ندوة مشتركة مع البحرين وإصدارات لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية

مسقط – العُمانية|

قال الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إن خطة الهيئة خلال النصف الثاني من العام الجاري تشمل عقد ندوة تقترح إقامتها في المنامة خلال شهر أكتوبر القادم، وتنظمها الهيئة ومركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين على مدى يومين بعنوان “العلاقات العُمانية البحرينية: تاريخ عميق ومستقبل مشرق”.

وأكد على أن هذه “الندوة تأتي استمرارا للجهود التي تقوم بها الهيئة للتعريف بالتاريخ الحضاري لعُمان وعلاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة التي ارتبطت معها بعلاقات تاريخية وثيقة، وإبرازا للإرث التاريخي العميق بين البلدين الشقيقين”، وستناقش الندوة محاور تشمل المحور التاريخي والسياسي والمحور الثقافي والاجتماعي والمحور الاقتصادي، وتتضمن أوراقا بحثية تتناول الموقع الجغرافي وأهميته التاريخية ودوره في تعزيز والتاريخية بين البلدين (قبل الإسلام، التاريخ الوسيط “الإسلامي”، التاريخ الحديث والمعاصر)، والعلاقة بين حضارتي مجان ودلمون عبر التاريخ، والنشاط البحري بين عُمان والبحرين، والعلاقات الاقتصادية بينهما عبر التاريخ، والطرق والقوافل والرحلات التجارية البرية والبحرية بينهما، ودور التجار العُمانيين والبحرينيين في ترسيخ العلاقات الثنائية، والأسواق والحركة التجارية، والعادات والتقاليد المشركة، والمواقع الأثرية فيهما وأوجه التشابه والاختلاف بينهما، وأبرز الشخصيات العُمانية والبحرينية المؤثرة في مجال النشاط البحري (ربابنة، تجار، صناع، عمال).

كما ستتطرق أوراق البحث المطروحة خلال الندوة إلى المعاهدات والاتفاقيات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، واستعراض وتحليل الوثائق والمخطوطات المتعلقة بتاريخ العلاقات بين البلدين إضافةً إلى إبراز مجالات التعاون، وسيقام معرض وثائقي ضمن برنامج الندوة يحتوي على العديد من الوثائق والصور والخرائط والمخطوطات المتعلقة بالعلاقات بين البلدين الشقيقين والمنطقة.

وقال الدكتور حمد بن محمد الضوياني إن”دائرة البحوث والدراسات بالهيئة سترفد قريبا البحث العلمي والباحثين في مجالات التاريخ والآثار والاقتصاد والثقافة، والمتخصصين، والدارسين والمهتمين والكتاب بمجموعة كبيرة من الوثائقبعد انقضاء مدد الاستبقاء وانتفاء سريتها، لتكون مجالا خصبا لخدمة تخصصاتهم، وتسخيرها في مصادر البحث، وستكون هناك أيضا عدة إصدارات خلال هذا العام ضمنإصداراتها المتنوعة،ومن بينها الإصدار الثالث عن الإمبراطورية العُمانية، وما لا يقل عن إصدارين عن الندوة التي أقيمت بولاية عبري في مارس من العام الماضي بعنوان “محافظة الظاهرة في ذاكرة التاريخ العُماني”، وسيصدر هذا العام الجزء الخامس عن “علاقة عُمان بالجمهورية التركية من منظور الأرشيف الدبلوماسي”.

وأضاف، إن الخطة تشمل أيضا تنفيذ معرض وثائقي في أغسطس المقبل بمحافظة ظفار في موقع متميز، يهدف إلى التعريف بسلطنة عُمان، وإبراز الجوانب الحضارية والتراثية والتاريخية المشرقة لها، ويبين من خلاله علاقاتها بدول العالم، وسيبرز قيمة الوثائق التاريخية والاجتماعية والسياسية لخدمة البحث العلمي والإبداع الفكري، وسيمثل المعرض فرصة لزواره خاصة السائحين خلال موسم صلالة السياحي للاطلاع على الكنوز من الوثائق التي توضح مكانة سلطنة عُمان التاريخية والحضارية، وسيتضمن خرائط ووثائق ومراسلات بين الدولة والمجتمع و العلاقات الدولية وتقارير تتناول جوانب اقتصادية واجتماعية وبعض النوادر من المخطوطات إيمانًا من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بأهمية نشر الوعي الثقافي في مجال الوثائق والمحفوظات.

ووضح أنه ستنطلق خلال شهر يوليو القادم في المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية بمقر الهيئة، فعاليات الأسبوع الثقافي الطلابي الذي تنظمه الهيئة ممثلة بدائرة المعارض الوثائقية، ويستهدف طلبة المدارس والجامعات والكليات، للتعرف على دور الهيئة في حفظ ذاكرة الوطن، وفي حفظ وصيانة الوثائق، وما تم توثيقه من أحداث وشواهد تواصلت عبر حقب زمنية ممتدة،وإكسابهم قدرًا كبيرًا من العائد الثقافي والفكري والمعرفي، والاطلاع على الإجراءات المتبعة في كيفية التعامل مع الوثائق بكافة المراحل بدءًا من استلامها وتعقيمها، إلى نشرها وإتاحتها للعموم، لإيجاد جيل واعٍ ومقدّر لقيمة الوثيقة، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة والمسابقات التفاعلية المثرية التي تجمع المتعة والمعرفة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*