وزارة السياحة تحتفل بافتتاح حصن السنسيلة وحصن الحزم أمام الزوار

وجهات | إحتفلت وزارة السياحة خلال هذا الاسبوع بافتتاح مشروع تطوير مرافق ومسرح حصن السنيسلة بولاية صور ، والذي جاء بتمويل مشترك بين وزارة السياحة والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، كما تحتفل إدارة السياحة بمحافظة جنوب الباطنة بافتتاح حصن الحزم بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة.

ويأتي المشروع استكمالاً لمنظومة أعمال التأهيل والتوظيف التي تقوم بها وزارة السياحة لمختلف القلاع والحصون التي تقع تحت إدارتها وتهيئة تلك المواقع لخدمة مختلف شرائح الزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها وصولاً إلى توفير مختلف المرافق الضرورية اللازمة لراحتهم.

استهدف مشروع تطوير مرافق ومسرح حصن السنيسلة زيادة الطاقة الاستيعابية للمسرح الخارجي المفتوح للحصن من 700 فرد إلى 1200 فرد وكذلك تغيير نظام اﻹضاءة والصوت للمسرح وتغيير إنارته الخارجية ورصف الممرات حول المبنى الخارجي للحصن و تهيئة مداخله لمرور كراسي ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير بعض المرافق الخدمية ، إضافة إلى عمل جوانب المسطحات الخضراء وتعبيد الطريق من بوابة الحصن الرئيسية إلى مبنى الحصن بما في ذلك مواقف المركبات وتوفير منصات المشاهدة للإطلالة على مدينة صور وتهيئة ممشى بالحجارة من البوابة الرئيسية إلى جوار مبنى الحصن و تشجيره و إنارته.

                               مبنى تاريخي عريق

ويعد حصن السنيسلة من أهم المعالم السياحية والتاريخية في ولاية صور بشكل خاص ومحافظة جنوب الشرقية بشكل عام ، وقد سمي بهذا الاسم لأنه يقع على نتوء عالي يشرف على قرية سنيسلة وشيد أثناء فترة ولاية الإمام ناصر بن مرشد اليعربي عام 1648م ويؤرخ بناءه إلى أكثر من 300 سنة حيث يبلغ ارتفاع مبنى الحصن 35 مترا وعرضه 30 مترا و نظرا لموقع الحصن الاستراتيجي الهام فانه يشرف على الطريق الرئيسي المؤدي للداخل وتشتمل مرافقه على الدهريز وهو مقر عسكر الحصن و البرزة و غرفة الشيخ و المسجد ومدرسة تعليم القرآن الكريم والسجن وأبراج الحصن اﻷربعة وخزان الماء وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميمه عام 1989م ، وهو من المباني التاريخية العريقة التي  لعبت دوراً محورياً في التاريخ العماني الزاهر سواء كان استخدامها للأغراض الدفاعية أم المدنية، كما أن المباني التاريخية تعتبر بمثابة مراكز تعليمية ومقاصد لالتقاء العمانيين يستقون منها شتى انواع  المعرفة وانطلاقة لمختلف الانشطة الإجتماعية للقاطنين حولها .

وقد جاء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المرافق الخدمية بحصن السنيسلة بتمويل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة تجاه المجتمع المحلي، واستكمالاً لمنظومة أعمال التأهيل والتوظيف التي تقوم بها وزارة السياحة لمختلف القلاع والحصون التي تقع تحت إدارتها وتهيئة تلك المواقع لخدمة مختلف شرائح الزوار والسياح من داخل السلطنة وخارجها وصولاً إلى توفير مختلف المرافق الضرورية اللازمة لراحتهم.

                           موقع استراتيجي

شيد حصن السنيسلة أثناء فترة ولاية الإمام ناصر بن مرشد اليعربي عام 1648م على نتوء عالي بحيث يشرف على قرية السنيسلة،كما يحيط به سور كبير ويؤرخ عمره لأكثر من 300 سنة،ويبلغ طوله 35م وعرضه 30م ويحظى بموقع استراتيجي هام،فقد كان يشرف على خط الساحل والطريق المؤدي للداخل، وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميمه عام 1989م في العهد الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.

