رأي وجهات | الأثر الاقتصادي لمهرجان مسقط

وجهات | كثير من الناس ظل يتساءل عن الفوائد والعوائد التي تجنيها السلطنة من تنظيم فعالية مهرجان مسقط. ويظن الكثيرون من خلال زاوية ان المهرجان يكلف الدولة مبالغ لو تستغل في تنمية خطط أخرى في محافظة مسقط  لكان الأمر اجدر للنجاح التنموي.
وكون مهرجان مسقط مهرجان ثقافي، ترفيهي، تراثي يختلف عن بقية المهرجانات، ولكن مع ذلك هو يشكل نجاحا كبيرا للجنة المنظمة في قدرتها على مواصلة تنظيمه كل عام رغم التحديات التي تقف أمامها.
ان التجديد للمهرجان أمر جيد ويتطلب دراسة الأمر بشكل اوسع، لكن أيضا علينا ألا ننسى الأثر الاقتصادي للمهرجان من جانب أن هناك فئات وقطاعات عدة تستفيد من المهرجان سواء الباعة من العمانيين أو الفنادق والشقق الفندقية، التي يقطنها الزوار أو أصحاب مركبات الأجرة الذين ينقلون السياح وزوار المهرجان أو المطاعم ومحطات الوقود التي يتزود من خلالها زوار المهرجان سواء من مسقط أو القادمين من المحافظات ومن دول الجوار، إضافة للطيران العماني الذي يحمل إلى السلطنة المسافرين الذين يأتون للتعرف على المهرجان ومقومات السلطنة السياحية أو شركات الاتصالات التي ما أن يصل الزائر إلى السلطنة حتى يشتري بطاقات اتصالات.
ان مهرجان مسقط بات اليوم أحد جوانب الروزنامة السياحية التي يشار اليها بالبنان في تحريك المجتمع المتلهف للفعاليات الترفيهية.
إن الآثار الاقتصادية للمهرجان متعددة قد لا يدركها من يزور المهرجان فقط لمرة واحدة وانما العاملون من الباعة وأصحاب المحلات هم من يستفيد وان مدخول البعض يصل إلى آلاف الريالات في مدة شهر.
كما أن المهرجان يعد فرصة للأجيال ان تتعرف على كثير من الفعاليات التراثية التي بدأ البعض في نسيانها مع مرور الزمن.
لنأخذ ونرى مهرجان مسقط من جانب الكوب المليان وليس من جانبه الفارغ فقط، حتى نستطيع ان نقيم مهرجانا يشكل بوابة سياحية مهمة في حياتنا والذي يأتينا مرة في السنة كضيف خفيف يرفه عن بعضنا بتجوال بين العامرات وحديقة النسيم بجانب فعاليات رياضية.
ان مهرجان مسقط أعطى نجاحات ماضية واليوم يواصل مسيرته ولكننا نأمل له التجديد في كل عام وتقييم شامل مع كل نهاية حلقة من حلقات نجاحاته.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*