مقال| حدثونا عن مهرجان مسقط 2022

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|  

لم يتبق عن انتهاء عام 2021، سوى أربعة أشهر، نعتقد إنها كفيلة ببداية الإعداد لمهرجان مسقط 2022، بعد توقفه لعامين متتاليين بسبب وفاة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، وبسبب جائحة كورونا “كوفيد 19”.
اليوم نأمل من بلدية مسقط القائمة على هذا المهرجان أن تبدأ في مرحلة الإعداد من اليوم حتى تخرج للجمهور بفكرة وتصاميم جديدة لهذا المهرجان الذي نتمنى أن تتغير صورته ليكون بجانب انه مهرجان تراثي محلي أن ينتقل إلى كونه مهرجاناً عالمياً سياحياً واقتصادياً وترفيهياً بمعنى الكلمة للمهرجان. 
الصورة القديمة يجب أن تتغير مع الادارة الجديدة لبلدية مسقط برئيسها الطموح، الذي نأمل أن يغير فكرة المهرجان كلياً وأن يكون مهرجاناً يشكل مصدر دخل للدولة والشباب من الباحثين عن عمل عبر مشاريع صغيرة ومتوسطة. لندع الأفكار أن تهبط على إدارة المهرجان من خلال عصف ذهني لعل الشباب لديهم من الفكر الذي يستطيع أن يغير من مفهوم هذا المهرجان الذي ظل لسنوات سابقة محلك سر من دون تجديد بل للأسف كان يتراجع دوره عاماً بعد عام.
اليوم نحن أمام حقبة جديدة من العمل، الذي يتطلع فيه الشباب لبناء مهرجان لا يقل عن بقية المهرجانات الأخرى سواء في المنطقة أو غيرها في دول العالم، لأن المهرجانات تمثل بيئة سياحية جاذبة وطريقاً سهلا للتعريف والترويج للبلد بصورة أسرع مما يتخيل البعض. 
أولاً عَلِينا أن ننقل موقع المهرجان الحالي إلى مساحة أوسع فمثلا في منطقة حلبان لعلها تكون مناسبة لبناء منطقة ترفيهية شاملة وهي سهلة الوصول لعديد المحافظات، ولا تشكل صعوبة في حركة المرور، كذلك يجب أن نبني منطقة ليست لفترة شهر بل نستثمر لتكون منطقة حيوية طوال العام وكأنها منطقة “أوتلت” كما هو متعارف في دول أوروبا من حيث توفر محلات ومقاه ومطاعم، بجانب منطقة المهرجان حتى تكون في حركة دؤوبة طوال العام. 
كثير من مسؤولينا يسافرون ويحضرون مهرجانات عالمية، لذلك عليكم اليوم نقل مثل تلك المهرجان إلى أرض عُمان وهذا ليس صعباً إذا وجدت النوايا الصادقة لبناء مهرجان يكون صداه كبيرا في الداخل والخارج.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*