الأسكتلندية ريبيكا صانعة محتوى ومصورة فوتوغرافية لـ “وجهات”: عُمان الجوهرة الخفية في الشرق الأوسط

  
الشعب العماني مادة تسويقية جيدة لما يمتلكه من حسن ضيافة 

السياح يريدون الابتعاد عن صخب المدن والاستمتاع بالطبيعة وعمان زاخرة 

عُمان أدركت كيفية التوازن بين العالم القديم والجديد الذي سيقدره السياح 

فنجاء جنة المستكشفين الباحثين عن التفاصيل التاريخية في المباني البسيطة

مسقط – يعقوب بن يوسف البلوشي| 
قالت الاسكتلندية ريبيكا، صناعة محتوى ومصورة فوتوغرافية  على شبكات التواصل الاجتماعي، إن سلطنة عمان ستكون وجهة سياحية رئيسة في المستقبل، حيث أصبح المزيد من الناس يدركون جمالية عُمان وروعة مناظرها. حيث من الصعب ان نختزل جمال عمان في مدينة مسقط فقط وإنما عمان اجمل من ذلك، وانها الجوهرة الخفية في الشرق الأوسط. 
وقالت في لقاء مع “وجهات” على هامش زيارتها الى السلطنة، أن لدى عمان الكثير لتقدمه للسياح، نظرا لما تملكه من مقومات يمكن أن يراه الناس، وربما لم تسنح الفرصة للسياح ان يطلعوا على معالم ومواقع سياحية عديده في داخل عمان. وقالت: أشعر أيضا أن عمان لديها الكثير من التراث والجوانب الثقافية التي ستكون تجربة لا تنسى لأي سائح.

وقالت، كانت زيارتي الأولى إلى عُمان في عام 2018 ولم يكن لدي أي فكرة عما يمكن توقعه عندما قمت بزيارتها. 

فقد سمعت فقط أن عُمان لديها شعبٌ ودود جداً وأنها بلد جميل. وفي حقيقة الامر لم أشعر بخيبة الأمل مما سمعت !حيث فاق كل توقعاتي.

ومنذ ذلك الحين وقعت في حب عُمان والشعب العماني الودود. عندما بدأت الجائحة اضطررت للعودة لبلادي وكلي رغبة في العودة قريباً للسلطنة ولكن للأسف لم أتمكن من العودة إلى عمان خلال السنتين الماضتين، وفي واقع الامر تربطني علاقة صداقة ببعض الأصدقاء في عمان ولذلك أشعر أنه بيتي الثاني ، لذلك أنا سعيدة جدا بالعودة إلى هذا البلد الجميل .

 حملات أعلانية 

 

وعن وجهة نظرها في كيف يمكن لسلطنة عمان ان تدعم الخطة الاستراتيجية الترويجية للسياحة، فقالت: أعتقد أن سلطنة عمان يمكن أن تدعم خطة للسياحة من خلال وجود المزيد من الحملات الإعلانية! وذلك عبر إشراك الأسماء العديد من المبدعين / المصورين / صانعي الأفلام وصناع المحتوى، بالإضافة الى ان  الشعب العماني بحد ذاته مادة تسويقية جيدة لما يمتلكه من حسن ضيافة ورحابة استقباله للأخر مما يدل على حياة أولئك الذين يعيشون هنا. والعمانيون أنفسهم يشكلون عنصر جذب للسائح.

حافلات سياحية 

أما عن توقعاتها لرؤيته في عمان ولم تجديه كخدمة سياحية، فقد أشارت إلى  أن الشيء الذي لم أجده كخدمة سياحية في عمان بشكل رئيسي، هو عدم وجود الحافلات السياحية المتجولة لمشاهدة معالم المدينة بشكل كاف بحيث ان هذه الحافلات بصراحة تختصر الوقت وتمنح السائح لمحة سريعة عن اهم المعالم في المدينة. واضافت: كان سيبدو شيئا إيجابياً بالنسبة لي ولغيري من السياح، وفي الأجانب الاخر ازدحام الطرقات بهذه الحافلات سوف ينعكس سلباً أيضا حيث ان هذا النوع من الخدمات قد تطغى على الجانب الطبيعي للمدينة ورونق الهوية الحضارية للمدينة ايضاً والتي تمتاز بها عمان. 

