مقال| زوبعة عن تطوير “الحافة”

يكتبه: يوسف البلوشي|

تمثل الواجهات البحرية على وجه الخصوص، رمزا حضاريا ومعماريا وثقافيا، كونها تشكل مزارا سياحيا في عديد الدول، ولا شك أننا في سلطنة عُمان لدينا واجهات بحرية روعة تمتد على شواطىء لأكثر من 3100 كيلو متر طولا من مسندم الى ظفار.
وحينما نكون نملك مثل هذه الشواطىء، يجب أن نستثمرها خير استثمار لتشكل عائدا اقتصاديا وتنمويا وسياحيا. ولا شك أن منطقة الحافة حيوية في تاريخها وبيوتها القديمة التي كانت تصطف على بحر العرب بنقوشها وزخرفتها وشبابيكها وأبوابها القديمة، كانت تشكل إرثا ولكنها هدمت ومسح معها تاريخ مهم لتلك المنطقة. 
ماذا لو تم ترميم تلك البيوت وحولت إلى نزل ضيافة سياحية ومطاعم ومقاهي وغاليريات فنية، وتجميل واجهاتها بحيث نحافظ على ما بها من إرث تاريخي.
تطوير منطقة الحافة لا يزال يسير رغم بطء العمل، ولا نستطيع الحكم عليه قبل انتهائه على صورته التي وضعت له على ورق التصاميم التي كشفت عنها “أساس” سابقا. 
الزوبعة المثارة حول صور المشروع المتداولة، أثارت حفيظة المواطنين الذين يأملون أن تحول هذه المنطقة إلى وجهة سياحية تنبض بالحياة ليل نهار، حتى تكون مزارا جاذبا لزوار محافظة ظفار كما هو متعارف في كثير من الدول التي تملك واجهات بحرية باتت تشكل جذبا للزوار.
يحاول البعض، أن يعطي مبررات للشكل الذي خرجت به التصاميم، ولكن اليوم نحتاج إلى أن نعطي حداثة في تصاميمنا وروحا تنبض في المكان، والاستفادة من الإطلالة على بحر العرب. 
مقارنات عدة يطرحها البعض، ولماذا لا نخرج عن الإطار التقليدي من العمارة التي تشبع منها الناس، ويحتاجون إلى التجديد في حياتهم ولبلادهم التي تملك كل مقومات الجمال الطبيعي لتكون وجهة سياحية عالمية. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*