مقال| السياحة المصرية نموذجاً

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني

تعتبر جمهورية مصر العربية ومنذ سنوات طويلة على جدول الدول السياحية التي تستقطب سياح العالم طيلة أشهر السنة، وتمثل لها السياحة دخلا اقتصاديا كبيرا في الناتج المحلي، وتسعى بفضل المقومات الجاذبة عندها منافسة جيرانها بقوة في دول شمال أفريقيا التي تشترك معها في بعض من الأحداث التاريخية والجغرافية والتراثية والحرفية التي تستخدم في عمليات الترويج.

في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خطت مصر طريقا جديدا في جعل السياحة الرافد الاقتصادي الأول فأمر أن يتم على الفور في إعداد البنية التحتية التي تستقطب المستثمرين وتجعل من الوصول إلى المدن الجديدة بكل سهولة ويسر عبر طرق جديدة واسعة، وجسور كثيرة شيدت خلال السنوات الأخيرة مما ساهم في تخفيف الازدحامات المرورية إلى النصف تقريباً، وسهل عملية الإنشاء من دون الحاجة لغلق الطرقات وتعطيل مصالح الناس.

مدينة العلمين الساحلية من المدن التي لها مستقبل زاخر ضمن المقاصد السياحية الصيفية التي تبنى فيها الآن المنشآت العمرانية والخدمية وفي مقدمتها الأبراج الشاهقة المطلة على البحر بشقق متنوعة بين الصغيرة والكبيرة وقد بدأت عملية البيع رغم أن المشروع لم يكتمل إلا بنسبة 90% تقريباً. 

خطة الرئيس العمرانية بلغت بالأرقام حسب إحصائيات يونيو 2021 في الطرق ما يقارب 5 كيلومترات، عبر 11 محوراً وإنشاء أكثر من 600 كوبري وبتكلفة مالية ضخمة جداً بلغت مليارات الجنيهات وما زال العمل مستمراً ليشمل جميع محافظات مصر من الأقصى للأقصى.

السياحة الحديثة حسب المعايير البيئية الخضراء تعتمد في كل المشاريع التي تنتمي لقطاع السياحة، والاشتراطات المشددة هي وفق المعايير العالمية من شأنها أن تستقطب الاستثمارات الأجنبية التي تحتاجها مصر في تنمية اقتصادها عبر العملة الصعبة.

العمالة الوطنية المصرية هي من بنت الأهرامات التي تعتبر أيقونة السياحة في البلد، ويعرفها العالم وهي من عجائب الدنيا السبع، وهم أنفسهم المصريين في العهد الحديث يبنون بلدهم بأيديهم من دون الحاجة لاستقطاب العمالة كما في الدول الأخرى.

كل مرة أزور مصر أجدها قد تغيرت، وهذه المرة شاهدت عن قرب التطورات عبر البرنامج السياحي الذي نظمته لنا وزارة السياحة والآثار ممثلة بهيئة تنشيط السياحة التي استضافت المشاركين في قمة الإعلام السياحي التي تنظمها في دورتها الرابعة عشر المركز العربي للاعلام السياحي والتعرف على تحقيق الانجازات كشاهد عيان على ما تنشره وسائل الإعلام.