يكتبه: يوسف البلوشي|
تملك سلطنة عمان رصيدا كبيرا من الموروثات التقليدية سواء التراث المادي أو غير المادي، والتي تمثل جزءا من مفردات الجذب والنشاط السياحي.
ويعتبر “المنجور” أو ما يطلق عليه “الزمط”، خاصة المعروف في ولايات ساحل الباطنة أكثر من غيرها من المحافظات، والذي لا يزال يحافظ عليه كتراث عماني يجذب فئة من افراد المجتمع المحلي. ويتبارى المهتمون والمهوسون بهذا النوع من الفنون التقليدية للفوز في تنافس شريف بين فريقين “العريش” و”الخيمة”.
مثل هذه الفعاليات التي لا تزال أعمدة “الزمط” واقفة تصارع الزمن، في بركاء والمصنعة على وجه الخصوص، تحتاج الى اهتمام من مكاتب الولاة، ومديريات التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، حتى تكون بيئة جذب سياحية يشارك في فعاليتها الزوار ليتعرفوا على دورها القديم في استخراج المياه من “الطوي”، بواسطة المزارعين، وبعدها بواسطة الثور الذي يجر المياه من عمق الطوي، لسقي المزرعة، حتى أصبح ما يعرف بالزمط وسط منافسة بين فريقين، ووجود محكم “عقيد” يسمع صوت المنجور وهو يبث صوته اللحني، وسط “صياح” الحضور والمشجعين ليعلن فوز “المنجور” الذي يتبع فريق “العريش”، أو الخيمة”.
إحياء هذه الفعاليات والموروث يمثل أهمية تراثية يمكن أن تعزز القطاع السياحي في المحافظات، مع إدخال بعض التجميلية والتحسينات على المكان حتى يكون بيئة جذب ومحفز سياحي.