مقال| السفر عبر الإعلام الرقمي

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني – dailypr 

أصبح الإعلام الرقمي من وسائل الإعلام الفاعلة التي يستخدمها عامة الناس بشكل كبير جداً، وأصبحت يومياتهم عند السفر متاحة للمشاهدة والمتابعة من قبل الجميع إلا من وضع خاصية الخصوصية لفئة معينة من الأهل والأصدقاء للمتابعة دون غيرهم، وتشكل هذه التغطيات عملية ترويج مجانية للقطاعات التجارية المختلفة التي يستخدمها المسافر بدءا من شركات الطيران والفنادق وخدماتها المختلفة بالإضافة إلى المطاعم المتنوعة في مواقع سياحية أخرى.

هذه الوسيلة لم يغفل عن استخدامها القطاع السياحي التجاري وسخر لها إمكانيات ضخمة جنباً إلى جنب مع الوسائل الإعلامية الترويجية التقليدية الأخرى التي كانت لسنوات طويلة تساهم في استقطاب الزبائن لخدماتهم كلاً حسب قطاعه الذي يعمل فيه. وأصبح اسم الفنادق العالمية والمجمعات التجارية والمطاعم المتخصصة بمختلف الأطعمة بالإضافة إلى المواقع الترفيهية مع بعض من شركات المواصلات وتأجير السيارات مع شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة على الإعلام الإليكتروني عبر عدة وسائل حديثة تكاد حاضرة يومياً بكل جديد خاصة عند مواسم السفر وبعدة لغات مختلفة.

المسافر الذي يصور كل يومياته في رحلته القصيرة أو الطويلة في الدول القريبة والبعيدة وغيرها من محفزات سياحية جذبته لها مع التعليق الصوتي المستمر على كل لقطة يرسلها للمتابعين، أصبح بهذه العملية العفوية مساهم هام في إنعاش السفر والسياحة للوجهة التي أختارها من دون أن تكلف الجهات التي صورها أي مصاريف إضافية للترويج السياحي الذي يمكن أن يكون سلبيا في بعض الأحيان إذا ما فاقت السلبيات التي نقلها عبر أثير الانترنت حتى تكون الوجهة على قائمة التي لا يفضل السفر إليها أو التعامل مع هذا الفندق أو ذاك المطعم لسوء خدماته وغيرها من سلبيات تحتاج القطاعات السياحية جهوداً لتصحيحها إذا ما تم نشرها وتوزيعها بشكل واسع وسريع.

بعض الدول والقطاعات السياحية تلجأ للإستعانة ببعض المشاهير للترويج لخدماتهم من أجل أستقطاب السياح من دون عمل بحث معمق عن الشخص الذي تم اختياره ودعوته ومدى خبرته في هذا القطاع الحيوي الذي يحتاج أن تكون المصداقية عند تقديم المعلومة في المقام الأول، وأن تكون الرزانة والوقار والحركات أمام العدسة بعيدة عن المياعة والإسفاف وغيرها من الحركات المصطنعة التي ينتقدها المجتمع، وتجعل الكثير من العائلات التي ممكن استقطابها تعيد النظر والبحث عن السياحة في مكان أكثر ملائمة بما يتناسب العادات والتقاليد المتعارف عليها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*