صلالة – وجهات|
عقدت قبل ظهر اليوم جلسة نقاشية بعنوان تسويق الوجهات السياحية، ادار الجلسة الدكتورة لمياء محمود رئيسة شبكة صورت العرب، بمشاركة مروان الغساني مدير دائرة الترويج السياحي في المديرية العامة للسياحة في محافظة ظفار، والدكتور عبدالمنعم الحسني اكاديمي ووزير الاعلام السابق، والدكتور نبيل جاسم ارجابي وزير الاعلام العراقي، والمكرم حاتم الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية، والكابتن محمد أحمد الرئيس التنفيذي لطيران السلام، وعوني الداود نائب رئيس تحرير جريدة الدستور الاردنية الدكتور خالد عمر اعلامي من اليمن.
وأكد الدكتور عبدالمنعم الحسني على أن الانسان هو الاساس في التسويق والجذب السياحي وهو من يحدد الوجهة السياحية بعدها تأتي الخدمات السياحية وكيفية الترويج للمواقع والوجهات سواء مواطنين أو مقيمين.
بدوره قال مروان الغساني، ان محافظة ظفار تعد نموذجا في استدامة السياحية من خلال وجود قطاع سياحي طوال العام سواء في موسم الصيف متمثلا في خريف ظفار او موسم الشتاء في السياحة الشتوية للأوروبيين، مؤكدا أن الترويج لكل موسم يختلف عن موسم آخر لان لكل موسم فئات ومرتاديه والانماط التي يفضلها كل فئة من تلك الفئات حسب الموسم الذي يختاره. مؤكدا ان المحافظة تمتاز بمواقع سياحية من شواطىء وكهوف وجبال وعيون مائية وصحراء وبيئة بدوية وطقس رائع طوال العام، وهو ما خلق موسم سياحي طول السنة، مؤكدا أن الوزارة تعمل على الترويج لكل هذه المقومات السياحية سواء عبر حلقات العمل التي تنظمها في دول أوروبا أو من خلال مكاتب التمثيل السياحي المنتشرة في بلدان عدة مثل دبي والسعودية والهند ولندن وفرنسا وألمانيا. وفِي عام 2006 بدإت السياحة الشتوية عبر رحلات وصلت اليوم الى حوالي 10 رحلات تشارتر اسبوعية تأتي من السويد والمانيا وشرق أوروبا. وأشار على أهمية أن يكون الترويج السياحي متوافق مع البنية الاساسية المتوفرة لاستيعاب الزوار .
من جانبه، كشف الكابتن محمد أحمد الرئيس التنفيذي لطيران السلام، على أن أن صلالة موسم متكامل اليوم ونحن في طيران السلام لاعب اساس مع رحلاتنا التي نسيرها الى صلالة وصحار خاصة في موسم الخريف، وكنا اول من سير رحلات من الكويت الى صلالة برحلات مباشرة، وان الطيران عامل مهم ومكمل وداعم للمنتج السياحي، لذلك سوف نسير رحلات مباشرة من التشيك الى صلالة في شهر اكتوب المقبل، بعد أن منحنا حزمة من التسهيلات من قبل السلطات في التشيك.
وأشار الى إن مطار صلالة غير مستغل بشكل مثالي رغم انه مطارا رائعا وجديدا، لكن نواجه مشكلة ان سعر الوقود في مطار صلالك يعتبر الأغلى بين المطارات العالمية، بحوالي 4 – 5 اضعاف المطارات الاخرى، وهو ما يؤثر على اسعار التذاكر في شركات الطيران.
وقال المكرم حاتم الطائي، ان الصحافة المكتوبة مشاركة بتفاعل في تعزي الجوانب السياحية والترويج لها سواء داخل السلطنة أو خارجها.
واكد على أن الاعلام دوره مهما لايصال الرسالة الى الناس للتعريف بالوجهات السياحية، وان السياحة صناعة وانها ليست فقط وجود فنادق ولكن عَلِينا ان نضع نقاط مهمة وماذا نريد من السياحة وما هي الانماط السياحية التي نحتاجها. مؤكدا ان بعض الانماط السياحية لا تتماشى مع بيئة عُمان وان سياحة العائلات هي ما تحتاجه سلطنة عُمان.
واشار الدكتور نبيل جاسم وزير وزير الإعلام العراقي إلى أهمية وجود عدد من الأدوات لتحقيق التطوير وتسويق الوجهات السياحية من اجل بناء قواعد متينة وتركيب نهضة جيدة ليس فقط من خلال بناء الفنادق والمدن العمرانية ولكن هذا التركيب السريع يجب أن ننتبه له من جوانب أخرى، مؤكدا أن هناك مدن وحضارات محفورة مثل حضارة العراق في بلاد ما بين النهرين والحضارة الفرعونية يجب أن تعطى أهمية في المرحلة القادمة من الترويج والتسويق في الوجهات السياحية.
وقال أن الإعلام العربي، لا يروج للسياحة العربية بشكل كبير ونرى أن السائح العربي يعرف عن المدن الأوروبية اكثر مما يعرفه عن المدن العربية، إذن المشكلة في الصورة الذهنية عند البعض التي جعلت منه يتعرف على بلدان أو وجهات سياحية خارج إطار الدول العربية اكثر مما يعرفه داخل الوطن العربي، لذلك علينا التركيز على تغيير هذه الصورة والترويج للدول العربية بشكل أوسع.
وقال عوني الداود أن التسويق اليوم تغيرت مفاهيمه مع وسائط الإعلام الجديدة واشار الى ان السياسة والاقتصاد والإعلام يلعب دورا في خط الترويج السياحي.
وقال ان سلطنة عُمان متحف مفتوح، بمقوماتها التراثية والطبيعية، ولدينا في الدول العربية منتجعات سياحية لكن هل نسمح بدخول هذا السائح ومنع ذلك. إذا علينا التركيز على بعض المشكلات التي تشكل عائقا إمام السياحة.واضاف: ان السياحة ضحية كورونا والآن ضحية ازمة أوكرانيا بجانب ازمة الطاقة التي اثرت على شركات الطيران. ودعا الى تحالفات سياحية بين الدول العربية كما هو الحال اليوم في وجود تحالفات سياسية واقتصادية.