دبي – وجهات|
كشفت الأرقام الجديدة الصادرة عن المجلس الوطني الألماني للسياحة عن نجاح المنهجية الاستراتيجية التي اعتمدتها ألمانيا لجذب المسافرين الدوليين ودعم تعافي قطاع السياحة العالمية.
وبحسب الإحصائيات المُسجلة بين يناير وديسمبر 2021، ازدادت نسبة الزوار القادمين إلى ألمانيا من دول مجلس التعاون الخليجي بواقع 72.9% مقارنةً مع الفترة ذاتها من العام السابق. كما ارتفعت معدلات الإقامة في ألمانيا للزوار القادمين من منطقة دول منطقة الخليج بنسبة 82.3% خلال عام 2021، مع تسجيل ارتفاع بواقع 335.2% خلال ديسمبر وحده بالمقارنة مع الشهر ذاته من العام السابق.
وأشارت يامينا صوفو، مديرة إدارة المبيعات والتسويق لدى المكتب الوطني الألماني للسياحة، الذي يتخذ من دبي مقراً له، إلى أنّ هذه الزيادة في مستويات الإقبال ترتبط بشكل رئيسي بالمساعي الحثيثة التي تبذلها ألمانيا لتنويع مسارات الرحلات من خلال نشر مختلف الثقافات المحلية وطرح خيارات الترفيه العائلية وغيرها من الوجهات الغنية بالمناظر الطبيعية والمستدامة.
وقالت صوفو: نُشجع المسافرين على استكشاف ألمانيا وكُلّ ما تزخر به من وجهات متنوعة خلال موسم العطلات المقبل. ونأمل أن نحافظ في عام 2022 على النمو المتسق الذي سجلناه خلال عام 2021، لا سيما أثناء موسم الصيف حيث نعتزم إطلاق مجموعة من الحملات الموسمية الجديدة. ويتمثل هدفنا دوماً في ضمان حصول الزوار على أفضل تجربة ممكنة عند القدوم إلى ألمانيا والتعرف على ثقافتها؛ ولذلك نُشجع القادمين إليها على الاستمتاع بالمناظر الطبيعية التي تزخر بها مُختلف الولايات والمُدن الألمانية، وعدم اقتصار تجربتهم على المناطق الرئيسية المشهورة عالمياً.
وعلى سبيل المثال، تشتهر ولاية بافاريا في جنوب شرق ألمانيا بوجود العاصمة ميونيخ، إلاً أنها تضم 45 قصراً وقلعة مذهلة، إلى جانب 30 حديقةً ومنتزهاً غنياً بمختلف المناظر الطبيعية الفسيحة الرائعة والبحيرات الهادئة. وهي الوجهة الأمثل للمسافرين من عشاق الربيع، إذ تحتوي على العديد من الصروح الثقافية التي تأخذهم في رحلةٍ عبر تاريخ بافاريا وألمانيا ككل. ويضم قصر جوهانسبرج في أشافنبورغ، على سبيل المثال، مجموعةً من الشقق الملكية واللوحات القديمة التي فتحت أبوابها أمام الزوار من جديد بعد عملية ترميم وتجديد شاملة.
ومع ازدياد اهتمام المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي بأسلوب السفر المستدام، نضع في متناولهم مجموعة واسعة من المواقع التاريخية التي لا يُمكن تفويتها لدى زيارة ألمانيا. وتُعد محمية هارتس الطبيعية، التي تأسست في ولاية ساكسونيا السفلى وتمتد من هيرزبرج إلى باد لوتربيرج، المنتزه الوطني الوحيد الذي يمتد على مساحة ولايتين اتحاديتين في ألمانيا. وتُمثل المحمية الوجهة الأمثل للمسافرين الراغبين باستكشاف المنحدرات الجبلية في المنطقة والتعرف على المنظومة البيئية الفريدة من النباتات والحيوانات التي تعيش فيها.