يكتبه: يوسف البلوشي|
رغم أن محافظة الظاهرة، وحاضرتها ولاية عبري، تزخر بعديد المقومات السياحية المتنوعة بين آثار تاريخيّة ومفردات طبيعية، إلا أن النشاط السياحي لا يزال يراوح مكانه ليس كما هو الحال في بقية المحافظات مثل نزوى وشمال الشرقية وجنوب الشرقية.
نعتقد أن عبري تحتاج إلى جهد أكبر من الجهات المعنية وتفعيل الترويج السياحي لها خاصة وأنها معبر القوافل التجارية قديما، وتحظى باهتمام كبير من الحكومة لتعزيز حضورها التجاري والاقتصادي وتفعيل الاستثمار المتعدد خاصة مع افتتاح الطريق البري بين السلطنة والسعودية ليكون شريانا محركا لإنعاش الحراك السياحي والاقتصادي.
مع أن كل الطرق مهيأة للوصول إلى عبري خاصة سواء من محافظة البريمي أو محافظة الداخلية وكذلك من محافظة جنوب الباطنة وشمال الباطنة، وهو ما يشكل أهمية حيوية للجذب السياحي. لذلك ننتظر تفعيل دور أبناء المحافظة والعمل على ذات الطريق الذي سلكه أبناء نزوى ومسفاة العبريين، لتحويل البيوت التاريخية إلى نزل تراثية ومطاعم ومقاهي وتفعيل النشاط الترويجي عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال ذروة النشاط التجاري في سوق عبري مع تنظيم برامج موسعة إعلامية عما تكتنزه هذه المحافظة من تعدد في وجهاتها السياحية.
ومع النجاحات التي حققها مهرجان حمراء الدروع مؤخرا، إلا أن عبري تحتاج إلى تنشيط أكبر سياحيا وعمل شيء خارج الصندوق لتسليط الضوء على حاراتها وقلاعها وأسواقها وآثاريها الشامخة التي ضمت إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ننتظر مع بداية العام المقبل 2024 أن يندفع أبناء عبري وبقية ولايات المحافظة إلى نشاط سياحي فاعل واستثمار ما تزخر به المحافظة من بيئة ثرية تعزز من دورها الريادي في القطاع السياحي.