مقال| تحفيز شركات الطيران نحو مطار صحار

يكتبه: يوسف البلوشي|

لم تنشىء الحكومة بملايين الريالات مطاراتها إلا من أجل تعزيز حركة النقل الجوي بين سلطنة عُمان وبقية دول العالم، واستغلال موقعنا الاستراتيجي بين الشرق والغرب، الذي نتغنى به كل يوم، إلا لجذب شركات الطيران الدولية لتسيير رحلاتها إلى بوابات عُمان المتعددة في مسقط وصلالة وصحار والدقم، وكذلك مسندم. 
زيارة محافظ شمال الباطنة مع أعضاء المجلس البلدي وفريق من فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في صحار وعدد من الجهات إلى مطار صحار الخميس الماضي، إلا للوقوف على التحديات أمام مطار صحار والعمل مع شركة مطارات عُمان على تذليل العقبات والتحديات التي تعترض نمو هذا المطار الذي افتتح عام 2014، وإلى اليوم لا تزال حركة السفر ضعيفة منه واليه بسبب تحديات جمة منها غياب خطط التحفيز لشركات الطيران سواء كرسوم هبوط على أرض المطار أو غلاء وقود الطائرات بجانب ضعف حركة السفر من المطار إلى محطات دولية أخرى رغم أن الشريط الساحلي في الباطنة به كثافة سكانية وعمالة وافدة.
جهود “مطارات عُمان” يجب أن يقابلها تفاعل مع جهات أخرى سواء وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أو هيئة الطيران المدني وكذلك شرطة عُمان السلطانية مع جهود وزارة التراث والسياحة لتعزيز حركة السفر عبر مطار صحار وجعل صحار وجهة سياحية وتجارية مع دول العالم ومنح تسهيلات لدخول السياح والزوار وخاصة الترانزيت والترويج لشمال الباطنة كوجهة سياحية وعمل حزم من الفنادق وشركات الطيران وتخفيض الأسعار على شركات الطيران حتى تهبط على أرض المطار للاسهام في حركة الانتعاش . 
كما يتطلب أن يقوم الطيران العُماني بتسيير رحلاته إلى بعض المحطات في الهند وباكستان وبنغلاديش من مطار صحار ولو رحلة واحدة لكل وجهة حتى ننعش الحركة عبر مطار صحار. 
إن تكاتف الجهود في هذه الفترة خاصة بعد جائحة “كوفيد 19″، تتطلب تعاونا أكبر وسرعة في سلسلة الإجراءات مع دعوة شركات “تشارتر” لتسيير رحلاتها المباشرة من أوروبا إلى مطار صحار كما هو الحال لمطار صلالة. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*