جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
في رحلة تستغرق 4 أشهر يقضون نصفها في ربوع عُمان
كتب- يوسف بن احمد البلوشي | في هذا الوقت من العام تتوافد الافواج السياحية إلى السلطنة سواء عبر السفن السياحية او الطائرات وبعضهم يصل عبر الدراجات الهوائية والنارية وأخرون يأتون عبر سيارات خاصة، للاستمتاع بالاجواء الرائعة التي تشهدها السلطنة في هذا الوقت من العام.
تراهم يتجولون هنا وهناك، حاملين معهم كاميراتهم التصويرية لالتقاط احلى الصور عن طبيعة عمان المتفردة بتنوع كبير في مفرداتها السياحية.. هنا الأودية الجارية، والشواطئ الهادئة بامواجها ورمالها النظيفة، والسماء الصافية حيث تتراءى لك النجوم في النهار قبل الليل، تجذبك رمال الشرقية بنعومتها، وجبال مسندم التي تعانق مياه البحر، هناك تتراقص النوارس والدلافين وحتى الاسماك ترقص فرحا واماننا، في السلطنة ترى السلاحف والقلاع والحصون والمتاحف والجمال الرباني الذي حبا الله به هذه الارض.
“وجهات” التقت عددا من السياح الالمان الذين جاؤوا الى السلطنة عبر رحلة يقطعون خلالها حوالي 20 ألف كيلومتر، عبر سيارات سياحية متخصصة، يبلغ عددهم 13 فردا رجلا وإمرأة، وصلوا الى السلطنة وعبروا لـ “وجهات” عن سعادتهم بالمجئ الى عمان، الذين اكدوا انها بلد امن رغم الحروب القريبة، لكن ما تنعم به عمان لا تجده في بلدان كثيرة، حيث بالامكان المبيت في اي مكان، والعمانيون شعب ودود يرحبون بالسياح.
التقينا بهم في موقع اقامتهم حيث نادي اليخوت في مسقط، اوقفوا مركباتهم في موقف السيارات هناك، سوف يقضون حوالي شهرين في السلطنة سيزورون عدد من المواقع والمحافظات للتعرف عن قرب بما تملكه هذه البلاد من مقومات سياحية وجغرافيا متنوعة.
بلد جميل
فقال المرشد السياحي للفريق ارتيم، تعتبر السلطنة من البلدان السياحية المغرية، فحينما تأتي مرة واحدة فإنه يجب ان تأتي اليها مرة اخرى، وهذا ما كان عندي فقد جئت الى السلطنة قبل سنوات انا وزوجتي وقضينا مدة اسبوع، لكن لم تكفِ المدة فقررنا مع رفقاء الرحلة الى زيارتها هذه المرة عبر البر، فقد بدأنا الرحلة من المانيا، بعد ان عبرنا عدة دول منها ايطاليا ووصلنا الى اسطنبول في تركيا ومنها الى ايران، وبعدها الى بندر عباس والشارقة ودبي ومن ثم الى مسقط في السلطنة التي سوف نقضي مدة شهرين في السلطنة حتى نزور السيفة والتنقل الى صلالة عبر ابراء ومن ثم العودة الى نزوى والحمراء وبهلا ثم العودة الى الامارات والعودة الى بلادنا مرة اخرى.
وقال، اننا سنعمل على مشاهدة سباقات الهجن والخيول والافلاج والقلاع والحصون التي تشتهر بها السلطنة، كما سنلتقي بالشعب العماني الذي نعرف عنه انه كريم ومضياف وودود، كما سنزور الجبل الاخضر وجبل شمس وغيرها من المواقع الاثرية ومشاهدة الجبال والاودية.
مضيفا، ان عمان بلد سياحي فريد في تنوعه التضاريسي، وانني وزملائي معجبون بهذا البلد ونعتقد اننا سوف نسهم في الترويج عن السلطنة ومقوماتها المتعددة، الى اصدقائنا الذين نرسل لهم الصور بشكل اسبوعي وهم معجبون بالسلطنة، وبلا شك انهم يفكرون في زيارتها مستقبلا. ويؤكد ان ابرز التحديات التي نواجهها في رحلتنا كانت عند المنافذ الحدودية لبعض الدول حيث نظل ننتظر مدة يوم كامل احيانا كما هو الحال عند الحدود الايرانية او عند امارة الشارقة. ولكن هي فرصة للتعرف على الاجراءات التي يفترض ان تسهل للسياح في هكذا دول.
سماء صافية
أما هارولد، فيقول: حقيقة ان رحلتنا الى السلطنة بدأت منذ 10 نوفمبر 2015، فقد خرجنا من المانيا عبر ايطاليا حتى وصلنا الى اسطنبول ومنها الى ايران حيث واجهنا شتاء قارسا مع تساقط الثلوج التي اثرت على حركة السير والطرق هناك، ولكن واصلنا المسير رغم ان درجة الحرارة كانت اقل من 10 درجات تحت الصفر، وقد استمتعنا بزيارة ايران، ومنها الى بندر عباس والى الشارقة ودبي ومن ثم الى السلطنة حيث سنمكث فيها حوالي شهرين، خاصة وان كل الرحلة حوالي اربعة اشهر لذلك فضلنا ان نقضي اطول مدة في السلطنة لانها بلد جميل، حيث السماء صافية وممتعة جدا بجانب البحر والجبال.
