يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|
تحظى السلطنة بتعدد الجزر والمحميات التي يمكن أن تعزز منظومة القطاع السياحي وتشكل رافداً مهماً لا نزال غير مستفيدين منه حتى الآن.
لدينا مشكلة في طول مدة الدراسات والخطط وبطء التنفيذ الذي يجعلنا نعيش معها لسنوات طويلة من دون وجود خطة بداية التنفيذ وانتهاء الأعمال. وبالتالي ما فائدة أن نضع دراسات وخطط وبرامح من دون أن نسرع الخطى في تنفيذ ما نخطط له.
طوال السنوات الماضية ونحن نشغل أنفسنا بخطط إننا سوف نحول عدداً من الجزر والمحميات إلى مزارات سياحية ولكن إلى اليوم لم تر النور كل تلك الخطط.
لدينا جزر الديمانيات والمحميات الطبيعية المتعددة في كل المحافظات وهي لا تزال تحت مسؤوليات جهات متعددة وهذا ما يؤخر تنفيذ برامج التخطيط. فكل جهة لديها خطة ووجهة نظر ومرئيات وهو ما يؤخر بداية أي عمل.
محميات تحت إدارة هيئة البيئة، وأخرى تحت إدارة مكتب حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني، وأخرى عند وزارة التراث والسياحة، وبعضها كان سابقا تحت إدارة مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، ولكنه ألغي اليوم بعد هيكلة الجهاز الإداري وتحولت مسؤلياته إلى وزارة التراث والسياحة.
نحن اليوم نحتاج إلى سرعة في تنفيذ العمل، ونقصر من مدة اجتماعاتنا ووضع خططنا التي تهدر الكثير من المهام التي تحتاج إلى جدية في التنفيذ.
لدينا فكر التخطيط، لكن لا نزال غائب عنا فكر سرعة التنفيذ وتحويل ما لدينا من كنوز إلى منشآت سياحية جاذبة ترفد القطاع السياحي، كما هو حال غيرنا من الدول التي تنفذ قبل أن تعلن عن مخططها واقعياً.