تغيير أنماط السياح 

وعن وجهة نظرها من حيث أن تغيرت أنماط السائح الأوروبي بعد الجائحة، قالت ريبيكا: بالتأكيد! أعتقد أنه بعد الجائحة يرغب الكثير من الناس في الذهاب إلى مكان مختلف تماما عما اعتادوا عليه. وأعتقد أيضا أن الناس يريدون الابتعاد عن صخب المدن والاستمتاع بدلاً من ذلك بما تقدمه الطبيعة التي تزخر بها عمان. أشعر أن عمان يمكن أن تجذب السياح الشباب، كما أنها تقدم العديد من الأنشطة الجاذبة مثل سياحة المغامرات واستكشاف الوديان أو الاستمتاع بالرياضات المائية.

عُمان جوهرة 

وعن كيف يمكن أن تستفيد عمان من السياحة بعد توقف النشاط السياحي أثناء الجائحة، فقالت: أعتقد أن عمان يمكن أن تستفيد من السياحة بعد الجائحة، لأن العديد من السياح سيكونون متحمسين للغاية للخروج واستكشاف العالم مرة أخرى، بالإضافة إلى اكتشاف مواقع وأماكن جديدة ربما لم يسبق لهم زيارتها من قبل. وأشعر أن عمان يمكن أن تستفيد بشكل كبير من هذا لأن المزيد من الناس أصبحوا على دراية بما تحويه عُمان من كنز وبمثابة الجوهرة الخفية في الشرق الأوسط. 

العمانيون شعب مضياف

أما عن ما يميز عمان عن الدول السياحية الأخرى بالنسبة للسياح الأوروبيين، كيف يمكن دعم هذا، فقد أشارت قائلة: العمانيون هم من أكثر الأشخاص الذين قابلتهم ودا وترحابا ، وهذا ما يميز عمان عن غيرها من الوجهات السياحية. وفي حقيقة الامر اثناء زيارتي للعديد من الدول لم يصادفني ان أوقفني فيها الناس في الشارع للتحدث معي ، أو السؤال من أين أتيت، واظهار اهتمام حقيقي لإبراز جمالية وطنهم لأولئك الذين يزورونهم. إنه شيء مميز بشكل لا يصدق بحيث أن العديد من السياح سيكونون سعداء للغاية بضيافة الشعب العماني التعامل معهم. .

محافظة وتوازن 

وعن وجهة نظرها من حيث ان المصور وصانع المحتوى عادة لديه القدرة على النظر إلى الأشياء من زاوية مختلفة، فهل عمان ترضي عينيك وشغفك بالتنوع والألوان فقالت، بصفتي صانعة محتوى ومصورة فوتوغرافية ، فإن عمان هي الجنة بالنسبة لي! بدءاً من الألوان والمناظر الطبيعية والأشخاص والهندسة المعمارية المثالية جدا لأي شخص مهتم بالفنون الإبداعية. وقالت: حقيقة أن عمان عرفت كيفية المحافظة على جمالها وكيفية عصرنة الموروث بحيث نجدها مثالية لأي صانع محتوى. ففي العديد من الأماكن الأخرى ، غالبا ما يتم تدمير البنية الأساسية القديمة لإفساح المجال لبنية تحتية جديدة ، لكن عُمان أدركت حقا كيفية تحقيق التوازن بين العالم القديم والجديد الذي سيقدره السياح.

فنجا جنة المستكشفين 

وعن المكان الذي أثر على بصريا، عليها فقالت؛ المكان المفضل لدي في سلطنة عمان في الوقت الحالي هو” فنجاء ” بسبب جمالها التاريخي، وهناك الكثير من التاريخ داخل القرية الذي أحبها، إنها جنة المستكشفين الذين يبحثون عن التفاصيل التاريخية في المباني البسيطة ! أنا أيضا أحب زيارة العديد من المواقع المطلة على بحر العرب حيث يمكنني رؤية المحيط ، ومناظر المحيط هنا تخطف الأنفاس ، لذا أحرص على زيارتها بشكل مستمر قدر الإمكان. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*