وتقع بوابة مدخل الحصن على الواجهة الشرقية يقابلها سور طويل يبلغ طوله 55م ،وقد ساهم موقع الحصن أعلى التلة في تسهيل مراقبة الشاطئ وحركة السفن المبحرة، كما استخدمه البرتغاليون إبان سيطرتهم على هذه المدينة الاستراتيجية ، حيث كان من أهم نقاطهم الدفاعية المتقدمة وذلك للاستفادة من الأبراج العالية الأربعة للحصن للحراسة والمراقبة من كافة الجهات والسيطرة من الأعلى، وذلك لاتساع المسافة الكبيرة التي تفصل البناء الأساسي عن السور الخارجي للحصن،ولعلها كانت كإضفاء لمزيد من الصعوبة لمهاجمي الحصن من الأعداء بحيث يبقون لمسافة كبيرة دون غطاء تحت رحمة الحراس المتمركزين في الأبراج العالية للبناء، ولذلك تم تصميم البرج بجدران عالية مع فتحات صغيرة مخصصة لرمي الأسلحة.

                                   الأبراج الأربعة

 أما الدهريز فهو مكان لجلوس الحرس ويكون دائما على مدخل بوابة الحصن(الصباح) ويبلغ طول هذا الدهريز 10 أمتار وعرضه 3 أمتار أما ارتفاعه فيصل إلى 4 أمتار،إضافة إلى البرزة والتي تستخدم لاستقبال المشايخ والاهالي بالولاية للتشاور معهم في أمور المنطقة وهي تتسع لأكثر من 50 شخصا،كما تتوفر بالحصن غرفة  تسمى بغرفة الشيخ والتي كانت تستغل للتشاور في الأمور السرية كما توجد مدرسة لتعليم القرآن الكريم وموقع للسجن.

                                 إبراز مقومات حصن الحزم

وقد جاءت فكرة التوظيف السياحي لحصن الحزم نظراً لما يتمتع به من مقومات دفاعية  متينة وهندسة معمارية متفردة ، مما دفع الوزارة لإبراز تلك المقومات التي يمتلكها الحصن وتقديمها للزائر بطرق عرض مختلفة تساعده على فهم تاريخ الحصن والطرز المعمارية له .

حيث قامت وزارة السياحة ممثلة بدائرة تطوير المواقع التاريخية بالعديد من الأعمال المختلفة للمحافظة على هذا المعلم التاريخي وإبراز ما يحتويه من مقتنيات جميلة لمختلف شرائح الزوار من خلال تنفيذ معرض تاريخي يحكي تاريخ الحصن والحياة الثقافية والتاريخية وذلك من أجل أبراز الموروثات التقليدية وليعطي الزائر فكرة عن حياة عصور خلت.

كما قامت بتقوية الطاقة الكهربائية وإدخال الاضاءة المتحفية الحديثة التي تتناسب مع المواقع التاريخية والتي تبرز جماليات الحصن وبالذات في المساء ولتعطي لهذا المعلم لمسات جمالية تبرز المعمار العماني بأبهى حلة،إلى جانب ادخال خدمة المرشد الآلي بخمس لغات لكي يكون مرشدا للذين لا يتحدثون العربية ويعمل على مرافقة السائح في رحلة ممتعة بين مرافق الحصن ويستمتع بسماع قصص وحكايات كل زاوية من زواياه وبذلك حققت الوزارة الأهداف المرجوة من عملية  التوظيف السياحي للحصن .

                           أجمل الحصون

 ويعد حصن الحزم بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة أحد أجمل وأفخم الحصون العمانية، وقد ظل حصن الحزم خلال الفترة الماضية  مغلقا ، وذلك لتهيئته وتأهيله من قبل وزارة السياحة، ليبدو بصورة عصرية تتناغم فيه بعض المؤثرات والإيحاءات التي أضيفت عليه حتى يتفاعل الزائر مع مرافق الحصن وهو مفتوح للزوار من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الرابعة مساء، عدا يوم الجمعة الذي يفتتح من الثامنة وحتى الساعة الحادية عشرة صباحا.

