السلطنة اليوم تحتفل بيوم البيئة العُماني


د. عبدالله العمري: إعداد استراتيجية وطنية لحماية البيئة تماشيا مع رؤية عُمان 2040

الحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع وتقع على عاتق كل فرد في المجتمع

انضمام محمية “خور خرفوت الأثري” إلى قائمة المحميات في السلطنة وتم الانتهاء من خطة إدارتها المحلية

ظواهر إيجابية للأعاصير من خلال تحسُّن جودة المياه ونسبة الأكسجين في مياه المحيط وبحر عُمان وارتفاع الغطاء الشجري

مسقط – العُمانية|

 تحتفل سلطنة عُمان اليوم مُمثلة في هيئة البيئة بـ “يوم البيئة العُماني” الذي يوافق الـ 8 من يناير سنويا مشاركة في الجهود العالمية المبذولة للحفاظ على موارد البيئة وصونها وتأكيدا على الخصوصية العُمانية في التعامل مع البيئة.
 وثمَّن الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، اهتمام ومتابعة حضرة صاحب الجلالة السّلطان هيثم بن طارق المعظّم، حفظه الله ورعاه، الدائمة للشأن البيئي في مختلف الجوانب لا سيما تلك التي تُعنى بصون وحماية الحياة الفطرية.
 

وقال العمري لوكالة الأنباء العُمانية، إنّ الهيئة تعمل على إعداد استراتيجية وطنية لحماية البيئة أهدافها مرتبطة مع “رؤية عُمان 2040” وستعمل على تعزيز الأداء البيئي في سلطنة عُمان.
وأضاف أنّ فرق العمل في الهيئة أنجزت عشرات المشروعات والمبادرات خلال العام الماضي قاربت 52 مشروعا ومبادرة نُفِّذت في مختلف القطاعات البيئية سواء في قطاع صون الطبيعة أو قطاع الشؤون البيئية وكانت في مختلف الأولويات للقطاع البيئي سواء في مجال جودة الهواء وضمان خلو بيئات الهواء الجوي من التلوّث.
 وبيّن أنّه تمّ تنفيذ مشروع تركيب منظومة محطات رصد جودة الهواء وأنّ هناك تعاونا بين هيئة البيئة والقطاع الخاص لتغيير مواقع بعض المحطات الحالية بما يضمن قراءة جودة بيئات الهواء الجوي في محافظة شمال الباطنة وفي ولاية صور وأيضا تركيب وتشغيل محطات إضافية وأن هناك برنامجا مع المنطقة الحرّة الصناعية بمحافظة ظفار لتركيب عدد من المحطات بالإضافة إلى المحطات الحالية؛ لضمان المتابعة المستمرة لجودة الهواء في مختلف البيئات العُمانية في مناطق إحرامات المنظومات الصناعية والاستثمارية.
 وأشار إلى أنّه تمّ تركيب منظومات إلكترونية لرصد الروائح في المنشآت الاستثمارية التي تطلِق بعض الروائح العضوية والهيدروكربونية؛ للتأكد من أدائها وفق الاشتراطات البيئية المُتعارف عليها والمُصادق عليها من قِبل تلك المنشآت.
 وأوضّح أنّ محمية جديدة انضمّت إلى قائمة المحميات في سلطنة عُمان وهي محمية “خور خرفوت الأثري” وفقا للمرسوم السلطاني رقم 2021/58 حيث تم الانتهاء من خطة إدارتها المحلية.
 وفي مجال استزراع الأشجار البرية لفت العمري، إلى أنّ الهيئة قامت باستزراع أكثر من 370 ألف شجرة تمّ استزراعها في مسورات الهيئة وبعض مناطق مسورات المنشآت الحكومية والعسكرية والقطاع الخاص، كما تم توزيع شتلات على المواطنين لاستزراعها في مساكنهم وأماكن إقامتهم.
 وقال الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة إنه تمّ نثر حوالي مليونين من بذور الأشجار البرية في محافظه ظفار وفي محمية الأراضي الرطبة في محافظة الوسطى، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة لرصد الأنواع المهددة بالانقراض كالنمر العربي والغزلان بأنواعها والوعل العربي والنوبي والطيور في مواسم الهجرة المختلفة.
 وأضاف أنّ الدراسات باستخدام الأقمار الاصطناعية أثبتت الظواهر الإيجابية للأعاصير من خلال تحسُّن في جودة المياه ونسبة الأكسجين في مياه المحيط وبحر عُمان وكذلك ارتفاع الغطاء الشجري في العديد من محافظات سلطنة عُمان إثر الأنواء المناخية والأمطار ونتيجة لارتفاع مناسيب المياه في الأحواض الجوفية.
 وختتم الدكتور رئيس هيئة البيئة تصريحه بالقول إنّ “مسؤولية صون والحفاظ على البيئة هي مسؤولية الجميع وتقع على عاتق كل فرد في المجتمع”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*