السعودية في دافوس سياحية

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني    dailypr
في غضون خمس دقائق أوجزت مساعدة وزير السياحة في المملكة العربية السعودية الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود عبر لقاء سريع مع قناة العربية على هامش مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس العديد من الإنجازات والتحديات مع الطموح للغد المشرق الذي ينتظر المواطن والسائح من الداخل والخارج لبلادها، وكيف تحولت التحديات وقت الجائحة إلى فرص حققت الكثير بما يفوق المتوقع.

الأميرة هيفاء أشارت إلى أرقام عديدة يحق للمملكة أن تفخر بها لأنها تخلق فرص عمل جديدة للمواطن السعودي عبر 33 برنامجاً تدريبياً لتوظيف السعوديين في السياحة، وفتح 62 ألف غرفة جديدة خلال 4 سنوات بعد أن حققت السياحة المحلية التي تجاوزت مستويات 2019 بـ 34% وهو إنجاز كبير مقارنة بالكثير من الدول السياحية في العالم التي تمتلك كل مقومات الجذب من سنوات.

وجود وفد من قطاع السياحة في دافوس بدعوة للتحدث في المحفل العالمي عن ما قامت به المملكة وبالتحديد خلال الجائحة والدور المساند الذي قامت به الحكومة لمساندة القطاع السياحي الخاص الذي لا يمكن أن يصمد أمام أزمة كورونا، وهو الدور الذي أبرزته المملكة عند قيادتها لقمة 20 بوضع المجتمعات المحلية كأولوية لدى الجميع خاصة بعد أن اكتشفت العديد من الدول بعد إغلاق الأجواء بأنها غير جاهزة داخلياً والسعودية عملت الكثير في هذا الخصوص مع الإستمرار في دور التوعية لإبراز المملكة واجهة جديدة على الخريطة العالمية.

ثلاث محاور مهمة أبرزها الفرص الاستثمارية ليست فقط للشركات الكبرى وإنما لتمويل الشركات المتوسطة والصغيرة والتي تمثل 80% من قطاع السياحة، ثم التوظيف من خلال إعداد الشعب للعمل في هذا القطاع الجديد والواعد عبر برامج التدريب المختلفة لتقديم الخدمات المتنوعة للسائح المحلي أولاً ورفع الجاهزية للقطاع بشكل كامل أمام كل الصعوبات بلا شك.

المشاركة السعودية تميزت بطرحها الروئ المستقبلية ودراستها لكل الحالات والإستماع إلى كل الآراء من بينها إرتفاع الأسعار في بعض الوجهات وربما تكون طبيعية للبعض في مواسم معينة مثل أي وجهة سياحية عالمية بسبب طبيعة السوق بين العرض والطلب، بدورنا سوف نرفع التنافسية في السوق الحر الذي يلبي حاجة كل فئات السياح العائلية أو التجارية وغيرها خاصة وأن المملكة العربية السعودية تعرف كوجهة للحج والعمرة ولا يمكن التخلي عن هذا الأمر ونعمل على زيادة الاهتمام بهذه الميزة وتزيد من الاستثمار في الوجهات الجديدة في البحر الأحمر وتراث العلا ورجال ألمع التي حازت على أفضل المناطق السياحية في العالم من قبل منظمة السياحة العالمية.

المشاركة في المحافل العالمية مهم جداً ولم تتأخر المملكة في استثمارها، كذلك حرصها على إقامة معارض السفر والسياحة بجانب استقطاب المؤتمرات والمعارض المتخصصة الأخرى التي تسوق من خلالها القطاعات اللوجستية السياحية الأخرى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*