاصة لمثل هذا الطفل حلما كبيرا وجميلا للغاية.

فما أغلى تلك الدموع التي تنساب من عيني طفل مسندم في حب قائد بلادنا الغالية عُمان، فمثل هذه الدموع تشترى بالذهب في هذا الزمن. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*