يكتبه: يعقوب البلوشي|
إن لقاء جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله وأبقاه، بشيوخ وأعيان محافظتي الوسطى والداخلية وترميز الإشادة بمبادرات أهالي منطقة الداخلية تجاه المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تخدم المنطقة اجتماعياً وإقتصادياً له دلالات الرضا بما يتحقق على صعيد النشاط المركزي لكل منطقة، بالاضافة إلى إن جلالته، أشار إلى اللامركزية في تنمية المحافظات عبر توسيع قنوات الإدارة عبر مكاتب المحافظين والمجلس البلدي ومكاتب الولاة، وذلك لجدوى إفساح المجال لإدارة المحافظات من الداخل وتصريف المقدَّرات والمخصصات المالية السنوية لتطويرها بأفكار وأيادٍ من داخل كل محافظة فيما يتماشى مع مطالبات المواطنين بكل محافظة ورؤية الحكومة والمنظومة الإدارية العامّة للدولة.
لذا فإننا الآن نشهد عودة الدور الفعّال لكل من الوالي والمحافظ بعدما مرت فترة ركود على أنشطتهم في المحافظات، حيث أن على المحافظين والولاة وضع يد الحكومة على الثروات الطبيعية الموجودة في محافظاتهم والسعي لاستثمارها الاستثمار الأمثلَ وصونها من أن تطالها يد العابثين أو المستثمرين غير الجيدين الذين يساهمون في هدر تلك المقدّرات وإغناء أنفسهم على حساب الوطن.
وعلى المحافظين السعي لأن تكون محافظاتهم جاذبة للاستثمار بتذليل كل العقبات الإدارية أمام المستثمرين والابتعاد عن البيروقراطية التي لا تزيد الاقتصاد إلا تأخراً وضعفاً. كما أن على المحافظين أن يؤمنوا بالقوة الطبيعية لكل تلك المقومات السياحية القادرة على جذب أنظار السياح واستقطابهم للمحافظات ومن أجل ذلك عليهم أن يُظهروا كل تلك المقدَّرات الطبيعية وكل تلك المقومات السياحية التي يمكن استغلالها الاستغلال الأمثلَ والترويج لها وتفعيل دورها في جذب الأموال والفرص الاستثمارية إلى خزينة الدولة.
وعلى المحافظين ان يقدموا أنفسهم بهوية عين الحكومة التي لا ينبغي أن تنام، وذراع الحكومة التي تبني الوطن لتأسيس مرحلة جديدة مليئة بالتحدّي والإنجاز بجُرأة تخدم الصالح العام في تكاملية البناء والتطوير على كافة الأصعدة.