                        مركز سياسي واقتصادي هام

يقع حصن الحزم في محافظة جنوب الباطنة بولاية الرستاق ويبعد عن العاصمة مسقط بحوالي 150 كيلومترا تقريبا،وتتوسط الرستاق سلسلة جبال الحجر وقد كانت مركزاً سياسيا واقتصاديا هاما في تاريخ عمان نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يرتبط بالعديد من الولايات، والرحلة الى الرستاق يتخللها برنامج سياحي متكامل حيث الجمال والطبيعة فهي تشتهر بالعديد من المعالم التاريخية كقلعة الرستاق وحصن الحزم والطبيعية كالعيون المائية والافلاج والاودية ومزارع النخيل المتنوعة فهي مدينة تعج بنبض الحياة.

بناه الإمام سلطان بن سيف اليعربي ابن الإمام سيف بن سلطان الملقب ب”قيد الأرض” في بدايات القرن الثامن عشر الميلادي، والذي اتخذ من الحزم عاصمة له بعد الرستاق ويوجد به ضريحه الذي دفن فيه، وتم ترميم الحصن من قبل وزارة التراث والثقافة عام 1996م ، ويتميز موقعه بأنه يشرف على المساحات المفتوحة والشاسعة من حوله وبالتالي يجعل عملية التمشيط لأي هجوم بالعين المجردة يمتد لأميال عديدة.

ويتميز الشكل الهندسي العام للحصن من خلال التفاصيل وتوزيع الغرف والاروقة والممرات السرية ومعالجة نسب الرطوبة ووسائل التهوية والتبريد حيث ان اللمسات العمانية بارزة في قسمات زواياه واركانه وعقوده وأقواسه والقناطر البرميلية،وبه معالم دفاعية مثل الابواب الخشبية الداخلية الضخمة  وأنفاق الهروب السرية والأبراج المحصنة وفتحات المدافع في الطوابق العليا وهناك المساقط أعلى المدخل الرئيسي لصب الزيت أو عسل التمر ( الدِبس ) المغلي على المهاجمين ، كذلك فإن تصميم الحصن من الداخل يعتبر متاهة وذلك في حال تمكن الأعداء من دخول الحصن فلن يكون من السهل التجول فيه.

يتكون الحصن من ثلاثة ادوار فقط يشمل الدور الاول على مقبرة الائمة و مخزن للتمور ،ومخزن اخر للحبوب والبهارات والتوابل التى تعطر المكان بنكهة منعشة كما يوجد المطبخ في باحة الحصن ويعرض من خلاله الادوات والمقتنيات المستخدمه من الاطباق الكبيره والصغيرة والمراجل ،ويمكنك زيارة السجن الذي من خلاله ستتعرف على المكان واستخداماته. كما يخترق الحصن فلج كبير يمر بأماكن الاستحمام  .

                             مدرسة تعليم القرآن الكريم

 اما في الطابق العلوي فتقع مدرسة تعليم القرآن الكريم وهي عباره عن شرفة تقع في أعلى باحة المسجد يجلس فيها المقرئ وحوله التلاميذ يتدارسون القرآن الكريم ويتعلمون القراءة والكتابة بالإضافة الى العلوم الاخرى كالحساب والجغرافيا،ويوجد مسجدين أحدهما للجنود تعبر اليهما من سرداب تحت الارض وآخر للإمام يؤدي إلى ثلاث ممرات أحدها يقودك الى مسجد خاص للإمام. وفي هذا الطابق ايضا ستجد غرفة لصناعة البارود والأسلحة وغرفة الامام الشتوية ، اما الطابق الاخير فهو سكن الامام وعائلته وهو عبارة عن خمس غرف .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*