واضاف، رغم اننا لم نر كثيرا في السلطنة، لكن ارتحنا منذ اول وهلة تطأ قدمنا الى السلطنة، واننا معجبون به وبنظافة البلاد ولطافة الشعب العماني. واننا سنحاول ان نستمتع بوقتنا في ربوع عمان الجميلة.
من جانبها قالت زيك غون، إن عمان بلد سياحي وجميل يمتاز بالجبال والبحر الجميل والممتع لنا نحن الاوروبيين خاصة وان مثل هذا الوقت تكون الحرارة منخفضة جدا في المانيا حيث برودة الطقس بخلاف هنا حيث الدفء والمقومات السياحية الممتعة.
بيئة ممتعة
وشارك في الحديث، ستيفان وهو من برلين، كنت في السلطنة منذ سنوات لمدة اسبوع ولكن لم نر كثيرا من جمالية هذه الارض الآمنة، واليوم جئت مع اصدقائي للتعرف اكثر على عمان ومشاهدة الصحراء في الشرقية والتعرف على الحصون والقلاع والغوص في تاريخ هذا البلد المتعدد في بيئته ومقوماته السياحية.
اما اوتا، فتقول: لقد سعدت بزيارة الاوبرا السلطانية، فهي صرح ثقافي وسياحي كما اننا سعداء بمشاهدة السماء الصافية التي لا نراها في المانيا بمثل هذا الصفاء الذي لديهم، كما ان الجو ممتع في هذا الوقت من العام، وهو مريح لنا وسوف نتعرف على الكثير من مقومات السلطنة السياحية التي بلا شك انها تغري السياح.
ويؤكد هوخست، وهو من مدينة كولن بألمانيا: كما نحن سعداء ان نرى السماء الصافية هنا، وعبور هذه المسافة في ربوع السلطنة للاستمتاع بالطبيعة الجميل للجبال والاودية والشواطئ وان نرى الصحراء برمالها الناعمة.
مقومات متعددة
ويضيف: حقيقة ان عمان بلد جميل يمتاز بمقومات متعددة تشكل مزارا للسياح ونأمل ان نستطيع ان نتعرف على اكبر قدر من هذه البلاد وان نرسل صورا انطباعية للاهل في المانيا ليتعرفوا على بيئة عمان الجميلة والمغرية للسياح، مؤكدا ان عمان بلد آمن، رغم اننا نسمع عن الحروب في المنطقة مثل اليمن اوسوريا، ولكن حقيقة ان عمان بلد آمن للسياح ويمتاز بالعديد من المقومات الجاذبة.
اما هوليف فيؤكد ان الطقس في عمان روعة، كما ان البلد آمن وشعبه ودود وجميل، ويلفت انتباهنا الناس الذين يحافظون على عاداتهم وملابسهم، وهو مرحبون بالسياح. وانها فرصة جميلة ان نزور عمان للتعرف اكثر عليها وعلى طبيعتها الجميلة التي تتفرد عن غيرها من الدول الاخرى التي زرناها خلال رحلتنا حتى الان.
آرون: بهوان للسياحة رتبت الرحلة للفوج السياحي الالماني
يقول آرون كامبوج تنفيذي رحلات داخلية ومندوب ألماني في مجموعة سهيل بهوان ” بهوان للسياحة”: اننا ومن خلال تعاملنا ومشاركتنا في المعارض السياحية في برلين كانت فرصة ان نتعرف على هذا الفريق السياحي الذي يجول العالم، وطلبنا منهم ان تكون السلطنة ضمن خطة رحلاتهم المقبلة، وبالفعل تم الاتفاق وتحديد كل شيء سواء من حيث استخراج التأشيرات للدخول الى السلطنة، او مواقع ايقاف المركبات ، فقد تم اختيار نادي اليخوت للمبيت، وهم لا يحتاجون الى فنادق لانهم يقيمون في شاحناتهم السياحية.
ويضيف، اننا في “بهوان للسياحة” نعمل على جذب الافواج السياحية الى السلطنة وتعريف السياح بالمقومات السياحية والاكلات العمانية والعادات والتقاليد، بجانب انهم يتعرفون على مميزات عمان كجمال رباني متنوع.
وقد تم ترتيب كل شكل للفوج السياحي الذي قدم من ألمانيا، واكدوا انهم سوف يبقون لمدة شهرين في السلطنة وهي مدة طويلة بلا شك، ولكن هذه ميزة للتعرف على عمان جغرافيا من مسندم الى ظفار. حيث رتبنا لهم مشاهدة الاعراس العمانية وتناول الاكلات العمانية في البيوت ومع الشعب العماني ومشاهدة سباقات الجمال.
واكد اننا نأمل خلال المرحلة المقبلة ايضا ان نساهم في جذب المزيد من الافواج السياحية الى السلطنة كون عمان بلد يمتاز بتضاريس متنوعة، هنا الجبال والاودية والشواطئ والصحراء وكل شيء.
