يكتبه: سعيد غفرم|
يتهيأ شاطئ الدهاريز في محافظة ظفار لاستقطاب أعداد كبيرة من زوار موسم “خريف ظفار 2023” الذي يعتبر وجهة سياحية جذابة لقضاء أمتع الأوقات على شاطئ البحر لما يتميز به من نظافة وهدوء ورماله البيضاء الناعمة وجمال أمواجه الهادرة، حيث يتوفر به الكثير من الخدمات المتنوعة كمطاعم ومقاهي ومظلات للجلوس وأماكن للشواء ودورات المياه وممشى جميل الذي تحيط به أشجار النخيل وأيضاً بالقرب منه تقع محمية خور الدهاريز الغنية بالحياة الفطرية التي تحتوي على أنواع مختلفة من النباتات الكثيفة ويوجد بها العديد من الأسماك المتنوعة وتتكاثر فيها الطيور المهاجرة مثل طائر النحام (الفلامنجو) وأبو منجل المقدس وغيرها من الطيور النادرة والجميلة.
ويعتبر الشاطئ متنفساً للعديد من العائلات والسياح طوال العام للاستمتاع بالأجواء الشاطئية المميزة وممارسة رياضة الركض والمشي وكرة القدم والطائرة وركوب الخيل والدرجات النارية وغيرها الكثير من الهوايات التي تلبي احتياجات ورغبات مرتاديه.
إلا أن بعض الزوار يطالبون بإنشاء مصلى للرجال والنساء وزيادة عدد دورات المياه وتشجير جنبات الممشى وزراعته لتحسين الصورة الجمالية للشاطئ، كما يرون ضرورة الاهتمام بتخصيص أماكن محددة للهوايات مثل ركوب الدرجات النارية وركوب الخيل وقيادة مركبات الدفع الرباعي بعيدا عن مرتادي الشاطئ، وقد تسمع أصوات مزعجة تعكر صفو جو المكان الهادئ نتيجة استخدام الدرجات النارية على الشاطىء، فمعظم سائقي هذه الدرجات شباب صغار السن وعندما يفقدون السيطرة على قيادتها يحدث ما لا يحمد عقباه، كما أن رياضة ركوب الخيل تشكل خطراً على ممارسي الرياضة الشاطئية وتجمعات العائلات والأطفال بالإضافة إلى ممارسة قيادة المركبات على رمال الشاطىء وبسرعة جنونية من دون مبالاة بالخطر الناتج عنها، فهذه الهوايات لا تتناسب مع طبيعة المكان المخصص للتنزه والاستمتاع بالأجواء الجميلة والهادئة. ويتساءلون لماذا لا تكون لهذه الهوايات مواقع خاصة بها؟.
اخيراً.. يجب على الجهات المعينة أن تتخذ موقفاً حاسماً لمنع هذه السلوكيات الخاطئة وتشديد الرقابة على ممارسي تلك الهوايات على الشاطئ المكتظ بالمتنزهين وتخصيص مواقع بعيدا عن زوار الشاطئ بحيث تتوفر فيها الأمن والسلامة والالتزام بارتداء معدات الحماية حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين والتوعية بخطورة السباحة في البحر بسبب ارتفاع موج البحر ووجود تيارات بحرية خلال موسم الخريف، فيا ترى هل سيكون شاطئ الدهاريز يوما ما خالي من ممارسة تلك الهوايات الغير حضارية ؟.