مقال| “سياج القفل”.. التراجع يعبر عن عدم الثقة

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
نستغرب من بعض الجهات التي تتجاوب سريعا لمجرد أن قام مغرد ما في وسائل التواصل الاجتماعي ومعه أفراد آخرين، بانتقاد عمل ما عن فعالية أو مشروع أو عمل ينظم لمجرد أنه لم يعجبه هذا الأمر، أو لا يتماشى مع فكره الرجعي، لتتجاوب معه تلك الجهة وتقوم بوقف أو إزالة ذلك العمل الذي خطط له لفترة زمنية استعدادا لحدث الموسم.
وحقيقة نستغرب من قيام بلدية ظفار بإزالة ما يعرف بسياج القفل، لمجرد أن شخص ما انتقد الأمر، وتبعه مجموعة ممن هم على شاكلته وفكره المحدود ثقافةً واتساعا. لماذا نجعل من البعض أبطالا قادرون على وقف ما نريد أن نبنيه ونغير من بعض الصور التي لا تزال مترسخة في أذهان البعض والتي يدخل فيها الدين والعادت والتقاليد. 
إن رضوخ الجهات المعنية سريعا، لمجرد أن العمل لم يكن مع ما يريده ذلك الشخص أو تلك الفئة، بينما نتناسى فئة أكبر أعجبت بالفكرة والعمل، ولكن نرضخ لمجموعة قليلة عن شريحة مجتمعية أكبر تشكل ما يفوق عن الـ 2.7 مليون نسمة. لماذا نأخذ برأي شخص ونترك المجتمع كله، هل قامت تلك الجهة بعمل استفتاء حول الموضوع، حتى ترضح لتلك الفئة على حساب جماعة أكبر.
المسألة ليست في إزالة سياج الأقفال، ولكن هذا الأمر اذا تكرر سيطول أشياء أخرى مرة تلو أخرى، وحتى لا نفتح الباب لمجرد تغريدة شخص، عَلِينا أن نحترم وجهة الآخرين، وتكون لدينا ثقة كجهة، حتى لو قامت مجموعات ضغط على شبكة تويتر، عَلِينا ألا نرضخ مباشرة وخلال أقل من 24 ساعة يزال ذلك العمل أو توقف تلك المسرحية أو الحفلات.
الذي لا يعجبه تلك الفكرة أو المشروع ليس شرطا أن يمليه على بقية الشعب والسياح والزوار، فهو وغيره قد لا يشكلون مجموعة كبيرة حتى يؤخذ قرارها وانتقادها محمل يجعلنا نزيل ذلك المشروع الذي جاء بفكر يفترض لا يربطه البعض بعادات وتقاليد وثقافة مجتمع ودين. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*